"هل هو مسرح؟".. جدل فني حول "مسرح مصر" قبل موسمه السادس

"هل هو مسرح؟".. جدل فني حول "مسرح مصر" قبل موسمه السادس
- أسعار التذاكر
- أشرف عبدالباقى
- إسراء عبد الفتاح
- الأطعمة السريعة
- الإنتاج الفنى
- السوشيال ميديا
- القطاع الخاص
- تغيير الاسم
- mbc مصر
- أرض الواقع
- أسعار التذاكر
- أشرف عبدالباقى
- إسراء عبد الفتاح
- الأطعمة السريعة
- الإنتاج الفنى
- السوشيال ميديا
- القطاع الخاص
- تغيير الاسم
- mbc مصر
- أرض الواقع
"مسرح مصر" فرقة مسرحية لا يتجاوز عمرها السنوات الأربع، لعلها كانت فكرة صغيرة في عقل الفنان أشرف عبدالباقى، الذي أتاحت له الظروف تفعيلها على أرض الواقع، ليقدم الموسم الأول من العروض لأول مرة في 17 يناير 2014، تحت مسمى "تياترو مصر".
وعُرض الموسم الثاني على نفس المسرح في 21 نوفمبر 2015، وتم تقديم الموسمين على شاشة "الحياة"، قبل أن تحصل قناة MBC مصر، على حقوق بث المواسم من الثالث والرابع والخامس مع تغيير الاسم إلى "مسرح مصر"، وتستعد الفرقة لعرض الموسم السادس، ابتداءً من 21 إلى 25 أغسطس الجاري، على مسرح فندق نايل تاور بجاردن سيتى، قبل عرضها على شاشة "mbc مصر".
يثير "مسرح مصر" جدلًا موسعًا بين المؤيدين والمعارضين له، بل إن الطرف المعارض، ومنهم مسرحيون لهم باع طويل في العمل المسرحي إخراجًا وكتابة وتمثيلًا، ينفى عن تجربة أشرف عبدالباقى وصف مسرح في المطلق، ومن يرى أنها تجربة وقتية، "الوطن"، تحاول الوقوف على أسباب استمرار نجاح التجربة من خلال وجهة نظر النقاد.
الناقد المسرحي محمد الروبى، قال إن تجربة مسرح مصر، تشبه (الفقاقيع) والأطعمة السريعة، والضحك السهل، وكلاهما يلقى إقبالًا من الفئة العمرية من 15 إلى 25 سنة، وهى شريحة واسعة من الجمهور في مصر، والتي يعني المسرح عندها نكتة وضحكة، كما أن هذه الفئة يؤثر أفرادها بعضهم بتواجهات بعض، وتحرص عروض "مسرح مصر" على مخاطبة هذه الفئة من هذا المنطلق، وإن كانت غير ذات قيمة، ما يجعل لها جمهورها، كما أن التليفزيون رغم تعدد القنوات لا يقدم أعمالًا تخاطب هذه الفئة، أو ترضي أذواقهم التى ما زالت قيد التشكيل من الناحية الفكرية، إذن فليس أمامهم إلا مثل هذه العروض".
وأضاف "الروبى"، لـ"الوطن": "عاصرنا فى السبعينيات والثمانينيات تجربة مسرح القطاع الخاص، والتي كانت تقدم (تفاهات) تحقق إقبالا جماهيريا، رغم ارتفاع أسعار التذاكر في ذلك الوقت، لكنها انتهت بعد فترة، سيستمر مسرح مصر لفترة، لكنه سينتهى بعد الإحساس بتكرار النكات والأنماط، والجمهور سيمل، إلا إذا اضطرت العروض للاعتماد على أشياء أخرى تتجاوز فكرة الإضحكاك كتقديم العري أو ما شابهه، ونلاحظ أنه لا يلجأ للعرض بشكل يومى، بل لأيام محددة، لأنه يعى قدراته، ونحن كجمهور نعتقد غزارة إنتاج الفريق لعدد من المسرحيات، لكن ذلك يرجع إلى تكرار العروض على الشاشة".
الناقد أحمد خميس قال، إن المفهوم العلمي للمسرح يؤكد أن "مسرح مصر" يمكن وصفه بـ"المسرح"، فوفقا لأحد التعريفات "هو ممثل في مقابل جمهور"، إذن هو مسرح والتجربة استطاعت أن تجد لنفسها مكانًا على أرض الواقع، ويرجع ذلك إلى تربيتنا المسرحية كجمهور، من المسرح الذي كان يقدم في التليفزيون مثل عروض القطاع الخاص من الستينيات إلى الثمانينيات وذلك مفهوم متوراث لدينا وربط شرطى بين المسرح والكوميديا، ومسرح مصر استثمر هذه الفكرة لصالحه بشكل كبير، على اعتبار أن الجمهور الأوسع يقبل على هذه النوعية ومن الأعمال المسرحية".
وأضاف "خميس"، لـ"الوطن": "كما استطاعوا تخليص الفكرة القديمة عن المسرح والكوميديا من بعض أساسياتها المتوارثة مثل الديكور والأزياء المكلفة ماديًا، وكذلك الالتزام بنص ملزم، من حيث الاعتماد على الارتجال الذى يلقى إقبالا عند الجمهور، فأصبح لديهم صناعة سريعة تناسب اللحظة الراهنة، كما استطاع فريق أشرف عبدالباقى أن يتحرر من فكرة ارتباط المسرح بالنجم المعروف، بل هم يصنعون نجومًا، والذى يخلق لنفسه وجودًا على الشاشة بل والإلحاح من خلال التواجد بكثافة مع تكرار العرض على المسرحيات، وكذلك الانتشار عبر وسائل السوشيال ميديا، وبذلك خلق الممثلون جمهورًا كبيرًا لأنفسهم، حتى أصبح لكل ممثل من المسرح لديهم سعر فى سوق الإنتاج الفنى، وأصبح لديهم صناعة سريعة تناسب اللحظة الراهنة، وإن كان عليهم بعض المآخذ فى بعض الأحيان".
يذكر أن "مسرح مصر" من بطولة أشرف عبد الباقي، وعلي ربيع، ومحمد عبد الرحمن، وحمدي الميرغني، ومصطفى خاطر، وكريم عفيفي، ودينا محسن "ويزو"، وإسراء عبد الفتاح، وسارة درزاوي، وإبرام سمير، وحامد محمد، وبيشوي طاهر، ومحمد توب، ووائل العوني، ومصطفى بسيط، ومحمد أنور، من إخراج نادر صلاح الدين.