أزمة «ترامب» و«أردوغان»: تركيا تلعب بورقة «الحلفاء الجدد» وأمريكا تعاقب «الأصدقاء المحتملين»

أزمة «ترامب» و«أردوغان»: تركيا تلعب بورقة «الحلفاء الجدد» وأمريكا تعاقب «الأصدقاء المحتملين»
- الإدارة الأمريكية
- الاقتصاد التركى
- التجارة العالمية
- التعريفة الجمركية
- الخارجية الإيرانى
- الخارجية التركية
- القس الأمريكي
- ترامب
- أردوغان
- القس أندرو برانسون
- برانسون
- الإدارة الأمريكية
- الاقتصاد التركى
- التجارة العالمية
- التعريفة الجمركية
- الخارجية الإيرانى
- الخارجية التركية
- القس الأمريكي
- ترامب
- أردوغان
- القس أندرو برانسون
- برانسون
يبدو أن التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لن يتوقف هذه الفترة، بل يتزايد على خلفية أزمة مكتومة بين البلدين فجرتها قضية القس الأمريكى الذى تصر «أنقرة» على احتجازه بتهم تجسس وإرهاب، دفعت «واشنطن» إلى إجراءات اقتصادية عقابية تهدد الحليفين. وحذر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس، من أن الخطوات الأمريكية أحادية الجانب ضد «أنقرة» يمكن أن تدفع بلاده للبحث عن أصدقاء وحلفاء جدد لها، بحسب ما كتب فى مقال بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مضيفاً: «وقبل فوات الأوان يجب على واشنطن التخلى عن تصوراتها الخاطئة بأن العلاقات بيننا قد تكون غير متماثلة، وأن هناك بدائل عنها».
وتحتجز تركيا القس الأمريكى أندرو برانسون منذ عام 2016 بتهمة ضلوعه فى محاولة الانقلاب الفاشلة ذلك العام. وفرضت وزارة المالية الأمريكية الأسبوع الماضى عقوبات مالية ضد وزير العدل التركى عبدالحميد جول، ووزير الداخلية التركى سليمان صويلو، متهمة إياهما بـ«الانتهاكات الجدية لحقوق الإنسان».
وحذرت الخارجية التركية، مساء أمس الأول، من أن زيادة التعريفة الجمركية مرتين على الصلب والألمونيوم التركيين التى أعلنها الرئيس الأمريكى ستضر بالعلاقات، متوعدة بالرد ضد إجراء قالت إنه يتعارض مع أحكام «منظمة التجارة العالمية»، وفق بيان رسمى. وقالت وزارة الخارجية التركية فى بيان: «يجب أن تعلم الولايات المتحدة بأن النتيجة الوحيدة التى ستجلبها مثل هذه العقوبات والضغوط.. هى إلحاق الضرر بعلاقاتنا كحليفين». وأضافت: «كما هى الحال مع كل الإجراءات التى اتخذت ضد تركيا، سيتم إعطاء الرد الضرورى».
{long_qoute_1}
وبعد أن فقدت نحو نصف قيمتها مقابل الدولار الأمريكى منذ مطلع العام، سجلت الليرة التركية هبوطاً حاداً، أمس الأول، إلى مستويات قياسية، وتم التداول بها عند إغلاق جلسة «وول ستريت» بسعر 6.43 ليرة للدولار، متراجعة بذلك 13.7%، بعد أن وصلت خسائرها خلال النهار إلى 24%، عقب قرارات «ترامب». وأثارت أزمة العملة التركية صدمة عمت العالم، وانعكست على البورصات الأوروبية الرئيسية التى أغلقت جميعها على تراجع، وطالت بصورة خاصة القطاع المصرفى. وأعلنت الإدارة الأمريكية، أمس، أن قرار مضاعفة الضريبة الجمركية على الحديد المستورد من تركيا إلى الضعف لتصل إلى 50%، سيطبق اعتباراً من غد الاثنين. من جهتها، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس، إن الولايات المتحدة منحت تركيا مهلة حتى الأربعاء المقبل، إما الإفراج غير المشروط عن القس «برانسون» أو توقيع مزيد من العقوبات الموجعة للاقتصاد التركى، وسط توقعات أن تطال العقوبات القطاع المصرفى التركى، الذى تطاله اتهامات بالتحايل على العقوبات المفروضة على إيران.
التصعيد يعكس مجموعة من الشكاوى العميقة التى تهدد علاقة التحالف بين «واشنطن» و«أنقرة»، هكذا علقت صحيفة «نيويورك تايمز» فى مقال لها، أمس. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن تلك الشكاوى تم تضخيمها من قبل الرئيس التركى ونظيره الأمريكى، والاثنان لديهما عقدة الاضطهاد والمضاعفة منه عندما يتعرضان للتهديد. وبحسب محللين للصحيفة، فإن قضية «برانسون» هى التى أججت التوتر بين البلدين، إلى أن الخلافات بينهما لها جذورها التى ربما تعود إلى عام 2003، عندما رفضت «أنقرة» السماح لقوات الغزو الأمريكية المرور عبرها إلى العراق. وأشارت الصحيفة إلى شكاوى «أنقرة» من القوات الكردية التى دعمتها «واشنطن» فى سوريا لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى، فى الوقت الذى يبدو أن تسامح الرئيس التركى مع مسلحى تنظيم «داعش» لم يكن مقبولاً بالنسبة للأمريكيين.
{long_qoute_2}
تهديدات «أردوغان» ووزارة الخارجية التركية بالحديث عن حلفاء جدد يبدو كخيار أمام تركيا، يبدو كذلك خياراً محفوفاً بالمخاطر، إذ إن «أنقرة» ربما تتجه إلى روسيا وهى الأخرى تواجه مخاوف من عقوبات أمريكية جديدة ضدها على خلفية تسميم العميل المزدوج السباق سيرجى سكريبال، بحسب ما صرح الرئيس الأمريكى مؤخراً. أما الخيار الثانى فهو التقارب أكثر مع إيران كقوة إقليمية، إلا أن «طهران» هى الأخرى تكتوى بنارى العقوبات الأمريكية والاحتجاجات الداخلية رفضاً للأحوال المعيشية والاقتصادية.
«ما يحدث أزمة عابرة لا يمكن أن تغير علاقات التحالف بين تركيا والولايات المتحدة»، بحسب مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير فرغلى طه، الذى قال، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «أنقرة وواشنطن عضوتان فى حلف شمال الأطلنطى ناتو، وهما حليفان لديهما مصالحهما المشترطة، وما يحدث مجرد خلافات عابرة». ويعتبر «طه» أن العقوبات التى فرضها الرئيس الأمريكى ما هى إلا جزء يتماشى مع سلوكياته أو طريقته فى إدارة السياسات الخارجية لبلاده، لكن فى الوقت المناسب هناك مؤسسات لها قوتها فى الولايات المتحدة ستتدخل ولن تسمح بخسارة تركيا لما لها من أدوار فى المنطقة وفى العراق وسوريا تخدم المصالح الأمريكية، ولا يمكن أن يبتعدا. وتحاول تركيا الكسب من جميع الأطراف بعلاقاتها مع «طهران» و«موسكو»، وفق الدبلوماسى السابق، إلا أن هذه العلاقات لا يمكن أن تكون بديلاً لعلاقات «أنقرة» مع «واشنطن».
وجاء قرار الرئيس الأمريكى بمضاعفة تعريفات الحديد والألمونيوم التركى بعد ساعات قليلة من استقبال الرئيس التركى مبعوثاً لنظيره الإيرانى حسن روحانى، أكدا خلال لقائهما تحديهما للعقوبات الأمريكية، وهى خطوة بحسب مراقبين تعكس محاولة من «أنقرة» و«طهران» لتشكيل جبهة فى مواجهة «واشنطن». ووصف وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أمس، تصريحات «ترامب» حيال الاقتصاد التركى بأنها «مدعاة للخجل»، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية.
- الإدارة الأمريكية
- الاقتصاد التركى
- التجارة العالمية
- التعريفة الجمركية
- الخارجية الإيرانى
- الخارجية التركية
- القس الأمريكي
- ترامب
- أردوغان
- القس أندرو برانسون
- برانسون
- الإدارة الأمريكية
- الاقتصاد التركى
- التجارة العالمية
- التعريفة الجمركية
- الخارجية الإيرانى
- الخارجية التركية
- القس الأمريكي
- ترامب
- أردوغان
- القس أندرو برانسون
- برانسون