شهود عيان: الانتحارى كان يرتدى زى عامل واستغل وقت «راحة الغذاء» لارتكاب جريمته

شهود عيان: الانتحارى كان يرتدى زى عامل واستغل وقت «راحة الغذاء» لارتكاب جريمته

شهود عيان: الانتحارى كان يرتدى زى عامل واستغل وقت «راحة الغذاء» لارتكاب جريمته

قال عدد من شهود العيان بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة، إن الشخص الذى قام بتفجير نفسه، كان يرتدى الزى الخاص بشركة الكيماويات القريبة من الكنيسة، وخرج لحظة خروج موظفى الشركة لتناول وجبه الغداء، بينما كانت فى الناحية الأخرى من الكوبرى تشديدات أمنية مكثفة، وذلك استعداداً لمولد السيدة العذراء مريم، وعندما اقترب من منتصف الكوبرى من الناحية اليسرى فى اتجاه الكنيسة، توقف فجأة حينما رأى قوات الشرطة توجد بكثافة، وقام بتفجير نفسه.

«مفيش أكتر من الأمن هنا» قالها ممدوح عبدالسلام محمد، من محافظة بنى سويف، ٢١ سنة، معبراً من خلالها عن وجود قوات الشرطة بكثافة وذلك لتأمين مولد السيدة العذراء، وشرح «ممدوح» الذى جاء إلى القاهرة لخدمة رواد المولد، أنه شاهد شخصاً يرتدى سترة زرقاء وعليها فيست أصفر، ويسير ببطء على الكوبرى المقابل، وذلك أثناء خروج موظفى الشركة لتناول وجبة الغداء، فكان يسير معهم إلى أن سبقه بعض الموظفين وظل بمفرده يلتفت يميناً ويساراً وفجأة انفجر.

«جرينا ناحية مصدر الصوت، نشوف الدخان ده إيه، فكرنا أنبوبة فى الأول أو عربية، لاقينا بطنه مفتوحة من الانفجار لكن رأسه سليمة، ومكفى على وشه، وجنبه الخوذة بتاعة الشركة، وكان فيه واحد خارج من الشركة، وده الوحيد اللى اتصاب لأنه كان قريب منه والإسعاف على طول جات، والشرطة عملت كردون عليه علشان محدش يوصل له».

وقال محمد صبحى، صاحب كافتيريا بجوار الكنيسة «سمعنا صوت عالى جرينا ناحيته، لاقينا واحد طار لفوق ونزل على وشه وكان معاه شنطة ولابس لبس شركة الكيماويات»، وتابع «ده وقت خروج موظفين الشركة، هو خرج وسطتهم ولابس نفس لبسهم، ولما شاف التأمين تقريباً خاف يكمل وماعرفش يرجع خصوصاً أنه مش من الشركة».

{long_qoute_1}

ويفسر محمد صبحى سبب ارتداء الانتحارى زى شركة الكيماويات، أنه يباع فى شارع نجيب الريحانى، حيث يقوم الموظفون بشرائه فى حال تلف زيهم الذى تسلموه من الشركة.

ويقول شريف حنفى، 44 عاماً، إنه كان موجوداً منذ بداية الحادث، إذ خرج من قهوته لقضاء غرض ما، وفى تمام الساعة 12:5 سمع صوت انفجار على الكوبرى، فظن أنه انفجار لعجلة سيارة كالعادة، ولكنه فوجئ بجثة لشخص فانطلق نحوه ليعرف ما حدث، وتابع:

«لقينا الجثة لراجل قمحاوى لابس نفس لبس الشركة الجديدة ونصه اللى تحت الانفجار دمره»، هكذا وصف شريف المشهد مضيفاً: «أول ما اتجمعنا حوالين الجثة لقينا الأمن اتلم ومنع الناس تصور واللى كان بيصور كانوا بياخدوا بطاقته»

وقال محمد يحيى المصرى، صاحب كافيه بالقرب من الكوبرى، إن هناك أعمالاً إنشائية فى شركة البترول الموجودة بالمكان، والتى ارتدى الانتحارى ملابس تشبه ملابس عمال المقاولات العاملين فيها الآن.


مواضيع متعلقة