أسوان: خرافات مقام «قاضى الشريعة».. الزهرة لكشف الحقيقة والمكنسة للانتقام من الظالم

كتب: عبدالله مشالى

أسوان: خرافات مقام «قاضى الشريعة».. الزهرة لكشف الحقيقة والمكنسة للانتقام من الظالم

أسوان: خرافات مقام «قاضى الشريعة».. الزهرة لكشف الحقيقة والمكنسة للانتقام من الظالم

فى قلب مقابر أسوان يقبع مقام من الطين، أطلق عليه الأهالى «مقام قاضى الشريعة»، واجهته تشبه واجهات التراث الفاطمى، يتوسط الجبانة المعروفة باحتوائها جثامين مجموعة كبيرة من الصحابة قدموا للقاهرة خلال فتح مصر، واستقروا بها ودُفنوا فيها، لتسرى قناعة بين أتباع الطرق الصوفية بأن جبانة أسوان هى ثالث أو رابع أكبر جبانة إسلامية تضم جثامين للصحابة فى العالم الإسلامى بعد مقابر البقيع الكائنة فى المدينة المنورة.

سيدات وفتيات بعباءات سوداء، تبدو على ملامحهن علامات الحزن والهم، يقضين ساعات طويلة وفى أيديهم «زهرة زرقاء، ومجموعة من المسامير الحديدية، ومكنسة من أوراق وسعف النخيل، إلى جانب بعض الغلال»، تستخدم لقاء حاجات النساء: تيسير الزواج والحمل وفك الأعمال والاطلاع على الحقيقة الغائبة.

سيدة محمود، 50 عاماً، رفضت التقاط صور لها داخل المقام، وأشارت إلى أن قاضى الشريعة علَم فى جبانة أسوان لأنه كان يحكم بالعدل لدرجة حكمه على أمه وأبيه دون محاباة، وتابعت: «بنيجى مقامه هنا لحاجات كتير فهو أولاً أحد أولياء الله الصالحين وندعى ربنا هنا علشان يستجيب لنا، ولما نقعد مع بعض السيدات نسمع منهن الكثير فمنهن من تأتى علشان لو حاجة اتسرقت من أى بيت فتأتى النساء وترمى الزهرة الزرقاء فى المكان علشان تظهر الحقيقة، ولو واحدة متهمة وهى بريئة ربنا بيظهر الحق ويكشف الحقيقة، وأخريات يكنسن المقام علشان لو مظلومة ربنا ينصرها».


مواضيع متعلقة