شقيق صاحب "قرنية قصر العيني" يكشف لـ"الوطن" تفاصيل القضية: "الحقونا"

كتب: حسن صالح وفادية إيهاب

شقيق صاحب "قرنية قصر العيني" يكشف لـ"الوطن" تفاصيل القضية: "الحقونا"

شقيق صاحب "قرنية قصر العيني" يكشف لـ"الوطن" تفاصيل القضية: "الحقونا"

24 ساعة من الجدل على الساحة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، عقب اتهام أحد المواطنين مستشفى قصر العيني القديم، بسرقة أحد أعضاء جسد شقيقه بعد وفاته، حيث كان يخضع للعلاج بقسم الرعاية المركزة بالمستشفى في انتظار إجراء عملية قسطرة في القلب.

مكالمة هاتفية تسلمها أحمد عبد التواب، تفيد بوفاة شقيقه "محمد" نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، مسرعا في الحال إلى قصر العيني، لاستلام جثمانه، مكتشفا سرقة قرنية المريض؛ ليقررا وقتها تحرير محضر بالواقعة بنيابة السيدة زينب يحمل رقم 5505/2018.

من جانبه، أوضح عميد طب القصر العيني فتحي خضير، في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً"، أن القانون الصادر عام 2003 يتيح للمستشفيات الحكومية أخذ الطبقة السطحية للقرنية بما لا يشوه العين، وذلك دون إذن من أسرة المتوفي لعلاج المرضى الآخرين.

قال أحمد عبد التواب، شقيق محمد عبد التواب، ضحية سرقة القرنية داخل مستشفى القصر العيني الذي كان حديث وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، إنه حصل على تصريح بدفن جثة شقيقه وجرى دفنه بمقابر العائلة بقرية كفر حمزة التابعة لمدينة الخانكة.

ونوه إلى أن الأطباء أجروا له إشاعة فجر يوم وفاته وهي ليست لها علاقة بما يعانيه من مرض، مطالبا المسؤولين بأخذ حق شقيقه.

وبالتواصل مع شقيق المتوفي، أكد، لـ"الوطن"، سرقة قرنية شقيقه بالكامل وليس الطبقة السطحية فقط، بالإضافة لاستقرار الحالة الصحية لشقيقه قبل إبلاغه وفاته بساعات قليلة، مضيفا على لسان شقيقه في آخر مكالمة هاتفية بينهما: "الأطباء قرروا إلغاء العملية لعدم الحاجة إليها والاكتفاء بالعلاج فقط من خلال المنزل".

صدمة تعيشها أسرة المتوفي مع جميع الإجراءات، التي يقومون بها، وتحويل جثمان المريض إلى الطب الشرعي، لحظات من الرعب والترقب أمام المشرحة والرغبة في معرفة توقيت أخذ القرنية قبل الوفاة أم بعدها، هذا ما أوضحه شقيق المتوفي في تصريحه لـ"الوطن".

تواصلت مستشفى القصر العيني، مع أهل محمد عبد التواب وتم إعطائهم نسخة من القانون الذي يسمح بالحصول على الجزء السطحي من قرنية عين المتوفى، وباطلاع شقيقه على القانون أشار إلى أنه لا يجيز انتزاع الطبقة السطحية من القرنية إلا في حالة المريض فاقد الأهلية.

وبالرجوع إلى نص القانون، تحصل بنوك العيون على هذه القرنيات من المصادر الآتية:

أ‌- قرنيات عيون الأشخاص الذين يوافقون موافقة كتابية على نقلها بعد وفاتهم بغير مقابل.

ب‌- قرنيات قتلى الحوادث الذين تأمر النيابة العامة بإجراء الصفة التشريحية لهم ويكون الاستئصال في هذه الحالة بمجرد الأمر بالتشريح.

ج- قرنيات عيون الموتى بالمستشفيات والمعاهد المرخص لها في إنشاء بنوك قرنيات العيون والتي يجمع ثلاثة من الأطباء رؤساء الأقسام المعنية على نقلها، وفقا للإجراءات التي تحددها اللائحة التنفيذية للقرار بقانون إعادة تنظيم بنوك قرنيات العيون المشار إليه.

ومع استمرار التحريات وانتظار تقرير الطب الشرعي، تواصل شقيق المتوفي أحمد عبد التواب مع النيابة للحصول على صورة من محضر النيابة والتقرير المتوقع صدوره اليوم، لكنه فوجئ برفض الاستلام وتأجيله لليوم التالي، وما كان أمامه الآن إلا أن يستغيث من أجل شقيقه، وينادي المسئولين بصرخة ألم "إلحقونا".

كانت نيابة مصر القديمة قد صرحت بدفن جثة موظف توفي داخل مستشفى القصر العيني بعد تعرضه لسرقة القرنية.

وحرر أهله المحضر رقم 5505 إداري مصر القديمة وجاري التحقيق في الواقعة.

 

 

 


مواضيع متعلقة