"أسطورة الكريكيت" عمران خان مرشحا لرئاسة وزراء باكستان

04:59 م | الاثنين 06 أغسطس 2018

رشح حزب "حركة الإنصاف" في باكستان اليوم الإثنين، زعيمه عمران خان رسميًا لشغل منصب رئيس الوزراء، وذلك بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة التي تمت في إطار تعددي تنافسي، رغم التحديات الأمنية التي شابتها، حيث أسفرت الانتخابات عن صعود زعيم جديد في آسيا كان منتميا للمعارضة في السابق.

وذكرت قناة "جيو نيوز" الباكستانية أنه جرى ترشيح خان للمنصب خلال اجتماع اللجنة البرلمانية للحزب في فندق خاص بالعاصمة إسلام أباد، وفي بداية الاجتماع، قدم نائب رئيس الحزب شاه محمود قريشي قرارًا بترشيح عمران خان لمنصب رئيس الوزراء وهو ما لاقى قبولا بالإجماع من قبل قادة الحزب.

بدوره، قال خان إن تركيزه لم يكن أن يصبح رئيسا للوزراء ولكن القضايا الملحة التي تحتاج إلى معالجة تقع على رأس أولوياته كما أشار إلى أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية وهناك حاجة إلى إخراجها منها.

يشار إلى أن حزب "حركة الإنصاف" الذي يتزعمه عمران خان قد فاز بأغلبية المقاعد في البرلمان بالحصول على 115 مقعدا في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، وهو ما يقل عن 137 مقعدا المطلوبة لتحقيق النصاب القانوني لتشكيل حكومة أغلبية بسيطة.

وفي وقت سابق، ذكر موقع "داون" الباكستاني اليوم، أن اللجنة البرلمانية الباكستانية لحركة الانصاف ستجتمع لترشيح رئيس الحزب عمران خان رئيسًا للوزراء، ومن المتوقع أيضا أن تقرر اللجنة البرلمانية أسماء أعضاء الحكومة الفيدرالية في الاجتماع الذي يرأسه "خان"، وكان رئيس اللجنة البرلمانية قد قرر في وقت سابق إبقاء حكومته الاتحادية صغيرة بقوام مبدئي يتراوح بين 15 و20 وزيرا اتحاديا.

وقال المتحدث باسم اللجنة، فواد تشودري: "سيصادق الاجتماع على ترشيح عمران خان لمنصب رئيس الوزراء المقبل للبلاد"، ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم الإعلان عن أسماء أعضاء الحكومة يوم الاثنين، قال المتحدث إنه من المرجح أن تقوم اللجنة بوضع اللمسات الأخيرة على أسماء أعضاء مجلس الوزراء.

وذكر تقرير لـ"رويترز" أن تطبيق على الهاتف المحمول، وقاعدة بيانات لأكثر من 50 مليونا من الناخبين، كانا السلاح الرئيسي في حملة الدعاية الناجحة، التي انتصر بها عمران خان أسطورة الكريكيت، في الانتخابات العامة أواخر الشهر الماضي، رغم أن منافسي خان، يزعمون أنه تلقى مساعدة سرية من المؤسسة العسكرية القوية في باكستان.

ويمثل استخدام حزب حركة الإنصاف، الذي يتزعمه خان لقاعدة البيانات والتطبيق المرتبط بها، تحولا هائلا في الأسلوب القديم الذي تدير به أكبر أحزاب باكستان الانتخابات، من استهداف الناخبين قبل التصويت إلى حشد الأنصار في اليوم الموعود.