حصّنته الاحتجاجات.. حكاية مسجد مهدد بالهدم في الصين عمره 650 سنة

حصّنته الاحتجاجات.. حكاية مسجد مهدد بالهدم في الصين عمره 650 سنة
- الصين
- المسلمون في الصين
- الشيوعية
- الإسلام حول العالم
- المسلمون حول العالم
- الصين
- المسلمون في الصين
- الشيوعية
- الإسلام حول العالم
- المسلمون حول العالم
في مظاهرة نادرة ضد الحكومة الصينية، تجمع أمس الآلاف من أقلية "هوي" المسلمة في مسجد تاريخي ضخم بمدينة "ويجو" شمالي غرب الصين، احتجاجًا على قرار أصدرته الحكومة مطلع الأسبوع الماضي، يقضي بهدم المسجد، بدعوى أنه لم يحصل على تصاريح مناسبة قبل البناء.
ووفقًا لما نشره موقع "ساوث شاينا مورنينج بوست" الإلكتروني، وهو موقع إخباري شهير، فقد ذكر مسؤولون صينيون في وقت سابق، أن المسجد الذي يحتوي على العديد من القباب والمآذن بأسلوب شرق أوسطي سيُهدم بالقوة، وذلك قبل أن ينتشر القرار على مستوى واسع بين المسلمين الصينيين.
فيما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، اليوم الجمعة، أن سلطات البلاد تراجعت عن هدم مسجد، عقب احتجاجات نظمها المئات من المسلمين، الذين ينتمون لعرقية "هوي"، بمنطقة نينجشيا شمالي غرب البلاد.
وطلبت السلطات من الحشد الكبير، الذي تجمع خارج المسجد، العودة إلى منازلهم بعد تأكيدات بأنه لن يتم المساس بالمسجد.
وحسبما ذكره أحد المتظاهرين للموقع، فإن المسجد يعد من أضخم وأعرق مساجد الصين، حيث يتسع لأكثر من 30 ألف مصلٍ يوميًا، وقد شُيد للمرة الأولى عام 1368 ميلادية، في عهد سلالة مينج، إلا أنه قد تعرض للتخريب إثر الثورة الثقافية التي قام بها العمال والشيوعيون في الصين، عام 1966.
وأثار قرار هدم المسجد بعد اكتمال بنائه العام الماضي، قلق 20 مليون مسلم في البلاد، حيث يرى المسلمون أن القرار يؤشر إلى خطر داهم يحدق بمستقبل حريتهم الدينية المحدودة أصلًا في الصين، حيث تأتي الاحتجاجات في الوقت الذي تشهد فيه الأقليات الدينية في الصين تضييقًا حادًا وانخفاضًا في سقف الحرية الدينية، بالتزامن مع سعي الحكومة إلى فرض هيمنة الحزب الشيوعي الحاكم الملحد رسميًا، حيث يتم تجريد المساجد من المآذن والقباب، ويُمنع الأذان، وتغلق الكنائس المسيحية وتنكس صلبانها، وينقل الأطفال التبتيين من المعابد البوذية إلى المدارس، وفق ما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وبحسبما ذكرته الصحيفة، فقد بدأ الرئيس الصيني، شي جين بينغ، زعيم الحزب الشيوعي، حملة القمع المذكورة في مايو الماضي، وأقر الرئيس برغبته في القضاء على ما وصفه بالأفكار الراديكالية بين العديد من الأقليات الدينية في البلاد، إلا أن أبناء الأقلية المسلمة قد تمكنوا من التعايش مع سياسات الحكومة القمعية في الفترة الماضية، حيث راقبت السلطات مناطق تجمع المسلمين وفرضت قوانين شبه عسكرية، مع نقاط تفتيش شرطية ومراكز لإعادة التثقيف.