بعد واقعة قصر العيني.. كيف يتم نزع القرنية في أوروبا والدول المتقدمة؟

كتب: أسماء نبيل

بعد واقعة قصر العيني.. كيف يتم نزع القرنية في أوروبا والدول المتقدمة؟

بعد واقعة قصر العيني.. كيف يتم نزع القرنية في أوروبا والدول المتقدمة؟

حالة من الجدل، استمرت طوال الـ48 ساعة الماضية، عقب اتهام شقيق متوفي بمستشفى قصر العيني إدارتها بسرقة عين شقيقه بعد وفاته، وحرر محضرا بالواقعة أحيل لنيابة السيدة زينب، يحمل الرقم 5505/2018، ليخرج بعدها مسؤولو المستشفى، يؤكدون أن استئصال القرنية إجراء قانوني، وفق القانون الصادر عام 2003، الذي يتيح للمستشفيات الحكومية أخذ الطبقة السطحية للقرنية بما لا يشوه العين، دون إذن من أسرة المتوفي لعلاج المرضى الآخرين.

وخرج الدكتور مجدي مرشد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، في تصريحات تلفزيونية، ليؤكد أن قانون بنوك القرنية يسمح بنقل الجزء السطحي منها دون إذن، قائلًا: "القرنية ليست عضوًا في جسم الإنسان، ولكنها نسيج، والبعض خلط بين قانون زراعة الأعضاء، وقانون تنظيم قرنيات العيون".

وحول الإجراءات الطبية الصحيحة لاستئصال القرنية من المتوفي، قال الدكتور أحمد إبراهيم هويدي، مدرس طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة أسوان، واستشاري الطب وجراحة العيون، إن هناك شروطا وإجرءات طبية متبعة لاستئصال القرنية من المتوفي في عدد من دول العالم، منها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وهي:

- لا بد من وجود بنك لقرنية العيون - كما كان موجودا وتم إغلاقه-، هذا البنك موجود في أمريكا والدول الأوروبية والفلبين التي نستورد منها.

- القرنية لا تباع، فهي تستورد بصورة من صور التبرع والمبلغ المدفوع بها هو مقابل تحضيرها وشحنها.

- لا بد من الحصول على موافقة المتبرع أي المتوفي قبل وفاته، بأن يذهب إلى المستشفى ويخبرهم أنه سيتبرع بأعضائه، أو القرنية أو غيرها، ولن يختلف الأمر إذا كانت نسيج أم عضو فالنتيجة واحدة لأن القرنية هي أساس العين كليا وجزئيا.

- لابد من التأكد من صحة وسلامة هذا المتوفي والفحص الشامل والدقيق له قبل التبرع بقرنيته، للتأكد من بعض أمراض القرنية، التي إن أثبت وجودها فيمنع التبرع بقرنية المتوفي على الفور.

- يلزم قبل استئصال القرنية من المريض، التأكد من التي تنقل عن طريق الدم كالإيدز، والتهاب الكبد الوبائي، بجانب الأورام الخبيثة التي تصيب العيون وتنتشر بتوسع داخلها "كالأورام الصبغية" مثلا وتكون العين هي مصدرها من الأساس، أما الأورام الخارجة عن العين "كسرطان الثدي" على سيبل المثال فجائز انتزاع القرنية وقتها، وهو غير مستحب لكنه ليس ممنوع.

- القرنية لها مواصفات ومعايير معينة عند قطعها، فيتم وضعها تحت الميكرسكوب ويكون لها عدد خلايا معين وشكل معين لسطحها، للتأكد التام من جودتها ونقائها قبل نقلها للشخص الآخر.

- خروج القرنية يتم بشهادة للتأكد من أنها سليمة لا يوجد بها أمراض، والتأكيد على شرعيتها وعدم سرقتها من مكان آخر.

- من الضروري إنشاء بنك للقرنية وتقنينه، مع توعية الناس بضرورة التبرع وإجازته، فهو عمل خيري له ثواب مساعدة الناس لربما يكون طفلا، أو غير قادر.


مواضيع متعلقة