بالفيديو| مستشفى المنيرة ترفض علاج شاب عقره كلب: "ملكش مصل لو قعدت أسبوع"

كتب: محمود معوض

بالفيديو| مستشفى المنيرة ترفض علاج شاب عقره كلب: "ملكش مصل لو قعدت أسبوع"

بالفيديو| مستشفى المنيرة ترفض علاج شاب عقره كلب: "ملكش مصل لو قعدت أسبوع"

شاب عشريني بدت ملامحه أكبر من سنه، تحسبه للوهلة الأولى رجل في بداية الأربعينات من عمره، يقف في طابور عشوائي باستقبال مستشفى المنيرة العام بحثا عن حقنة مضادة لـ"فيروس السعار" الناتج عن الإصابة بعضات الحيوانات الحاملة للفيروس كالقطط والكلاب.

في مغامرة باستقبال مستشفى المنيرة بمنطقة السيدة زينب، تمكن صحفي "الوطن" من التقاط مقطع فيديو لشاب يدعى وليد، أتى للقاهرة من محافظة المنيا بحثا عن الرزق ليتحمل نفقات والده وإخوته الصغار، لكن انطبقت عليه المقولة الشهيرة "قليل البخت يعضه الكلب في المولد"، فحظه العسر أتى به من هدوء القرية ليجعله ضحية "عضة كلب" من الكلاب الضالة في زخم شوارع العاصمة.

يقف وليد في الطابور بانتظار دوره للحصول على جرعته الثالثة من الجرعات الخمس الواجب الحصول عليها لتفادي تطور "فيروس السعار" ليصل للخلايا العصبية بالمخ وقد يودي بحياته، وفور وصوله لشباك الاستقبال رفض موظف الاستقبال التوقيع على البطاقة التي يحملها وليد بمواعيد الحقن، مبررا أنه ليس تابعا لدائرة السيدة زينب التي تقع بها المستشفى، ليرد وليد بأنه قد حصل على حقنة من المصل في المرة السابقة من ذات المستشفى، فكيف يتم رفضه هذه المرة.

"حرام عليك أنا رجليا بتتقطع من الوجع مكان العضة"، تابع وليد إلحاحه على الموظف بالتوقيع على البطاقة بهذا الكلام، للسماح له بأخذ الجرعة، لكن الموظف تابع رفضه على الجانب الآخر، وارتفع صوته قائلا: "يابيه لو قعدت هنا أسبوع محدش هيديك حاجة، دي تعليمات ومفيش مصل موجود أصلا في المستشفى، أنت مش تبع المستشفى روح خد الحقنة في المستشفى اللي انت تبعه".

وفي أثناء طلب وليد لموظف الاستقبال، إذ بإحدى الممرضات تشق الصف بنبرة صوت مرتفعة: "يا يوسف إديني تذكرة مصل كلب، لابن صاحبتي"، تأزم الأمر أكثر بدت على ولد ملامح التعب: "حرام عليكم رجلي بتتقطع ده ربنا بيرحم انتوا ما بترحموش؟"، ليرد الموظف: "قلت لك مفيش حقن، لو عايز روح للمدير هيمضي لك على الورقة، لو مضى ع الورقة تعالى هديك حقنة المصل على طول".

وبعد عدة جولات بين مكتب المدير العام للمستشفى الذي لم يستطيع وليد العثور عليه بمكتبه حيث جاء رد سكرتيرة المدير: "الدكتور مشي، لو عايز تمضي الورقة روح لمكتب الدكتور خالد اللي ماسك بنك الدم أو للمدير المناوب".

وبعد رحلة بحث أخرى لم تسفر النتائج عن العثور على أحدهم، لتنتهي جولة وليد بالمستشفى دون نتيجة ليغادر المكان حاملا همومه إضافة إلى فيروس السعار الذي ينهش في فخذه من الخلف من شدة الألم، والذي قد يؤدي به في النهاية ليفقد حياته بسبب تعنت موظف بالمستشفى و"عضة كلب".


مواضيع متعلقة