6 أفلام تتنافس على جمهور عيد الأضحى و«الديزل» يواجه شبح التأجيل

08:40 م | الجمعة 10 أغسطس 2018

أيام قليلة تفصل جمهور السينما عن الموسم الأقوى، حيث تتنافس الأفلام على تقديم «عيدية» المشاهدين بعد فترة طويلة من الإعداد لها فى محاولة للبحث عن موعد مناسب لطرحها وتحقيق إيرادات مناسبة، منها أفلام كان من المقرر مشاركتها فى مواسم سابقة ولكن تم تأجيلها للوقت الأنسب من وجهة نظر صناعها.

ويشهد موسم عيد الأضحى منافسة بين 7 أعمال، وهى «الديزل» للمخرج كريم السبكى، و«بنى آدم» إخراج أحمد نادر جلال، و«تراب الماس» إخراج مروان حامد، و«البدلة» لمحمد جمال العدل، و«الكويسين» لأحمد الجندى، و«بيكيا» لمحمد حمدى، و«سوق الجمعة» لسامح عبدالعزيز.

وأكد صفوت الهلباوى، نائب مدير التوزيع بشركة «دولار فيلم»، أن موسم عيد الأضحى يشهد منافسة كبرى بين الأفلام، موضحاً: «وجود محمد رمضان فى الموسم بـ(الديزل) لم يحسم حتى الآن، حيث هناك بعض العوامل التى قد تؤدى إلى خروجه نهائياً، بالإضافة إلى تأجيل طرح 122 للمخرج ياسر الياسرى، ووقتها ستكون المنافسة بين تامر حسنى بـ(البدلة)، الذى من المتوقع له أن يحقق إيرادات عالية، وأحمد فهمى بـ(الكويسين) الذى يحتوى على كوميديا مميزة مناسبة لموسم الأعياد»، وأضاف الهلباوى لـ«الوطن»: «طرح (تراب الماس) قبل بدء الموسم بأسبوع يعود إلى أن الفيلم ليس مناسباً لفترة الأعياد بنسبة كبيرة، ومن المتوقع أن يحقق إيرادات مرتفعة بعد انتهاء العيد، فهو يستهدف شريحة ذات خلفية اجتماعية وثقافية معينة»، وتابع: لا أتوقع دخول «بيكيا» على خط المنافسة على الإيرادات، وهو ما يجعله الأقرب للوجود فى ذيل قائمة عائدات التذاكر، بينما طرح فيلم «سوق الجمعة» يعد مغامرة بالنسبة لصناعه، خصوصاً بعد تأجيل عرضه من موسم عيد الفطر لعيد الأضحى.

{long_qoute_1}

ويرى عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامى للشركة العربية للسينما، أن الموسم المقبل لا يعد الأقوى على مستوى العام، ولكن هناك حالة من التنوع فى الأعمال المطروحة ما بين الكوميديا والأكشن، متابعاً: «هذا الأمر يصب فى صالح الصناعة والجمهور، فمن الضرورى وجود عدد كبير من الأعمال يفاضل الجمهور بينها، وفى النهاية الفيلم الجيد يفرض نفسه فى السوق بغض النظر عن اسم النجم الذى يؤدى بطولته»، وأكمل: «وجود يوسف الشريف كنجم سينمائى فى الساحة بفيلم (بنى آدم) بعد غياب 9 سنوات، لا يعد مخاطرة لو أن العمل جيد على المستوى الفنى وبه عناصر جاذبة للجمهور، وفى الموسم الماضى تصدر «حرب كرموز» الإيرادات وكان الفيلم أولى بطولات أمير كرارة، وبالتالى جودة العمل هى التى تحدد مدى نجاحه»، واستطرد: «رغم وجود عدد مناسب من الأفلام، فإن هناك مشكلات ما زالت تواجه الصناعة، أهمها قرصنة الأفلام سواء على الإنترنت أو القنوات الفضائية، بالإضافة إلى أزمة التوزيع الخارجى الذى يقتصر على الإمارات والكويت والبحرين، بينما السعودية تملك عدد شاشات محدوداً، ومعظم الموزعين يهتمون بالخليج دون دول شمال أفريقيا التى تهتم بكبار النجوم فقط». وكشف السيناريست صلاح الجهينى عن أسباب خروج فيلم «122» للمخرج ياسر الياسرى من موسم عيد الأضحى، قائلاً: «الموسم مزدحم بأفلام كثيرة والتوزيع لا يسمح بوجود عدد أكبر من الأفلام فى دور العرض السينمائى، الجمهور مهتم بالفيلم ويسأل عن موعد طرحه على مواقع التواصل الاجتماعى وهو مؤشر جيد، نحن لدينا فيلم جيد غير مرتبط بموسم معين حتى يحقق نجاحاً فى ذلك الوقت فقط»، وأضاف لـ«الوطن»: «نحن نقدم منتجاً جيداً ليس قائماً على عنصر واحد متميز أو على اسم نجم بل منظومة متكاملة، ولدينا حد أدنى من الجودة نلتزم به فلا نريد تقديم عمل دون المستوى حتى نتمكن من اللحاق بالعرض فى الموسم، حتى المخرج ياسر الياسرى كان سعيداً بقرار تأجيل العرض حتى نتابع التفاصيل النهائية للفيلم بشكل أفضل خاصة مع عرض الفيلم بتقنية 4DX، التى تتطلب جودة عالية، ونتمنى تقديم منتج على مستوى عالمى ونخطط لتوزيعه خارجياً فى كل دول العالم».