سوهاج: بعد 30 عاماً.. متحف الآثار يرى النور على يد الرئيس

سوهاج: بعد 30 عاماً.. متحف الآثار يرى النور على يد الرئيس
- أشعة الشمس
- الأعلى للآثار
- الأماكن الأثرية
- التصميمات المعمارية
- الحرف اليدوية
- الحضارة الفرعونية
- سوهاج
- متحف سوهاج
- متحف آثار سوهاج
- بيت للأشباح
- محافظة سوهاج
- الرئيس السيسى
- الرئيس عبد الفتاح السيسى
- أشعة الشمس
- الأعلى للآثار
- الأماكن الأثرية
- التصميمات المعمارية
- الحرف اليدوية
- الحضارة الفرعونية
- سوهاج
- متحف سوهاج
- متحف آثار سوهاج
- بيت للأشباح
- محافظة سوهاج
- الرئيس السيسى
- الرئيس عبد الفتاح السيسى
فى أعقاب ثورة 25 يناير وما تلاها من انفلات أمنى، فقد أبناء سوهاج الأمل فى المشروع الذى طال انتظاره لينقل محافظتهم الفقيرة من محافظة زراعية إلى محافظة سياحية، توقفت أعمال إنشاءات متحف آثار سوهاج، وبعد تولى الرئيس السيسى مهام منصبه شاء القدر أن ينفض الغبار من على جدران المتحف وتدخله أشعة الشمس بعد أن أصدر الرئيس تكليفاته بسرعة الانتهاء من المتحف بشكل عاجل، حسبما أفاد الدكتور خالد عنانى، وزير الآثار فى إحدى زياراته للمحافظة.
متحف سوهاج تعاقب عليه 14 محافظاً و4 رؤساء جمهورية، ظل اسم المتحف مقروناً بالخرسانات الباهتة وبقايا الحديد الصدئ، لم يلق المتحف أى اهتمام ولم تسلط عليه الأضواء، ليبقى صورة واضحة للإهمال ضمن بقايا مشروعات الدولة التى لم توضع خطط زمنية للانتهاء منها، ليتحول المبنى إلى بيت للأشباح، على مدار 30 عاماً.
مؤخراً، تجدد الأمل لدى أهالى المحافظة، بعدما شاهدوا العمال يواصلون العمل ليل نهار، داخل أروقة المتحف لتُنهى الدولة الأعمال فى سرعة البرق، ويصبح المتحف جاهزاً لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليفتتحه بشكل رسمى، لتبدأ مرحلة جديدة من الأمل يعول فيها شباب المحافظة على المتحف لوضع المحافظة على الخريطة السياحية.
يقع المتحف فى موقع متميز على الضفة الشرقية لنهر النيل، فى الجهة المقابلة لمبنى المحافظة، ويحده من الشمال مبنى نقابة المهندسين ومن الجنوب فندق سياحى، ويبعد عن مقر الجامعة بنحو 200 متر، تم تصميمه بشكل عصرى بحيث يمتزج فيه عبق الحضارة الفرعونية، مع حداثة الدولة، إضافة إلى بناء مرسى سياحى للسفن يخدم البواخر السياحية أثناء رسوها فى المنطقة، لتسهيل حركة نقل السائحين للمتحف المقام على مساحة 5600 متر، وتصل المساحة بالمرسى السياحى إلى نحو 7 آلاف متر مربع.
{long_qoute_1}
ويؤكد إبراهيم الشريف، المدير العام للمتحف، لـ«الوطن»، أن المتحف أصبح جاهزاً للافتتاح الرسمى، وصار بمثابة لوحة فنية أضافت لمسة جمالية براقة لسوهاج، وقال: «سيحدث نقلة نوعية فى النشاط السياحى بالمحافظة، ويضم بين أروقته 1000 قطعة أثرية، بالإضافة إلى مخطوطات أثرية، وسيتم خلال الفترة المقبلة نقل عدد من القطع الأثرية الأخرى الموجودة فى المخازن، وفق تعليمات الدكتور خالد عنانى، وزير الآثار القاضية بنقل قطع أثرية من معبد سيتى الأول إلى المتحف».
وأضاف أن المتحف يحكى تاريخ سوهاج عبر مختلف العصور، ويحتوى على العديد من القطع الأثرية المهمة ومن أبرزها تمثال الإله «سخمت»، إله الحرب عند الفراعنة بطول مترين، وتمثال «نخت مين»، حاكم مدينة أخميم فى الدولة القديمة، مصنوع من الحجر الجرانيت بارتفاع متر، إلى جانب «بدروم»، يضم قاعات لعرض القطع الأثرية ومكاتب إدارية ومكتبة ودوراً أرضياً يشمل 7 قاعات عرض وقاعة لكبار الزوار ومرسى للبواخر على النيل.
وأوضح «الشريف» أن الفترة الماضية شهدت تركيب شبكات الكهرباء وأجهزة الإنذار والحريق وتركيب حوائط الكافيتيريا وتشطيب مناور البدروم بالحجر الصناعى وتركيب حديد كريتال على الأسوار الخارجية وتبليط الأسطح بلاط سنجابى، وتم تنفيذ المرسى النيلى السياحى أمام المتحف، كما تم تركيب السلالم المتحركة بقاعة العرض الرئيسية، لافتاً إلى احتواء المتحف على 3 قاعات عرض رئيسية وقاعة لكبار الزوار وبهو يعرض فيه التراث السوهاجى من الحرف اليدوية التى تشتهر بها مدينة سوهاج، وإحدى تلك القاعات للعرض المتحفى.
وعن القطع الأثرية المعروضة، أكد أنها تنوعت ما بين تماثيل حجرية وخشبية ومومياوات حيوانية وتوابيت فرعونية وعملات ذهبية وفضية وبرونزية تحكى تاريخ المحافظة على مر العصور، تم الحصول عليها من المتحف المصرى، وهى القطع التى اكتشفت بمناطق آثار سوهاج وتم إيداعها بالمتحف المصرى، كما تم نقل قطع أثرية من منطقة الدير الأبيض، وأخميم، والهجارسة، والحواويش، وقطع أخرى محفوظة بمخازن الآثار فى منطقتى «الديابات والشيخ حمد»، كما أن المتحف مزود بسلم متحرك ومصعد كهربائى للتنقل بين قاعاته المختلفة ومكتبة أثرية ومخازن أثرية ومخازن إدارية بالإضافة إلى كافيتيريا.
وتابع قائلاً: «المتحف به بدروم يحتوى على عدد من القطع الأثرية تستعرض فكرة الحج منذ العصور الفرعونية حتى العصر الإسلامى، والأفكار الدينية والمعتقدات لدى القدماء المصريين، وفكرة البعث والخلود، كما يضم المتحف، بالدور الأرضى عدداً من التماثيل والقطع الأثرية المهمة، ومعظم القطع الأثرية هى من نتائج الحفائر فى الأماكن الأثرية فى المحافظة وبعض منها تم نقلها من المتحف المصرى كما أن هناك قطعاً تم نقلها من المتحف القبطى ومتحف الفن الإسلامى وهى مكتشفة بمناطق سوهاج، لتحكى تاريخ المحافظة منذ أقدم العصور».
وقال الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، إن مشروع إنشاء متحف سوهاج شهد عدة مشاكل وتوقف المشروع عدة مرات، موضحاً أن المشروع تم وضع حجر أساسه فى عام 1990، وبدأ العمل به فعلياً عام 1993، إلا أنه توقف العمل لأسباب مادية ونقص فى التمويل، وكذلك مشاكل مع المقاول، وتم تدبير 30 مليون جنيه من قرض البنك الدولى المخصص للمحافظة، للانتهاء من المتحف، مؤكداً أن المتحف سيتم افتتاحه بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأضاف: «لولا تدخل الرئيس لكان من الممكن أن يستمر توقف هذا المشروع المهم»، لافتاً إلى أن المتحف سيضع المحافظة على الخريطة السياحية وسيخلق فرص عمل جديدة للشباب، مؤكداً أنه سينشط حركة السياحة الأجنبية والعربية، وكذلك الداخلية.
فيما ذكر تقرير صادر من إدارة المتاحف بسوهاج، أنه تم إسناد عملية إنشاء المتحف لأحد المقاولين على أن يتم الانتهاء من المشروع وتسليمه بشكل نهائى فى شهر يونيو عام 1995 وبعد أن نفذ المقاول نحو 40% من الأعمال المسندة إليه توقف عن العمل فى عام 1996 بحجة وجود مشاكل هندسية فى قواعد الجمالون، وأفاد التقرير أنه نشب خلاف بين المقاول والمجلس الأعلى للآثار وبعدها تم سحب المشروع من المقاول، وإجراء كشف حصر للمعدات والآلات والتشوينات الموجودة بالمتحف والتحفظ عليها وتم وضع حراسة على المتحف من المجلس الأعلى للآثار فى شهر سبتمبر من عام 2000 وتم تكليف المكتب الاستشارى القائم بالتنفيذ باستئناف العمل بعمل التصميمات المعمارية والإنشائية لاستكمال باقى الأعمال والتعديلات المطلوبة للمتحف.
وأشار التقرير إلى أنه تم إسناد استكمال الأعمال إلى الشركة الوطنية للمقاولات التابعة للقوات المسلحة مع بداية 2005 وقام مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى ديسمبر 2006 بإجراء تعديلات جذرية لتحويل مسار الزيارة للمتحف ليكون المدخل الرئيسى لصالة العرض الرئيسية من جهة النيل، وتوقف العمل بالمشروع فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وفى عام 2015 تم البدء فى دراسة المشروع مرة أخرى واستؤنف العمل به فعلياً فى عام 2016 بعد أن أسند المشروع إلى الشركة الوطنية للقوات المسلحة، وعقب الانتهاء من أعمال الدهانات والتشطيبات، بدأت لجنة العرض المتحفى المشكلة فى مارس 2018 تجهيز الفتارين وعرض القطع وتم إنجاز المهمة على أكمل وجه، كما تمت الاستعانة بفريق من مرممى منطقة «البلاليشى بسوهاج» للمساعدة فى ترميم القطع التى سيتم عرضها.
- أشعة الشمس
- الأعلى للآثار
- الأماكن الأثرية
- التصميمات المعمارية
- الحرف اليدوية
- الحضارة الفرعونية
- سوهاج
- متحف سوهاج
- متحف آثار سوهاج
- بيت للأشباح
- محافظة سوهاج
- الرئيس السيسى
- الرئيس عبد الفتاح السيسى
- أشعة الشمس
- الأعلى للآثار
- الأماكن الأثرية
- التصميمات المعمارية
- الحرف اليدوية
- الحضارة الفرعونية
- سوهاج
- متحف سوهاج
- متحف آثار سوهاج
- بيت للأشباح
- محافظة سوهاج
- الرئيس السيسى
- الرئيس عبد الفتاح السيسى