آخرهم رفعت داغر.. برلمانيون غابوا عن مجلس النواب خلال عامين ونصف

03:41 م | الأحد 12 أغسطس 2018

على الرغم مرور ما يزيد على عامين ونصف من انعقاده لأول مرة منذ "ثورة 30 يونيو"، فإن البرلمان الحالي شهد العديد من الأحداث المتلاحقة تحت القمة، لم تقتصر على إصدار التصريحات والقوانين والزيارات ومنحة الثقة للحكومة، وإنما وفاة العديد من أعضائه بينما أسقطت العضوية عن آخرين فيما تقدم البعض بالاستقالة.

كان آخر تلك الأحداث، وفاة النائب رفعت داغر عضو مجلس النواب عن دائرة مركز زفتى بالغربية، اليوم، أثناء إجرائه عملية قلب مفتوح بمستشفى دار الفؤاد في السادس من أكتوبر، وتحفظت المستشفى على جثمانه استعدادا لدفنه بمقر مسقط رأسه بقرية كفر دمنهور.

واتشح أهالي القرية حزنًا على فقدان نجلهم، ومن المقرر تشييع جنازة النائب البرلماني الراحل وسط حضور اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، واللواء طلعت منصور سكرتير عام المحافظة، ولفيف من أعضاء مجلس النواب والكتلة البرلمانية.

لم يكن نائب زفتى هو أول من يتوفى بالبرلمان، حيث سجل البرلمان الحالي العديد من تلك الحالات، على رأسها النائب سامح سيف اليزل، منسق ائتلاف "دعم مصر" السابق، وهو أول حالة وفاة شهدها مجلس النواب في 4 أبريل 2016، بعد تدهور حالته الصحية، إضافة إلى محمد مصطفى الخولي، عضو مجلس النواب السابق عن دائرة مركز الفيوم، فى نفس الشهر، لإصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

كما لحق بهم سيد فراج، عضو مجلس النواب عن دائرة حدائق القبة بالقاهرة، وعضو ائتلاف "دعم مصر"، بعد صراع طويل مع المرض، وفي 12 يوليو 2016، فضلا عن النائبة أميرة رفعت، عضوة البرلمان عن دائرة شبين الكوم في محافظة المنوفية، في 9 أكتوبر 2016، التي توفيت متأثرة بجراحها إثر حادث سيارة بينما كانت فى طريقها إلى شرم الشيخ لحضور احتفالية 150 عاما على الحياة النيابية فى مصر.

وتوفي النائب هرقل وفقي، عضو مجلس النواب عن دائرة جرجا في سوهاج، في 26 يوليو 2017، بسبب إصابته بوعكة صحية ناتجة عن ضعف في عضلات القلب.

إسقاط العضوية.. هو الحدث الأضخم بين أروقة البرلمان، حيث من المقرر أن ينظر مجلس النواب في قرار إسقاط العضوية عن النائبة سحر الهواري المحبوسة على ذمة عدد من القضايا، بالإضافة إلى عدد من نواب تكتل "25 – 30"، ولكن تم تأجيلها لدور الانعقاد المقبل، إذ لم يتحقق النصاب القانوني خاصة أنه يتم التصويت مناداة بالاسم.

وفي 25 مارس 2016، أسقط مجلس النواب عضوية عن توفيق عكاشة، بسبب لقائه السفير الإسرائيلي، وهو ما أشاع حالة غضب شديدة، حيث أعتبرها البعض تطبيعا مع الجانب الإسرائيلي وتهديده للأمن القومي وتعديه على السلطة التنفيذية، بحسب ما جاء في مبررات الإسقاط.

كما أسقطت أيضا عن محمد أنور السادات، في 27 فبراير 2017، بتهمة الإساءة للبرلمان باعتبارها مؤسسة من مؤسسات الدولة، بسبب اتهامه بتزوير توقيعات النواب على مشروعي قانوني الإجراءات الجنائية والجمعيات الأهلية، وهي المرة الثانية في تاريخه.

وفي 20 يوليو 2016، قضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من المرشح الخاسر في انتخابات مجلس النواب عمرو الشوبكي، والذي طالب فيه بإلغاء نتيجة دائرة العجوزة والدقي، وإلغاء فوز أحمد مرتضى منصور في جولة الإعادة، وإحلاله مكانه.

الاستقالة.. تعد أيضا من ضمن الأحداث التي عصفت بنواب البرلمان، فبعد مضي أقل من شهر من عقده، أعلن المستشار سرى صيام، عضو مجلس النواب المعين من الرئيس، استقالته من المجلس، بسبب "إغفال مكتب المجلس اختياري ضمن النواب الخبراء للإسهام في إعداد مشروع اللائحة الجديدة لمجلس" بحسب ما ذكره في نص استقالته.

ولحق به النائب أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، وهو ما أرجعه لأسباب موضوعية، بحسب تصريحاته.

وفي 13 فبراير 2017، قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن النائب على المصيلحي عضو البرلمان عن دائرة أبو كبير في الشرقية، تقدم باستقالته من رئاسة لجنة الشؤون الاقتصادية، لتعيينه وزيرا للتموين.