توفير مياه لـ300 ألف فدان.. تعرف إلى فوائد الصرف المغطى

05:59 م | الأحد 12 أغسطس 2018

أكد الوزير محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، في كلمته أثناء افتتاح الرئيس السيسي، اليوم، مشروع قناطر أسيوط الجديدة، أن الدولة تواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن المائي وإدارة المياه، حيث جرى تخصيص عائد مالي قدره 40 مليار جنيه لرفع كفاء استخدام المصادر المائية، وتحقيق عائد مائي قدره 10 مليارات متر مكعب سنويا إضافة لمشروعات أخرى في مجال الري، ومنها مشروعات تطوير الصرف المغطى، والتي لها عوائد اقتصادية كبيرة في قطاع الزراعة.

وعن أهمية الصرف المغطى، قال الدكتور أحمد دياب، خبير مياه دولي، إن للصرف المغطى هدفين مهمين الهدف الأول، هو الحصول على المياه الزائدة عن الري، مشيرا إلى أن تراكم تلك المياه يؤدي إلى تملح التربة وقلة إنتاجيتها، والهدف الثاني هو أن يستقبل الصرف المغطى هذه المياه الزائدة ويمنع صعودها لأعلى، مشيرا إلى أنهما مكملان لهدف ثالث أكبر وهو توفير المياه لزراعة أماكن جديدة.

وأضاف "دياب"، لـ"الوطن" أن الصرف المغطى يختلف من مكان لآخر حسب، طبيعة التربة ونظم الري التي تتبعها، مشيرًا إلى أن هذا النظام يطبق في العالم كله بالأراضي الطينية والمتوسطة والخفيفة، حيث يتواجد في مصر أراضي طينية تقدر بحوالي 800 ألف فدان، وتتركز تلك الأراضي في "شمال الشرقية وشمال بورسعيد وشمال الدقهلية وشمال كفرالشيخ وشمال البحيرة"، أما المناطق الطينية المتوسطة توجد في وسط الدلتا، والأقل طينية تتركز بجنوب الدلتا.

وأشار "دياب"، إلى أن نوعية الصرف المغطى تتحدد حسب الاستخدام، فإذا كانت التربة رملية فلابد من تغليفها بغلاف بترولي، أو يضع حولها زلط خشن، وهو ما لا يتم مع أنواع التربة الأخرى.

وعن فوائد الصرف المغطى الاقتصادية، ذكر "دياب"، أن مليار متر مكعب مياه ناتج عن الصرف المغطى، يكفي لزراعة 300 ألف فدان تقريبا، علاوة على منع الملوحة وارتفاع المياه الأرضي، بالإضافة إلى أنه يسمح لجذور النبات أن تنبت في مناطق جافة، ما يساعد على تعمق الجذور وارتفاع السيقان وزيادة الإنتاجية ما يترتب عليه العائد المرتفع للفلاح وانتعاش الاقتصاد القومي.