موجات الحرارة المرتفعة بالدول ذات الدخل المتوسط تهدد نحو 1.1 مليار شخص

كتب: مرام رجب

موجات الحرارة المرتفعة بالدول ذات الدخل المتوسط تهدد نحو 1.1 مليار شخص

موجات الحرارة المرتفعة بالدول ذات الدخل المتوسط تهدد نحو 1.1 مليار شخص

قال موقع "نيكد كابيتالزم"، إنه وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة فإن موجات الحرارة المرتفعة في الدول ذات الدخل المتوسط والدول الأكثر فقرا تهدد الصحة والازدهار بنحو 1.1 مليار شخص، بما في ذلك 470 مليون في المناطق الريفية دون الحصول على الغذاء الأمن والأدوية، و630 مليون في الأحياء الفقيرة والمناطق النائية مع قلة أو عدم وجود تبريد.

وأشارت الرئيسة التنفيذية، الممثلة الخاص للأمين العام للأمم المتخدة للطاقة المستدامة للجميع، راشيل كيت، إلى أن العالم  يواجه ارتفاع درجات الحرارة باستمرار والوصول إلى التبريد ليست ترفا فإنه ضروري للحياة اليومية، كما يضمن سلاسل التوريد الآمن للمنتجات الطازجة والتخزين الآمن للقاحات المنقذة للحياة وظروف العمل والإسكان الآمنة".

وأوضح الموقع: لكن ارتفاع درجات الحرارة الذي أصبح أسوأ بسبب الاحتباس الحراري لا يقتصر على الدخل المتوسط والأمم الفقيرة فقط، ففي 30 يوليو في مجلة تايم الأسبوعية الأمريكية، أشار جوستين ورلاند إلى أن الحرارة الشديدة  قد أذابت مؤخرا الطرق في المملكة المتحدة حيث حطم الرقم القياسي ليصل إلى 120 درجة فهرنهايت في تشينو بكاليفونيا، بينما أدى إلى 70 حالة وفاة في كيبك بكندا، مضيفا: "هذه الحالات توضح مفارقة مزعجة للعلماء وصانعي السياسات فإن تكييف الهواء يبقي الناس يهدئون وينقذون الأرواح ولكنهم أيضا من أكبر المساهمين في الاحتباس العالمي".

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي، إريك سولهايم، إن تكييف الهواء استنزاف هائل للكهرباء، مشيرا إلى أن "التبريد ربما هو أكبر مستهلك للطاقة، والناس لا يميلون إلى التفكير في الأمر"

فيما أوضح "نيكد كابيتالزم"، أنه في الوقت نفسه، كانت هناك تقارير في وقت واحد عن أنه عندما كانت عائلات الطبقة المتوسطة قادرة على الوصول إلى التلفزيون ومكيفات الهواء والثلاجات مع ارتفاع الدخول في الهند، كانت هناك مجموعات بيئية تنتقد ذلك لأنها ستزيد من الاحتباس العالمي، لكن الطبقة الوسطى جادلت بأن هذا الأمر لم يكن أبدا قضية عندما كان الأثرياء والمتميزين مترفين مع مكيفات الهواء والثلاجات كجزء من الحياة الأساسية.

وقالت "كيت": "أعتقد أن الطاقة المستدامة مسألة أساسية من مسائل المساواة للجميع، لأننا نحتاج إلى ضمان حصول الجميع على حلول فعالة وفي الوقت نفسه يجب أن معرفة حاجات كوكبنا ومستقبل أطفالنا"، مضيفة: "إن التبريد مسؤول عن 10% من الاحتباس الآن حيث ينمو سريعا لذا، نحتاج إلى توفير حلول تبريد نظيفة ومستدامة على المدى الطويل".

واشارت "كايت "إلى أن تقرير جديد بعنوان "التوقعات المخيفة: توفير التبريد المستدام للجميع" قد  صدر في الشهر الماضي يوصي جميع أصحاب المصلحة بتسريع جهودهم في الابتكار والتفكير بشكل أكثر شمولية حول الطريقة التي نقدم بها التبريد والتركيز أولا على تقليل الأحمال الحرارية ومن ثم التفكير في كيفية توفير التبريد على نحو ممكن وبصورة مستدامة قدر الإمكان.

وأكدت "كيت": "نحن ندعو الشركات وغيرها من كيانات القطاع الخاص لتقديم الحلول على سبيل الأولوية لتوفير تكنولوجيا ونماذج أعمال ذات التكلفة المعقولة والمستدامة لخفض أحتمالية الاحتباس الحراري العالمي  والتي تلبي احتياجات الفئات السكانية الفقيرة والضعيفة الأكثر عرضة للخطر لذلك لا يتعين على أي شخص الاختيار بين التبريد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف المناخ"، مستكملة  قولها إن التبريد ليس ترفا، فإن هذا حق من حقوق الإنسان وقضية أساسية تتعلق بالإنصاف تدعم قدرة الملايين على الإفلات من الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


مواضيع متعلقة