"الخديو إسماعيل" يثير الجدل بالإسماعيلية.. وخبراء يوضحون كيفية ترميمه

كتب: سمر صالح

"الخديو إسماعيل" يثير الجدل بالإسماعيلية.. وخبراء يوضحون كيفية ترميمه

"الخديو إسماعيل" يثير الجدل بالإسماعيلية.. وخبراء يوضحون كيفية ترميمه

حالة الجدل أثيرت حول تجديد تمثال الخديو إسماعيل في مدينة الإسماعيلية بعد أن تفاجأ الأهالي بدهانه باللونين الأسود والفضي ليتغير بذلك لون النحاس الأصلي للتمثال، ما دفع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، تشكيل لجنة مكونة من خبراء من قطاعي الفنون التشكيلية والجهاز القومي للتنسيق الحضاري بوزارة الثقافة، لمعاينة التمثال الذي يقع في تقاطع شارعي الثلاثيني ومحمد علي ومدخل طريق البلاجات بمحافظة الإسماعلية.

المهندس طارق المري، استشاري متخصص في أعمال الترميم، أكد أن هذه التماثيل لها طرق معاملة خاصة لتجديدها ولا يجوز أبدا دهانها بأي مادة مثلما حدث مع تمثال الخديو إسماعيل، علما بأنها تحتاج إلى تنظيف بطريقة خاصة قبل البدء في تجديدها، بحسب قوله.

وتحتاج هذه التماثيل، بحسب حديث المري لـ"الوطن"، إلى طبقة وقاية وحماية عازلة من مواد معينة لحمايتها من العوامل الجوية كالشمس والمطر كخطوة أساسية لتجديدها، وهي مواد لا تغير في لون التمثال ولا تعطي له لمعة وتحافظ على اللون الأصلي له "النحاس أو الحديد المزنجر".

عند تأكسد وتفاعل المادة المصنوع منها جسم التمثال نتيجة العوامل الجوية تنتج طبقة خارجية عليه يجب الحفاظ عليها حتى عند تجديده، "يجب الحفاظ على هذه الطبقة وعدم إزالتها عند ترميم التمثال لأنها تحمي جسم التمثال ولا يجوز دهانه تماما كما تم التعامل مع تمثال الخديو"، بحسب قول المري.

فيما وصف زغلول إبراهيم نحات وخبير آثار، الطريقة الأفضل لتجديد التماثيل والحفاظ عليها قائلا، "يدهن جسم التمثال بمادة الكبريت الصافي المنقوع في الماء، وفي أثناء دهانه توجه نار خفيفة عليه حتى يتحد الكبريت مع التمثال دون التأثير على شكل التمثال".

وأضاف إبراهيم، لـ"الوطن"، أنه بعد دهان التمثال بالكبريت المذاب في الماء يتم طلاء جسم التمثال بمادة شمع عسل كطبقة عازلة تحافظ على جسم التمثال وبريقه.

وأوضح النحات وخبير الآثار، أن هناك مواد حديثة تستخدم في التجديد والترميم مثل الإيبوكسي الذي لا يغير في شكل التمثال، لكن الكبريت هو الأفضل للحفاظ على جسم التمثال، ولا يجوز طلائه بالدهان كما حدث لأنه يؤثر على جسم التمثال.

وعلق مجدي شاكر كبير الأثريين في وزارة الآثار، لـ"الوطن"، على واقعة دهان تمثال الخديو إسماعيل في مدينة الإسماعيلية بقوله، "يجب أن تكون هناك إدارة خاصة في كل محافظة تتكون من فنان على دراية بتاريخ بلده وحضارتها ومجموعة عمال مهرة ليتم التعامل مع التماثيل الخاصة بها بالمواد والخامات والألوان التي صنعت منه دون المساس بشكلها".


مواضيع متعلقة