خبراء: «حملة المصرى يقدر» فاشلة والعاصمة تعانى من الاختناق المرورى

خبراء: «حملة المصرى يقدر» فاشلة والعاصمة تعانى من الاختناق المرورى
وصف عدد من الخبراء الحملة التى أطلقتها الإدارة العامة للمرور، منذ أسبوعين، تحت عنوان «المصرى يقدر.. المرور مسئولية الجميع»، بحملة بلا فائدة بكل المقاييس، على الرغم من إطلاقها منذ ما يقرب من أسبوعين، بهدف التوعية بقواعد وآداب المرور فى الشارع المصرى، وتستمر على مدار 20 يوما، وأكدوا أنها ليس لها أى مردود إيجابى على الأزمة المرورية التى تعيشها القاهرة الكبرى، بل على العكس ازدادت الأزمة تعقيدا، وباتت شوارع القاهرة مزدحمة كعادتها.[SecondImage]
وقال اللواء يسرى الروبى، الخبير الدولى للمرور والإنقاذ والتدخل السريع، إن حملة «المصرى يقدر» هى فكرة فى الأصل خاطئة، لأن رجل المرور ليس من وظيفته التوعية، وإن دوره يتلخص فى تطبيق وتنفيذ القانون، وإن التوعية تقع على المجتمع المدنى، من الإعلام والصحافة، ومنظمات مجتمعية ومدارس وجامعات، وإنه كان من الأولى صرف مبلغ 320 مليون جنيه فى مراكز تعليم القيادة، والتدريب، وأشار إلى أن المنظومة المرورية تتكون من السائق، والمركبة، والطريق، وأن هناك 7 حلول يجب أن تطبق عليهم جميعا، أولها التعليم، وهندسة الطرق، وهندسة المرور، وقانون المرور، والبيئة، والاقتصاد، والاستعانة بالتقنية الحديثة، وتطبيق القانون على الجميع، وأضاف أنه يجب الاهتمام بقائد المركبة وتصميم طريق بشكل علمى، مع التدريب الصحيح وعمل اختبارات بشكل دورى على السائقين، وأكد على أنه يجب أن يلغى شعار «القيادة فن وذوق وأخلاق» ويبدل بشعار «القيادة ضوابط رابطة حاكمة قانونية تسرى على الجميع».[FirstQuote]
وكانت الإدارة العامة للمرور أعلنت أنها ستطبق قواعد جديدة على تسيير سيارات النقل، بحيث لن يسمح بسيرها طوال النهار وحتى الثانية عشرة مساء، وقال الدكتور مهندس أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، إن الأمور تدار فى مصر بعشوائية كبيرة فى كل المجالات، وإن الإدارة العامة للمرور لم تنفذ حتى الآن مواعيد تسيير سيارات النقل، لأنها مسألة صعبة فى ظل وجود عدد ضخم من هذه السيارات، فعند تطبيق هذا على النقل يجب أن تكون هناك أماكن كبيرة للانتظار خارج العاصمة، لأنها ستتكدس على الطرق فى انتظار الميعاد المسموح لها بالتحرك، إضافة إلى مشكلة وصول تلك السيارات إلى المخازن الاستراتيجية والأسواق، وكم من الوقت تستهلكه فى تفريغ حمولتها أو تعبئتها، ما يجعلها تتعطل بالأيام فى انتظار السماح لها بالسير، ما سيؤثر على حجم الاقتصاد والتجارة فى مصر
وأكد عقيل أنه يجب أن تكون مواعيد تسيير النقل فى غير أوقات الذروة، أى من 8 صباحا وحتى الخامسة مساء، وعن الحملة التى أطلقتها الإدارة العامة للمرور، أكد عقيل أن الحملة ليس لها أثر على تخفيف أو حل الأزمة المرورية، وأن دور رجال المرور هو تطبيق الانضباط المرورى وتنظيمه والانتشار بكثافة، مع عمل الدوريات فى الشارع بالتعاون مع المواطنين، وأشار إلى أن إدارة المرور أخطأت حين أعلنت عن أن حملة «المصرى يقدر» ستحل الأزمة المرورية، لأنها هى حملة توعية ولا تعتمد على أى حلول علمية.[ThirdImage]
وكانت الإدارة العامة للمرور، قد أعلنت أن من أهداف الحملة تغيير أنماط وسلوك المواطن وتوعيته بقواعد وآداب المرور، مع تقديم خدمة مميزة فى كل وحدة مرور للمواطنين الذين لم يرتكبوا أى مخالفات خلال فترة الترخيص، وتسهيل كل الإجراءات لهم، ودراسة البدء فى تنفيذ رخص القيادة المميزة لقائد السيارة الذى لم يرتكب مخالفات لمدة 3 سنوات متتالية، وبدء استحداث تطبيق خاص بالإدارة العامة لمرور القاهرة لإرسال رسائل نصية وصوتية على الهواتف الذكية بحالة الطرق، واستحداث منظومة ذكية تضم شاشات كبيرة بمطالع الكبارى، والميادين العامة تعرض عليها حالة الطريق، والتنسيق مع وزارة البترول لالتزام محطات الوقود بعدم تزويد أى دراجة بخارية بدون لوحات معدنية بالوقود.