لوحة "مليكة" تستحق الذهب.. قصة فتاة مصرية حسمت مسابقة دولية في اليابان

كتب: عبدالرحمن قناوي

لوحة "مليكة" تستحق الذهب.. قصة فتاة مصرية حسمت مسابقة دولية في اليابان

لوحة "مليكة" تستحق الذهب.. قصة فتاة مصرية حسمت مسابقة دولية في اليابان

مسيرة استمرت عام، قدمت خلالها طالبة الثانوية العامة لوحتها "حضارات الشعوب" لتنافس في مسابقةٍ ثقافيةٍ دوليةٍ للفنون عن طريق مدرستها، كللتها بالوقوف بين 18 فائزًا من مختلف الجنسيات في فنونٍ مختلفة، كالفتاة العربية الوحيدة التي فازت بميدالية ذهبية في إحدى مجالات المسابقة. 

"مكناش متوقعين إنها تتكرم في اليابان".. هكذا بدأت والدة الطالبة مليكة محمد كيرة، الفائزة بجائزة المسابقة السنوية للرسم لطلاب المدارس بالمرحلة الثانوية، التي تنظمها المؤسسة الدولية للفنون والثقافة IFAC في طوكيو باليابان، حديثها لـ"الوطن"، فأقصى ما توقعته العائلة كان تكريمًا تتلقاه ابنتهم في وزارة الثقافة.

{long_qoute_1}

المسابقة التي تنظمها المؤسسة اليابانية تشرف على المتقدمين لها من مصر، وزارة الثقافة، فحسب حديث والدة الطالبة الفائزة بالميدالية الذهبية في مسابقة الرسم، يتقدم الطلاب عن طريق مدارسهم للوزارة التي ترشح 5 لوحات فقط لتمثيل مصر في المسابقة العالمية، في مسيرة تستمر عام تقريبًا، حيث تقول "بنتي قدمت من أول السنة الدراسية اللي خلصت دي".

مليكة التي تدرس في مدرسة كلية البنات الثانوية في منطقة زيزينيا بالإسكندرية، تلقّت اتصالًا من وزارة الثقافة منذ عدة أيام يخبرها بالاستعداد من أجل السفر لليابان لاستلم جائزة المركز الأول، ضمن 18 فائز بالجائزة الذهبية في مسابقات فنية مختلفة ،كالنحت والرسم وغيرها، من مختلف أنحاء العالم "مليكة هي الوحيدة من الدول العربية اللي فازت بميدالية ذهبية بلوحة حضارات الشعوب بتاعتها".

"الوزارة اتكفلت بالسفر والإقامة والتنقلات وجميع المصاريف هناك" بتلك الكلمات عبرت والدة مليكة عن شكرها لدعم الوزارة لابنتها، التي ترغب في الدراسة بكلية الفنون الجميلة على الرغم من أنها تدرس بالقسم العلمي بالثانوية العامة، إلا أن موهبتها التي تمارسها منذ نعومة أظافرها تغلب على تفكيرها.

مليكة لم تشارك في مسابقات دولية من قبل، إلا أنها فازت بالمركز الأول في عدد من مسابقات الرسم التي نظمتها المدارس التي درست بها منذ مرحلة الإبتدائية، حيث تقول والدتها "تكريم السفارة ليها ورئيس مؤسسة IFAC أكبر تكريم حصل ليها لحد دلوقتي"، والأسرة تنتظر عودتها بعد يومين للاحتفال بها.

والدة مليكة ووالدها لا يمانعان دراستها للفنون الجميلة، على  الرغم من رغبتهما في التحاقها بكليات أعلى "عاوزين طموحها يبقى أعلى وتكمل رسم مع الدراسة برضو"، فالموهبة لا تقيدها دراسةٌ أخرى، كما أن أختها الأصغر منها لديها نفس الشغف والموهبة للرسم حيث تقول والدتها "الحس الفني في العيلة كلها".


مواضيع متعلقة