المؤسسات الدينية تسابق الزمن لمواجهة «الطلاق»

المؤسسات الدينية تسابق الزمن لمواجهة «الطلاق»
- البحوث الإسلامية
- الحياة الزوجية
- الزوج والزوجة
- المؤسسات الدينية
- ظاهرة الطلاق
- دورات التأهيل للزواج
- برامج تأهيل المقبلين على الزواج
- الزواج
- الطلاق
- البحوث الإسلامية
- الحياة الزوجية
- الزوج والزوجة
- المؤسسات الدينية
- ظاهرة الطلاق
- دورات التأهيل للزواج
- برامج تأهيل المقبلين على الزواج
- الزواج
- الطلاق
بدأت المؤسسات الدينية سباقاً مع الزمن من خلال تكثيف جهودها لمقاومة انتشار ظاهرة «سُعار الطلاق» من خلال تنشيط لجان لم الشمل وتكثيف دورات التأهيل للزواج، والانتشار على الأرض بالندوات والدروس للتوعية بخطورة الطلاق على الأسرة والمجتمع.
وشهدت مشيخة الأزهر نشاطاً ملحوظاً فى وحدة «لم الشمل» التى أنشأها مركز الأزهر العالمى للفتوى لرصد أسباب الظاهرة والمساهمة فى حلها، انطلاقاً من الدور الدعوى والتوعوى للأزهر ومواجهة انتشار الطلاق، لحماية الأسرة والحفاظ عليها.
وأكد تقرير صدر عن الأزهر مؤخراً أن وحدة «لم الشمل» تضم 6 أعضاء يبدأ عملهم باستقبال مكالمات المواطنين على الخط الساخن المخصص لذلك ومحاولة حل المشكلة عبر النصيحة الهاتفية وإن لم يتمكن عضو الوحدة من الحل يتم دعوة طرفى المشكلة للحضور للمشيخة للجمع بين الآراء أو يزور أعضاء من الوحدة منزل الزوجين لمحاولة حل مشكلتهما، بعد عرض موضوع المشكلة على منسق عام الفتوى.
وأوضح التقرير أن جميع الخدمات التى تقدمها الوحدة مجانية والمشكلات تأخذ وقتاً من يوم إلى يومين وربما ثلاثة للوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف، وأن الوحدة تتلقى قرابة نحو 40 اتصالاً يومياً لحل مشاكل زوجية، وتهدف الوحدة للوقوف على آخر الإحصائيات لمعرفة حجم المشكلة، والتعرف على أسباب انتشار ظاهرة الطلاق، ونشر الوعى الأسرى بين فئات المجتمع، ووضع حلول استباقية مثل اختيار الزوج المناسب، والتثقيف حول معاملة الزوجين، ومعرفة الحدود، وعلاجية مثل محاولة حل المشكلات الزوجيّة بالتفاهم، وتجنب لفظة الطلاق، والاحتكام إلى العقلاء من الأهل.
{long_qoute_1}
وكثفت دار الإفتاء جهودها لمواجهة ظاهرة الطلاق من خلال برامج تأهيل المقبلين على الزواج، عبر دورات تأهيلية لدعم الشباب بالمعلومات والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة، للحد من ظاهرة الطلاق بين الشباب خلال السنوات الأولى من الزواج. وأوضحت الدار، فى بيان سابق، أنها تقوم بتدريب وإرشاد وتأهيل عدد من المقبلين على الزواج على مهارات الحياة الزوجية، وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية التى يواجهها الزوجان، وتعلمهم الحقوق والواجبات الشرعية المشتركة بين الزوجين، وفهم طبيعة كل طرف من الناحية النفسية والاجتماعية، وكيفية التعامل مع المشكلات المسببة لفشل الزواج.
وتتضمن برامج الدار أسس اختيار الزوج والزوجة وعقد الزواج، وتنظيم الإنجاب، وتدريب الزوجين على حل الإشكالات الزوجية، وبيان الاضطرابات التى تحدث بعد الزواج، ونصائح متعلقة بالإنجاب وسبل تنظيمه.
وقال محمد البسطويسى، مسئول برنامج «تأهيل المقبلين على الزواج» بوزارة الأوقاف، إن دور الأئمة فى مواجهة الظاهرة كبير، والوزارة تولى قضايا الأسرة والمجتمع، خاصة قضايا الشباب وتأهيل المقبلين على الزواج وتوعية المتزوجين حديثاً بحقوق وواجبات كل من الزوجين فى سبيل تحقيق الاستقرار للأسرة والمجتمع، اهتماماً خاصاً لأن استقرار الأسرة نواة لمجتمع مستقر.
وأضاف لـ«الوطن»، أن وزير الأوقاف كلف الأئمة والمديريات بالوجود فى الشارع، وإعداد خطة لجميع مناطق الجمهورية عن طريق نخبة من الأئمة المتميزين للوجود بالمساجد والشوارع لحل مشاكل الأسرة وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الزواج ومشكلاته، ومساعدة المتزوجين على حلها.
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن دور المؤسسات الدينية أساسى فى مواجهة الظاهرة، فأحكام الدين هى العقد الذى يجمع الزوجين ولا بد من مقاومة واسعة وشاملة لظاهرة الطلاق عبر المساجد ووسائل التواصل الاجتماعى، فالطلاق ليس بالأمر الهين ويجب تحذير المسلمين من الاستهانة به لما فيه من هدم الأسرة وتشريد الأبناء وتعريضهم للضياع، مشيراً إلى ضرورة إلزام الأزواج بعدة خطوات قبل الطلاق، مثل جلسات صلح ونصح من المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدنى. وأضاف أن الشرع وضع قيوداً كثيرة على الطلاق ولا بد من نشرها بين الناس ومنع غير المختصين من الإفتاء فى مسألة الطلاق تحديداً بشكل قطعى.