بعد حادث "مصعد ميامي".. ماذا تفعل إذا سقط "الأسانسير" بك؟

02:42 ص | الثلاثاء 14 أغسطس 2018

في غالب الأمر، أن حادث سقوط أسانسير أحد العقارات في ميامي بالإسكندرية، والذي أسفر عن إصابة 18 شخصا كانوا يستقلونه، يراودك في معظم الأوقات التي تستقل فيها المصعد، بخاصة من يعانون من رهاب الأماكن الضيقة، الذين تحاربهم الخيالات إذا كانوا يقصدونه لأدوار مرتفعة، فماذا يمكنك أن تفعل إذ تحولت خيالات الخوف ومشاهد أفلام الإثارة التي تتابعها إلى حقيقة وسقط بك المصعد؟.

رغم احتياطات وتقنيات الأمان التي توفرها الشركات للمصاعد، إلا أن ذلك لا يمكن من احتمالات سقوطها حتى ولو بنسبة صغيرة، فإذا وقع حظك في هذه النسبة الصغيرة فعليك أن تعلم جيدا أن مع محاولاتك للنجاة بحياتك إلا أنه لا يوجد ضمانة حقيقية لذلك، وكل ما ستفعله ربما يقلل من نسبة الذى التي ستتعرض لها، لكنها لا تلغيها كليا.

- القفز حل غير مضمون

هناك طريقة شائعة يعتقدها كثيرون لتفادي أضرار سقوط المصعد عند ارتطامه بالأرض، وهي القفزة عن طريق الانتظار والتأهب للحظة التي يوشك فيها المصعد على ملامسة الأرض بعد السقوط والقفز حينها بسرعة لتفادي أضرار الاصطدام عليك، هذه الطريقة ممكن ولك تقع تحت تأثير عدة أمور تصعب من فعلها مثل أن هذه القفزة تتطلب أرجل قوية جدا لتتمكن من تحقيقها، وأن القفز في حالة السقوط الحر سيكون صعبا لأن الجاذبية حينها تظهر وكأنها معدومة، كما أن حساب الوقت بدقة يبدو مستحيلا حينها مع تأثيرات الوقت والخوف والسرعة والرهبة.

- التمدد على الأرض الخيار الأفضل:

أن احتمالات القفزة السابقة احتمالات نجاحها قليلة وغير مضمونة بالمرة، فإن الخيار الأفضل لحظة سقوط المصعد بك، هو النوم والاستلقاء على أرضية المصعد، وفرد ذراعيك وأرجلك قدر الإمكان، بالتأكيد هذا الأمر لن ينقذك كليا ويلغي تأثير السقوط عليك، لكنه يقلل هذا التأثير والضرر المصاحب له إذ تكون قوة الاصطدام التي تشعر بها أصناء ارتطام المصعد بالأرض موزعة على جسدك بشكل كبير، لتكون احتمالية الموت أو الإصابات الكبيرة حينها أقل من الممكن.

- الجثو والاحتماء عند السقوط لأعلى:

هناك حالة معاكسة، حينما تتعطل المكابح ويهبط الوزن المقابل رافعا المصعد بسرعة، في هذه الحالة لا يوجد أسلوب آمن لتجنب الإصابات فالنوم على السقف لن يكون خيارا ممكنا والوقوف عليه للقفز غير ممكن أيضا، والأفضل في هذه الحالة هو أن تجثي مع رأسك أخفض ما يمكن وتضع كفيك فوقه، بحيث في حال تأذيك تكون فرصك في النجاة أكبر.

وفي كل المحاولات، الأمر ليس سهلاً على الإطلاق، ففي حال كان السقوط حرا ستجد نفسك تعوم في الهواء مثل رواد الفضاء كما تشاهدهم في الأفلام يسبحون، ويكون حينها الثبات على الأرضية بغاية الصعوبة.