منها "القطبي" و"السماوي".. تعرف على أبرز التنظيمات الإرهابية في مصر خلال الثمانينيات بعد الإشارة لها بوثائق CIA

02:09 ص | الثلاثاء 14 أغسطس 2018

مجموعة من الوثائق وصفت بـ"السرية"، أعدت عام 1986، نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA"، كشفت فيها أسرارًا جديدة تتعلق بجماعة الإخوان الإرهابية، ومن ضمن الموضوعات التي تناولتها الوثائق، أنه خلال الفترة ما بين نهاية الستينيات ومنتصف السبعينيات، شهدت ظهور العديد من الجماعات الإرهابية، كان أهمها في هذه الفترة "حركات الجهاد، جيش تحرير الإسلام، وجماعة التكفير والهجرة"، وتورطت أغلبها في عمليات إرهابية عنيفة توجت باغتيال الرئيس محمد أنور السادات.

ورغم إشارة الوثيقة إلى الاختلافات المرجعية والفكرية للجماعات التكفيرية، إلا أنها أشارت صراحة باتفاقها جميعا على النهل من معين كتابات سيد قطب، وقالت: "اشتقت الحركات الراديكالية العنيفة أفكارها ضد المجتمع من كتابات سيد قطب الإخواني، الذي أعدمه عبدالناصر في 1966"، مضيفة: "اختلف الراديكاليون حيال تفسير أيديولوجية قطب، البعض استقى منها مفاهيم تعود إلى القرن السادس الميلادي، بينما قدم آخرون تفسيرات أكثر حداثة لمجتمع عصري متوافق مع محيطه العالمي، وكل ذلك حال دون تشكيل جبهة راديكالية موحدة".

وتستعرض "الوطن" أبرز الجماعات الإرهابية التي كانت موجودة في مصر، خلال هذه الفترة، وفقا لكتاب "الحركات الإسلامية في مصر وإيران" للكاتب رفعت سيد أحمد، وهي:

- جماعة التكفير والهجرة

ظهرت في مصر عام 1971، رأت أن المجتمع كافر والنظام الحاكم في مصر كافر يجب التخلص منه، وترفض العمل السياسي والحزبي، وترى أن العزلة والهجرة هما الهدف والحل لكل شيء.

- الجماعة الإسلامية

نشأت في مصر أوائل السبعينيات من القرن العشرين، دعت إلى الجهاد من أجل إقامة الدولة الإسلامية، وإعادة المسلمين للتمسك بدينهم، والحكم بشرع الله، ومن ثم إعادة "الخلافة الإسلامية"، وتختلف عن جماعة "الجهاد" من حيث الهيكل التنظيمي، وأسلوب الدعوة والعمل، بالإضافة إلى بعض الأفكار والمعتقدات.

استخدمت القتال في مصر ضد رموز السلطة وقوات الأمن المصري، طوال فترة الثمانينيات وفترات متقطعة من التسعينيات، لكن بعد ضربات أمنية متلاحقة من قبل الأمن المصري، شملت اعتقال معظم أعضائها وضرب قواعدها.

- التنظيم القطبي

يُعد سيد قطب، إمام التنظيم القطبي، تميز بالعنف واستخدام لغة التهديد، وتكفير المختلفين في الفكر، وتكفير الحاكم، خرجت منه جماعات أخرى، كـ"تنظيم الجهاد، الجماعة الإسلامية، التكفير والهجرة، وغيرها"، وانتهى التنظيم بإلقاء القبض على سيد قطب بتهمتي التآمر وقلب نظام الحكم، وإعدامه في عام 1966.

- تنظيم الجهاد

أسس عام 1958، على يد نبيل البرعي، أنشئت الخلية الأولى عام 1960، وفي عام 1966 انضم للتنظيم أيمن الظواهري، واشتد عود الجماعة في فترة الستينيات لانشغال قوات الأمن بملاحقة جماعة الإخوان.

- تنظيم الشيخ عبدالله السماوي

الشيخ عبدالله السماوي ربطته صلات وثيقة بأغلب قادة التنظيمات التي اهتمت باستخدام العنف والجهاد وسيلة لتغيير الأوضاع القائمة، وذهب البعض إلى احتمالية أن يكون خالد الإسلامبولي تلميذا للشيخ عبدالله السماوي.

- تنظيم جند الله

قاده الشيخ يوسف البدري في منطقة المعادي وحلوان، ظهر في حقبة السبعنيات، وألقي القبض على عشرين من أعضائه في أحداث سبتمبر 1981، بتهمة التحريض على الفتنة الطائفية، كان بينهم الشيخ يوسف البدري نفسه.