تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران يضع رئيس وزراء العراق في ورطة

تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران يضع رئيس وزراء العراق في ورطة
بعد يوم من فرض العقوبات الأمريكية على إيران، دخلت بعض الميليشيات العراقية المدعومة من إيران في أزمة مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد أن أعلن امتثاله للعقوبات المفروضة على "طهران".
وأعلنت كتائب سيد الشهداء، في بيانٍ، وفق ما نقلت قناة "العربية"، أن العمل جارٍ لكسر الحصار المفروض على إيران، والذي فرض عليها نتيجة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية، منذ أمس.
وانتقد البيان، موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووصفه بالمحبط وموقف الخذلان، إزاء ما قدمته إيران للعراق على حد تعبيره. وأضاف البيان، أنه لولا إيران لما كان العبادي في سدة الحكم، مشيرا إلى أن من واجب الحكومة العراقية الوقوف إلى جانب إيران لكسر الحصار الاقتصادي.
كان حيدر العبادي، أعلن أمس في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أن العراق ملتزم بالعقوبات الأمريكية على إيران، مشيرا إلى أن المصالح العراقية، أولى من الخوض في غمار الدفاع عن المظلومين والمستضعفين في العالم.
وفي إطار مواقف الميليشيات الموالية لإيران، قال رئيس كتلة صادقون حسن سالم، الذي يمثل الجبهة السياسية لميليشيا عصائب أهل الحق في بيان، إنه آن الأوان للحكومة العراقية أن ترد الجميل لإيران، على حد قوله، مشيرًا إلى أن إيران قدمت الأرواح والمال والسلاح للمجاميع المسلحة في العراق لمواجهة دخول تنظيم "داعش" الإرهابي.
واستقبل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، اليوم، السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة. وطالب المالكي الحكومة العراقية بألا تكون جزءًا من السياسة الأمريكية لفرض العقوبات الاقتصادية على إيران.