أسرة حامى مكتبة الإسكندرية: «مات بطل.. وحقه ماراحش هدر»

كتب: إمام أحمد

أسرة حامى مكتبة الإسكندرية: «مات بطل.. وحقه ماراحش هدر»

أسرة حامى مكتبة الإسكندرية: «مات بطل.. وحقه ماراحش هدر»

كان ميدانا «رابعة العدوية» و«النهضة» فى القاهرة مركزى المواجهات بين أفراد الشرطة وعناصر الإخوان، لكن بالتزامن مع فض الاعتصامين المسلحين فى الميدانين، نشبت مواجهات أخرى فى الإسكندرية، حيث حاول إرهابيون الهجوم على مكتبة الإسكندرية، واختراقها، لكن الرائد الشاب حسام السيد بهى، رفض أن يحدث ذلك، وتصدى لهذا الهجوم، ليحمى الصرح الثقافى الكبير، وعدداً من المواطنين الذين احتموا به من «رصاص الإخوان»، حتى طالته إحدى الرصاصات، ثم تبعها رصاصتان أخريان، ليسقط شهيداً.

«فخورة بابنى، وعارفة إنه فى مكان أحسن من اللى احنا عايشين فيه، هو بطل حقيقى، وعلشان كده قام بواجبه ورفض يسيب دوره»، قالتها السيدة سحر أمين، والدة الشهيد الرائد حسام بهى، مؤكدة أنها رغم حزنها الشديد و«وجع قلبها» على رحيل ابنها، إلا أنها تشعر بالفخر والفرحة فى الوقت نفسه، لأنه مات بطلاً، ولم يترك سلاحه أو يغادر موقعه ولم يسمح للإخوان بالقيام بما كانوا يخططون للقيام به، وأضافت: «ابنى كان بطل، ودايماً يقول إنه مستعد للتضحية بروحه ودمه فى سبيل الواجب اللى بيقوم به، وفى سبيل أنه يحمى بلده من الإرهابيين»، موضحة أن ابنها أصر على الانضمام إلى كلية الشرطة كى يصبح ضابطاً مُدافعاً عن وطنه، وظل محتفظاً بحماسه وشجاعته حتى آخر يوم فى عمره. وتابعت: «كان بيقول لى يا ماما الأعمار بيد الله، وأنا وزمايلى كلنا رجالة وكتفنا فى كتف بعض، كان بيحاول يطمنى دايماً لحد ما استُشهد».

شجاعة الشهيد حسام فى الدفاع عن صرح مكتبة الإسكندرية والمواطنين الذين تعرضوا لخطر الإخوان فى الشارع وقتها، لم يكن إلا جزءاً من شجاعته التى اتسم بها طوال عمره، حسبما أكد والده السيد بهى، قائلاً: «كان طول عمره شجاع، وقلبه قوى، وبيغير على بدلته وعلى عمله، ولا بيسمح بالغلط أبداً، ولما الإخوان عملوا إرهاب فى الشوارع، كان بيقول إن ربنا هينصر كل زمايله وهينصر مصر». ووجه والد الشهيد رسالة إلى زملائه الموجودين فى الخدمة حالياً، قائلاً: «ربنا يثبتكم ويحميكم ويرزقكم الصبر والرضا ويقويكم دايماً، وحق ابنى ماضاعش هدر، لأن البلد وقفت على رجلها وانتصرت على الإرهابيين والخونة، والبركة فيكم تكملوا الطريق».

مؤخراً أسعد الأسرة تخليد ذكرى الشهيد وبطولته بوضع اسمه على إحدى المدارس بالمحافظة، هى مدرسة الشهيد حسام بهى الثانوية بنات. وقال والد الشهيد: «انتظرنا هذا القرار منذ استشهاد ابنى فى 2013، وهو يستحق أن يكون قدوة للتلاميذ والطلبة».


مواضيع متعلقة