"الري": قناطر أسيوط الجديدة توفر 15 مليون دولار سنويا لخزينة الدولة

"الري": قناطر أسيوط الجديدة توفر 15 مليون دولار سنويا لخزينة الدولة
- أسيوط الجديدة
- أعمال فنية
- أنحاء البلاد
- إنجاز المشروع
- البحر المتوسط
- البر الغربي
- البرامج السياحية
- التدخل الفورى
- التنمية المستدامة
- الدرجة الأولى
- أسيوط الجديدة
- أعمال فنية
- أنحاء البلاد
- إنجاز المشروع
- البحر المتوسط
- البر الغربي
- البرامج السياحية
- التدخل الفورى
- التنمية المستدامة
- الدرجة الأولى
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية بمشاركة رموز الدولة وقياداتها السياسية والتنفيذية.
وأعلنت وزارة الري، في بيان اليوم، أن المشروع يشهد على براعة أبناء مدرسة الري المصرية من مهندسين وفنيين وخبراء، ويجسد صدق العزيمة وقوة الإرادة والإصرار لدى أبناء المحروسة على مواجهة التحديات وصناعة المعجزات؛ من أجل خروج هذا المشروع القومي العملاق إلى النور.
وأوضحت أنه بمثابة هدية لشعب مصر الكريم في عهد السيسي، كما يعتبر نقطة تحول في تاريخ إنشاء وتنفيذ المنشآت المائية الكبرى على مجرى النيل الرئيسي، حيث استمر العمل في تنفيذ أكبر مشروع مائي مقاوم للزلازل على نهر النيل في مصر بعد السد العالي، ومن أعظم المشروعات القومية التي نفذتها الدولة على مدى 6 سنوات من العمل المتواصل وملحمة من الصمود والتحدي، وتكاليف تجاوزت 6.5 مليار جنيه.
وذكر البيان: كما شهد هذا المشروع الكبير حزمة من مراحل الإنجاز والعمل الشاق، تكاملت فيه أعمال المهندسين والعمال مع رسومات الفنانين التشكيليين لتسجيل وقائع المشروع، حيث تسابقت أيادي العمال المصريين لتبني هذا الصرح العملاق، والذي سيكون له مردود كبير خاصة في قطاعي الري والكهرباء بتلك المحافظات.
وأوضحت الوزارة: يأتي اهتمام الرئيس بهذا المشروع الضخم تتويجا لاهتمام الدولة الخاص بتنمية محافظات الصعيد، وإقامة المشروعات التي تخدم الزراعة والري لتحقيق التنمية المستدامة بها، كما يأتي كثمرة لجهود الشعب المصري وإصراره على النهوض بمصر وحمايته والانتقال بها إلى مستقبل أفضل.
وقالت: يسهم هذا المشروع العملاق في تحسين ري وزراعة مليون و650 ألف فدان، فضلا عن توليد طاقة كهربائية نظيفة بقدرة 32 ميجاوات من خلال 4 توربينات، وبما يوفر قرابة 15 مليون دولار سنويا حال إنتاج الكمية نفسها باستخدام الوقود الأحفوري التقليدي.
وأضافت الوزارة: كما أسفر المشروع عن تضافر جهود أكثر من 3 آلاف عامل ومهندس وفني عملوا بهذا المشروع واكتسبوا خبرات كبيرة تفيد مصر في المشروعات القومية الأخرى، مثل مترو الأنفاق وغيره من المشروعات الكبرى.
واعتبرت وزارة الري أن "مكاسب هذا المشروع القومي العملاق تخطت مجرد تحسين عملية الري ودعم التنمية المستدامة بصعيد مصر، لتسهم في إكساب جيل كبير من الشباب المهارات والخبرات التي أهلتهم لسوق العمل بما يتواكب مع احتياجات المشروعات الكبرى، حيث شهد رفع كفاءة وخبرة ومهارات آلاف العاملين به وأصبحوا على دراية بأدق التفاصيل".
وأضافت: أثمر المشروع عن إعادة تأهيل جزيرة بني مر برفع منسوبها لأعلى منسوب للمياه خلف القناطر الجديدة؛ ليتمكن المزارعون من زراعتها طوال العام، بعد أن كان تزرع لموسم واحد وتغمرها المياه باقي العام.
وأكملت: من مكتسبات المشروع تيسير حركة الملاحة النهرية، حيث تم إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى بأبعاد 17 مترا عرض و170 مترا طول، بما يسمح بمرور وحدتين ملاحيتين في ذات التوقيت خلال زمن عبور قياسي يقدر بـ11 دقيقة، وبما يتزامن مع خطة الدولة الرامية لتطوير النقل النهري ضمن المشروع التي تقوده الدولة لخلق ممر ملاحي يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، يكون بمثابة ممرا تنمويا لدول حوض النيل وبالأخص التي تفتقد إلى منافذ بحرية منها ما يعد نقلة حضارية واقتصادية واجتماعية لتلك الدول.
وذكر البيان: يسهم المشروع في إنشاء 4 مراس للسفن لوضع المحافظة على خريطة السياحة النيلية بما يسمح للسياح بالتوقف والتجوال داخل معالم محافظة أسيوط الأثرية وهو ما لم يحدث من قبل، ويسهم في رواج البرامج السياحية خاصة أن أسيوط تضم بين جنباتها جميع الآثار من الفرعونية والمسيحية والإسلامية، موضحة: يعتبر المشروع بمثابة نقلة حضارية في الصعيد جرى فيه حفر وردم نحو 6 ملايين متر مكعب من الرمال، وبلغت فيه أعمال الأحجار لنحو 360 ألف متر مكعب حجر.
وقالت الوزارة إن من أهم مكوناته بعد الهويس، المفيضان الغربي والشرقي وبواباتهما الثماني وتعمل على التحكم في تنظيم المياه ومناسيبها ويصل وزن البوابة الواحدة لنحو 80 طنا، بعرض 17×9 أمتار والمفيض مكون من 3 فتحات عرض الفتحة 17 مترا، وكلها منشآت خرسانية بالدرجة الأولى جرى فيها صب نحو 425 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة ونحو 60 ألف طن حديد تسليح نفذها نحو 3 آلاف مهندس وفني وعامل على مدى 6 سنوات واصلوا فيها الليل بالنهار لإنجاز المشروع.
وأضافت: يضم المشروع الكوبري العلوي الذي ربط بين شرق النيل في مدينة الفتح وغربه بمدينة أسيوط في اتجاهين بعرض 20 مترا وحمولة 70 طنا والذي أحدث سيولة مرورية كبيرة، كذلك السد الغالق وهو سد ترابي مسطح على مساحة 30 فدانا غرب المشروع بجوار منطقة الوليدية وفيه مخرج الكوبري ومنطقة خضراء تقدر بنحو 25 فدانا من مكتسبات المشروع تعد كمتنزه ومتنفس للمنطقة بأكملها، وهناك بعض المباني الخدمية منها مبنى إداري للعاملين يضم إدارتين الأولى تابعة لوزارة الري والثانية تابعة لوزارة الكهرباء باعتبارهما الجهتين المالكتين للمشروع، وهناك مبنى للإطفاء ومسجد لخدمة العاملين، وهناك مبنى محطة طلمبات في البر الغربي.
وأكملت: كذلك يضم المشروع غرفة التحكم بأعلى موقع بالمبنى الإداري المطل على المشروع، وربطت بالبوابات ما يتيح لها فتح وغلق البوابات إلكترونيا، كما تتحكم في رصد حركة المياه بالهويسين ومناسيب المياه خارج وداخل الهويس ورفع المياه وخفضها لعبور السفن وإتمام دورة التفريغ والعبور وضبط مناسيب المياه لبوابات المفيضين الغربي والشرقي ومتابعة حركة الملاحة، وكذلك عمليات المراقبة والتدخل الفوري عند أي طارئ.
واختتمت الوزارة بيانها: يعد مشروع أسيوط تجسيدا للاستراتيجية التي أعلنتها الوزارة لإدارة وتنمية الموارد المائية (4ت) وتحديدا المحور المعني بترشيد استخدامات المياه، كما أن المشروع يعد من أهم مخرجات المخطط الاستراتيجي للوزارة حتى عام 2050 لإحلال أو تدعيم المنشات الهيدروليكية الرئيسية على النيل والرياحات والترع الرئيسية، والذي يهدف إلى وضع خطة ديناميكية للتعامل مع المنشات سواء بالصيانة أو الإحلال بعيدا عن تعدد الرؤى واختلاف التوجهات.
يذكر أنه جرى تجسيد وتسجيل ملحمة التضحية والعطاء لاستكمال البناء، حيث استقبلت قناطر أسيوط الجديدة 30 فنانا تشكيليا وبمشاركة كبيرة من فناني أسيوط التشكيليين والذين رصدوا بريشتهم لوحات فنية بديعة لكل كبيرة وصغيرة فى المشروع، ورصدوا وسجلوا المشروع وترجموه في أكثر من 45 لوحة فنية تجسد المشروع كما جرى جمع اللوحات لتدشين المتحف الفني للمشروع ومقره المبنى الإداري، وهو نواة لمتحف كبير لفناني مصر من أجل توثيق هذا المشروع الوطني الكبير بمدارس فنية مختلفة، إضافة لورش فنية للأطفال وتصميمات لوحات جدارية لتكون نواة لجداريات تغطي الحوائط الخرسانية للقناطر وتحولها لأعمال فنية ضخمة تضفي جمالا على المكان.