أحزاب ومثقفون وكتاب في وداع سمير أمين: قامة فريدة وفكر من طراز خاص

أحزاب ومثقفون وكتاب في وداع سمير أمين: قامة فريدة وفكر من طراز خاص
- سمير أمين
- حبيب الصايغ
- وزيرة الثقافة
- التحالف الشعبي الاشتراكي
- حزب التجمع
- الحزب الشيوعي اللبناني
- معهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي
- سمير أمين
- حبيب الصايغ
- وزيرة الثقافة
- التحالف الشعبي الاشتراكي
- حزب التجمع
- الحزب الشيوعي اللبناني
- معهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي
نعت أحزاب اليسار المصري والمثقفين والكتاب، المفكر الاقتصادي الراحل سمير أمين، أحد أبرز دارسي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية العالمية، الذي وفاته المنية، مساء أمس، عن عمر يناهز 87 عامًا.
وأكد حزب التجمع، أن الراحل عاش مناضلً في سبيل بناء الاشتراكية والعدل الاجتماعي في مصر والعالم، وباحثًا عن عولمة بديلة للعولمة الرأسمالية السائدة، ومناضلًا على طريق بناء تحالف الجنوب- جنوب، منحازًا لشعوب العالم الثالث والدول النامية في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وقضاياها الوطنية.
وقال الحزب، في بيان له، إن الكاتب سمير أمين قدم للمكتبة الاقتصادية والسياسية عددًا كبيرًا من الأبحاث والدراسات التي ساهمت في تطوير الفكر الاشتراكي، وارتبطت باسمه قضايا بحثية كثيرة على رأسها المركز والأطراف، والعولمة البديلة، والتحالف الوطني الشعبي، وتحالف الجنوب، ونمط الإنتاج الخراجي، والأمة وقضايا المجتمع العربي، والتجربة الصينية وتطوراتها.
وتابع الحزب، أن كل أبحاثه ودراساته تدعي للتجديد وتقدم النموذج الذي كان يتسم بالجدة والجدية دائمًا، مشيرا إلى أنه كان مناضلًا صلبًا، ومفكرًا فذًا، ومجددًا جسورا للفكر الاشتراكي وقضاياه على مستوى العالم، منوها بأنه "رحل بجسده، لكنه باقٍ معنا بما تركه لنا وللأجيال الشابة من فكر وأبحاث ودراسات ومؤلفات وقضايا من طراز خاص".
وقال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الدكتور سمير أمين قدم إسهامات بارزة للفكر الاشتراكي ولليسار العالمي، ويعد قامة فريدة رحل بجسده وستبقى روحه وفكره وإبداعه يفيض في كل قارات العالم.
وأضاف الحزب، أن الراحل قدم لليسار العالمي إضاءة لمسارات ـخرى ورافعة لعولمة الشعوب في مواجهة عولمة الرأسمالية المتوحشة، وطريقًا لبناء جبهات جديدة بالاعتماد على الديمقراطية الشعبية بعد انهيار البراجوازيات القومية وتحولها إلى وكيل تابع للاحتكارات الدوليةـ وذلك بعد إسهامه الكبير بنظرية المركز والأطراف في مرحلة سابقة.
وأكد الحزب، أنه يبذل كافة الجهود ويتواصل حاليا مع كافة الجهات المسؤولة لنقل جثمان الراحل إلى مصر، مشيرا إلى أنه قضى حياته مضيفاً للاقتصاد السياسي الاشتراكي الكثير من خلال كتبه ومقالاته ومحاضراته ومحاوراته، عندما كان مسئولا عن جامعة الأمم المتحدة في السنغال، أو من خلال رئاسته لمجلس إدارة مركز البحوث العربية والأفريقية.
وتابع أن الراحل كان فارسًا حدد موقعه مع الشعوب ومع الحرية ومع اشتراكية مبدعة متجددة وضد الهيمنة والاستبداد والتبعية، منوها بأن أمثال سمير أمين لا يرحلون بل تبقى أعمالهم منارات تنير للأجيال الطريق، وترك مادة معرفية كبيرة في الاقتصاد السياسي والأدب الماركسي.
كما نعت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة الراحل، ووصفته بـ"أحد المفكرين العظماء الذي أثرى مجاله بإنجازات ستظل علامات مضيئة في التاريخ".
ونعى المفكر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الراحل، قائلا: "فقدت مصر اليوم أحد أهم مفكريها الاقتصاديين"، مؤكدًا أن الثقافة العربية بمفهومها الواسع الجامع "خسرت خسارة فادحة برحيل الدكتور سمير أمين، المفكر الذي انحاز إلى الفقراء، وأسهم في تنمية اقتصاديات دول فقيرة في أفريقيا، وتصدى لمقولات عديدة سائدة عن التنمية والتحديث وخطط المؤسسات المالية الدولية".
ونعى الحزب الشيوعي اللبناني الراحل، معبرًا عن حزنه الكبير لرحيل المفكر الشيوعي والاقتصادي المصري الكبير سمير أمين، قائلا: "ستبقى روحه وعلمه يفيض في قارات العالم".
وغيب الموت، مساء أمس الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس، المفكر الاقتصادي سمير أمين، عن عمر يناهز 87 عامًا.
ولد الراحل في سبتمبر عام 1931، لأب مصري وأم فرنسية وكان الأب والأم يعملان في مهنة الطب، وقضى "أمين" طفولته في بورسعيد وحصل على شهادة الثانوية عام 1947 من مدرسة فرنسية، وبعدها غادر إلى باريس ليدرس فيها من 1947 إلى 1957 حيث حصل في عام 1952 على دبلوم في العلوم السياسية، قبل أن يأخذ شهادة التخرج في الإحصاء 1956 والاقتصاد 1957 ويعود إلى مصر حاملًا شهادة الدكتواره في الاقتصاد من السوربون.
وانتسب "أمين"، إلى الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1951 إلا أن الماركسية السوفييتية لم تثر إعجابه وكان أمين مقربًا إلى الحلقات الماوية في الحركة الشيوعية، وعمل أمين مستشارًا اقتصاديًا في مالي وجمهورية الكونغو ومدغشقر وغيرها من الدول الأفريقية، وشارك في تأسيس منظمات بحثية وعلمية أفريقية مثل المجلس الأفريقي لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية "كوديسريا" ومنتدى العالم الثالث والذي ترأسه حتى وفاته.
كما عمل مديرًا لمعهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي "IDEP" بداكار لعشر سنوات طوال السبعينات، حيث تصدى لمقولات عديدة سائدة عن التنمية والتحديث وخطط المؤسسات المالية الدولية.
يعد الراحل من أبرز دارسي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم، وبرز على ساحة الفكر التنموى والاقتصادي منذ ما يقرب من نصف قرن، وله كثير من الكتب، معظمها بالفرنسية، وله العديد من الدراسات والتقارير كما يعد من أبرز المدافعين عن حق المجتمعات في التطور.
من أبرز أعماله: "دراسة في التيارات النقدية والمالية في مصر، في مواجهة أزمة عصرنا، التراكم على الصعيد العالمي، التبادل غير المتكافئ وقانون القيمة، الأمة العربية (القومية وصراع الطبقات)، الطبقة والأمة في التاريخ وفي المرحلة الإمبريالية، حوار الدولة والدين، في نقد الخطاب العربي الراهن...وغيرها من الأعمال".