"أعدم اثنتان منهما بسبب الصلاحية".. طبيب يوضح ضوابط استيراد القرنية

كتب: نهال سليمان

"أعدم اثنتان منهما بسبب الصلاحية".. طبيب يوضح ضوابط استيراد القرنية

"أعدم اثنتان منهما بسبب الصلاحية".. طبيب يوضح ضوابط استيراد القرنية

لم ينته الجدل حول "قرنية العين" عند اتهام أحد المواطنين لمستشفى قصر العيني القديم بانتزاع قرنية شقيقه دون أخذ موافقته أو بإذن أحد من أهله، بل عاد الجدل ليثار حول "قرنية العين" بعدما وصلت، اليوم، شحنة قرنيات قادمة من أمريكا إلى مطار القاهرة ثم تقرر إعدام قرنيتين منهما بعد توقيع كشف الحجر الصحي، حيث وُجد أن تاريخ صلاحيتهما منتهيا.

"الوطن" سألت الدكتور أحمد هويدي، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة أسوان، عن الشروط المفترض توافرها عند استيراد "قرنية عين" من الخارج، حيث أوضح أن مصر تستورد قرنيات العيون منذ ثلاثين عامًا مندول متعددة منها أمريكا والصين والفلبين والمجر على سبيل التبرع، حيث إن القرنية سلعة غير قابلة للبيع، وكل ما هنالك أن مُستقبِل القرنية يتحمل تكلفة التحضير والنقل بالإضافة إلى تكاليف عملية الزرع لطبيبه الخاص.

وأضاف هويدي أن مواطني هذه الدول يعلنون عن رغبتهم في التبرع بالقرنية، لتذهب إلى بنك القرنيات الخاص بالدولة، ليقوم بتوزيعها على أي جهة تطلبها في جميع أنحاء العالم، فالبنك ليس له أي أهداف ربحية كما أن وجود القرنية لديه لا يمثل أي قيمة إذا انتهت صلاحيتها التي لا تتعدى أيام.

وتابع أستاذ طب وجراحات العيون أن بنك القرنية يقوم بحفظ القرنية في أحد مواد الحفظ والتي تختلف عن بعضها في المدة المسموح بها كفتره صلاحية، ثم يتم وضعها في صندوق مبرِّد Ice box مع وضع بعض المعلومات المهمة التي تفيد الطبيب الذي سيستخدمها مثل سن الحالة وأسباب الوفاة والتاريخ المرضي والأمراض المزمنة والخلايا الخلفية والأمامية للقرنية والارتشاحات.

أما بالنسبة للحجر الصحي في المطار، يقول هويدي أنه يقوم فقط بالمراجعة الورقية لتحديد ما إذا كانت القرنية ستدخل إلى مصر أم سيتم إعدامها، فسلطات المطار تأخذ قرارها بناءً على تاريخ الصلاحية المدَون وهو تاريخ المادة الحافظة دون أي تدخل طبي متخصص.

وأوضح هويدي أن طبيب المريض الذي في حاجة للقرنية يطلب مبدئيًا أكثر من قرنية للحالة، تجنبًا لاحتمال فشل القرنية نتيجة إصابة صاحبها الأصلي بمرض ينتقل عن طريق الدم مثل الإيدز أو إصابته بسرطانات العيون وقد تفشل القرنية لأن السن غير مناسب أو لأن الطبيب اكتشف بعد فحصها أنها بها خلل صحي فيتم فحص أخرى حتى يجد المناسبة.

وأضاف الدكتور أحمد هويدي أنه توجد مستشفيات وأطباء عيون في مصر يدفعون مبالغ كتبرع لبنوك القرنيات في المجر حتى يكون لمستشفياتهم الكمية الأكبر في حق الاستيراد من بنوك العيون.


مواضيع متعلقة