«السيسى» فى بنى سويف اليوم لافتتاح مجمع «الأسمنت والرخام والجرانيت»

كتب: عمرو رجب

«السيسى» فى بنى سويف اليوم لافتتاح مجمع «الأسمنت والرخام والجرانيت»

«السيسى» فى بنى سويف اليوم لافتتاح مجمع «الأسمنت والرخام والجرانيت»

على بُعد نحو 10 كيلومترات من بوابة تحصيل الرسوم على الطريق الصحراوى الشرقى بمدينة بنى سويف، يقع أحد أكبر المجمعات الصناعية لإنتاج الأسمنت والرخام على مستوى العالم، الذى من المقرر أن يفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم الأربعاء، حيث يضم المجمع مصنع «أسمنت العريش»، وهو الأول من نوعه كمصنع صديق للبيئة لا تصدر عنه أى انبعاثات، ويضم 6 خطوط إنتاج، بطاقة إنتاجية تصل إلى 6 آلاف طن لكل خط، بإجمالى 13 مليون طن سنوياً، كما يضم مصنع «العريش» لإنتاج الرخام والجرانيت، وهو أيضاً الأكبر من نوعه فى الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 3 ملايين متر مسطح سنوياً.

زيارة الرئيس السيسى إلى محافظة بنى سويف اليوم، هى الثانية خلال العام الحالى (2018)، وتأتى بعد أقل من 8 شهور على زيارته لمنطقة «كوم أبوراضى» الصناعية، شمال المحافظة، أواخر يناير الماضى، التى قام خلالها بافتتاح مجموعة من المشروعات التنموية والخدمية فى عدد من محافظات الصعيد، عبر «الفيديو كونفرانس»، بالإضافة إلى تفقده مصنع «سامسونج» للإلكترونيات، وافتتاح خطوط إنتاج جديدة داخل المصنع.

وحسب مصادر فى محافظة بنى سويف، فقد أقيم مصنعا «العريش» للأسمنت وللرخام والجرانيت، ويتبعان جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، ضمن منطقة الصناعات الثقيلة شرق النيل، التى أنشئت بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2091 لسنة 2000، على مساحة 3571 فداناً، بالقرب من منطقة «بياض العرب» الصناعية، وتمثل مساحة النشاط الصناعى بها 1801 فدان، وتضم صناعات تعدين ومواد بناء، من أسمنت وحديد وجرانيت، وصناعات ثقيلة وكيماويات، بالإضافة إلى حزام أخضر ومنطقة غابات شجرية.

{long_qoute_1}

وأسهم المصنعان فى تحويل المنطقة الصحراوية شرق النيل، إلى منطقة استثمارية يكسوها اللون الأخضر، بسواعد رجال القوات المسلحة، وبالاستفادة من الخبرات الصينية، ليُعد إنجازاً جديداً كونه أكبر مصنع فى الشرق الأوسط لإنتاج الأسمنت، بتكلفة إجمالية بلغت ملياراً و100 مليون دولار، تم إنشاؤه على مرحلة واحدة، خلال مدة لم تتجاوز 20 شهراً، كما أنه الأكبر من حيث التدفق الاستثمارى على أرض محافظة بنى سويف، بعد محطة كهرباء «غياضة»، التى بلغت تكلفة إنشائها قرابة مليارى يورو.

وينتشر داخل أجنحة المصنع عدد من الخبراء الصينيين، يشاركهم المصريون، يتنقلون بين خطوط الإنتاج، التى تم تصميمها وفق اشتراطات صحية وبيئية صارمة، تراعى صحة سكان المحافظة، من خلال تركيب فلاتر ضخمة على المداخن، تُعد الأحدث من نوعها، لا تصدر عنها أى روائح أو انبعاثات، مما يجعل من المصنع واحداً من أوائل المصانع الكبرى الصديقة للبيئة، كما تضم ساحة المصنع مهبطاً للطائرات لاستخدامه فى حالات الطوارئ، وفقاً للمعايير العالمية، ومكاتب إدارية مجهزة وفق أحدث التصميمات الهندسية، وساحة لانتظار السيارات.

وقال محمد كامل، أحد تجار مواد البناء بمحافظة بنى سويف: «أعمل فى تجارة الأسمنت منذ أكثر من 20 سنة، إلا أن الوضع فى السنوات الأخيرة شهد تراجعاً كبيراً فى هذا المجال، وارتفعت أسعار الأسمنت بشكل كبير، إلا أنه بإنشاء مصنع العريش، التابع للقوات المسلحة، فى بنى سويف، لن يكون هناك احتكار لسوق الأسمنت، خاصة فى الصعيد والقاهرة الكبرى، بالإضافة إلى زيادة حركة النقل، وهو ما سوف يؤثر بالإيجاب على السائقين وتجار الأسمنت والموزعين، إضافة إلى العاملين فى مجال التشييد والبناء، الذى تأثر بارتفاع الأسعار خلال الآونة الأخيرة».

{long_qoute_2}

أما الدكتور عبدالرحمن برعى، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز بنى سويف، فقال إن المحافظة تشهد طفرة استثمارية وتنموية مهمة، تُعد الأهم فى تاريخها، بداية من إنشاء محطة كهرباء «غياضة»، التى تعد من أكبر المشروعات عالمياً، و«محور المستشار عدلى منصور»، بالإضافة إلى إنشاء أكبر مشروع للرخام فى الشرق الأوسط على أرض بنى سويف، وكذلك مصنع أسمنت العريش، الذى يُعد من أكبر مصانع إنتاج الأسمنت فى العالم، واعتبر أن مصنعى الرخام والأسمنت سيُحققان نقلة تنموية كبيرة للمحافظة، وذلك من خلال خلق فرص عمل لأبناء المحافظة، بالإضافة إلى تنمية المنطقة الصحراوية المحيطة بالجانب الشرقى من النيل، ما يُسهم فى انتعاش اقتصاد المحافظة بشكل كبير، ووضعها على خريطة الاستثمارات العالمية. وأكد «برعى» أن «الرئيس السيسى يولى اهتماماً كبيراً بتنمية الصعيد، خاصة محافظة بنى سويف»، التى تشهد إقامة عدد من المشروعات العملاقة على أرضها، بداية من محطة «غياضة»، لإنتاج وتوليد الكهرباء، بطاقة إنتاجية 4800 ميجاوات، وتُعد من أكبر مشروعات إنتاج الكهرباء، بتكلفة إجمالية تجاوزت أكثر من مليارى يورو، وكذلك محور «عدلى منصور»، للربط بين شرق وغرب النيل، بالإضافة إلى إنشاء مناطق خدمات لوجيستية، بتكلفة بلغت 800 مليون جنيه، مشيراً إلى أن تنفيذ كل هذه المشروعات جاء بعد عقود طويلة من الإهمال للكثير من محافظات الصعيد.

وكذلك قال «على بدر»، عضو مجلس النواب عن دائرة المحافظة، إن «بنى سويف من المحافظات الأوفر حظاً، حيث تحظى باهتمام خاص من جانب الرئيس السيسى، وظهر ذلك خلال زيارته الأولى للمحافظة، فى منطقة «كوم أبوراضى» الصناعية، غرب النيل، وهذه الزيارة الثانية للرئيس، من المقرر أن يفتتح خلالها عدداً من المشروعات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية على الجانب الشرقى. وأضاف أن «الرئيس يولى اهتماماً كبيراً بتنمية الصعيد اقتصادياً واجتماعياً، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية، التى تحقق عائداً تنموياً، تتضمّن توفير فرص عمل لأبناء الصعيد، ورفع مستوى معيشة المواطنين.

وعبّر «جمال عزوز»، مدرس دراسات اجتماعية ويقيم بمدينة بنى سويف، عن سعادته لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمحافظة، قائلاً: «كان نفسى أكون أول المستقبلين للرئيس، حتى أتمكن من توجيه الشكر له، وأعبر عما بداخلى من امتنان لما يوليه من اهتمام للمحافظة فى العديد من المشروعات التنموية والخدمية والصناعية».وأضاف أن «القوات المسلحة تثبت يوماً تلو الآخر، وقوفها فى ظهر المواطن المصرى، والمساعدة فى التنمية وإنشاء المشروعات الكبرى والعملاقة، إضافة إلى دورها الأساسى فى حماية الوطن وسلامة أراضيه»، بينما قال «وليد سليم»، أحد شباب المحافظة: «نفخر نحن أبناء محافظة بنى سويف بأننا حظينا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى مرتين، وكلتاهما بالمناطق الصناعية بالمحافظة، ما يدلل على اهتمام الرئيس بتحقيق التنمية فى بنى سويف، من أجل توفير فرص عمل لأبنائها، وتحقيق عوائد اقتصادية ترفع من مستوى معيشة المواطنين».

من جانبه، اعتبر محافظ بنى سويف، المهندس شريف حبيب، أن إنشاء مشروعات استثمارية عملاقة على أرض المحافظة، بحجم مشروعات مصانع الأسمنت والرخام، يدفع عجلة التنمية بشكل كبير للغاية، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماماً كبيراً بتنمية الصعيد، وظهر ذلك بوضوح من حجم المشروعات الكبرى التى يتم إنشاؤها بمختلف محافظات الوجه القبلى، التى بدأت ثمارها فى الظهور. وأضاف أن بنى سويف كان لها نصيب كبير من تلك المشروعات التنموية والخدمية، لافتاً إلى عدد من المشروعات العملاقة التى يجرى تنفيذها بالمحافظة، بينها محطة كهرباء «غياضة»، التى تُعد من أهم المشروعات العملاقة، التى تم إنشاؤها على أرض المحافظة، وكذلك محور «عدلى منصور»، الذى يأتى استجابة لمطالبات الأهالى على مدار عقود، بإنشاء كوبرى جديد على النيل، لتخفيف الضغط على الكوبرى القديم، ووصفه بأنه محور تنموى جديد فى صعيد مصر، كما اعتبر أن مصنعى الأسمنت والرخام، اللذين من المقرر أن يفتتحهما الرئيس اليوم، يُعدان من أكبر المشروعات، ويوفران عدداً كبيراً من فرص العمل لأبناء المحافظة، إضافة إلى تعزيز اقتصاد المحافظة، ووضعها على خريطة الاستثمارات العالمية.


مواضيع متعلقة