«المايسترو» و«بيبو» و«المعلم» و«الماجيكو» و«مومو».. نجوم ملكوا قلوب المصريين

كتب: سحر عزازى

«المايسترو» و«بيبو» و«المعلم» و«الماجيكو» و«مومو».. نجوم ملكوا قلوب المصريين

«المايسترو» و«بيبو» و«المعلم» و«الماجيكو» و«مومو».. نجوم ملكوا قلوب المصريين

على المستطيل الأخضر، نبتت نجوم امتلكت قلوب المصريين عبر الزمن، ورغم أن لكل عصر رجاله، فإن هناك من تمكن من عبور الزمن وبقى مضيئاً فى رأى جماهير الساحرة المستديرة.. ستجد أسماء صالح سليم وحسن شحاتة ومحمود الخطيب «بيبو»، وربما قديماً تجد أسماء لا يعرفها الجيل الحالى ولم يسمع عنها، مثل رفعت الفناجيلى، ومحمد التابعى، الشهير بـ«الضظوى»، نجم بورسعيد الأسطورى، الذى اعتزل فى ستينات القرن الماضى.. لكن النجومية والشهرة ربما تكون لها حسابات أخرى لتضمن لك العيش كبطل فى قلوب الجماهير.

ومع كل جيل جديد كانت تظهر مجموعة من اللاعبين الذين استطاعوا لفت أنظار عشاق الكرة، حتى نصل إلى نجوم العصر الحالى: أبوتريكة.. شيكابالا.. محمد صلاح.

{long_qoute_1}

عمر كامل قضاه جلال عبدالراضى، صاحب الـ75 عاماً، فى متابعة كرة القدم، يقول وهو يمشى بمساعدة عكازه فى شوارع شبرا إن الكابتن صالح سليم أفضل لاعب فى التاريخ وأسطورة لن تتكرر: «شخصيته كانت قوية وفنان، فيه كل مواصفات لاعب الكرة الموهوب».

كان «جلال» يتتبع المايسترو فى كل مكان، لا يفوت له مباراة أو تدريباً داخل النادى الأهلى: «كنت مدرب تنس فى النادى وبشوفه كتير عن قرب»، أثر المايسترو فى حياة الرجل السبعينى كثيراً فتعلم منه حسن الخلق والإخلاص فى العمل: «أصحاب الزمن الجميل اللى مايتعوضوش».

يقف عم سعد غانم، عامل نظافة، على حافة الشارع يمارس عمله، وبمجرد سؤاله عن أفضل لاعب، أجاب دون تردد: «أحمد حجازى»، مؤكداً أنه لاعب موهوب ولديه مهارات غير عادية ويتميز بالجدية فى الملعب بعكس آخرين: «ماعندوش تهريج، لعبه نضيف مفيش زيه الأيام دى»، شبهه ابن العياط بالكابتن طاهر أبوزيد فى طريقة لعبه وأخلاقه متمنياً له التوفيق وحظاً مشابهاً للنجم محمد صلاح.

ويعلق أحمد توفيق، صاحب «سايبر إنترنت» صورة النجم محمد صلاح على واجهة محله فى منطقة الحلمية الجديدة تعبيراً عن مدى حبه وفخره به: «أحسن لاعب فى التاريخ مفيش غيره بيعرف يستلم الكورة»، أصبح نجم ليفربول قدوة الشاب العشرينى ومصدراً محفزاً له لتحقيق طموحاته وأهدافه، بسبب تطويره لنفسه فى وقت قصير وانتقاله لأكبر أندية العالم وتمتعه بسرعة هائلة ميزته عن باقى اللاعبين بعد أن كان يلعب للمقاولون ورفضه الزمالك: «الحمد لله إنه خرج من البلد، حتى الأهلى ماكانش يستحقه»، معبراً عن امتنانه له بقيادة المنتخب للصعود لكأس العالم بعد غياب 28 عاماً: «أثر فى جيل وشعب كامل، أول مرة أشوف حد من بلدنا بينافس على بطل العالم، كلنا عايزين نبقى ناجحين زيه».

واعتبر فتحى المهدى، صاحب الـ61 عاماً، ولديه محل لتصليح الأحذية بمنقطة الدرب الأحمر، اللاعب محمد أبوتريكة أفضل لاعب بلا منازع: «راجل محترم عمل خير كتير، وأخلاقه عالية»، يتذكر مبارياته منذ عام 2006 حتى 2010 فى بطولة أمم أفريقيا وطريقة لعبه التى كانت تمتعه: «كان فنان ومتألق مفيش زيه ولا حد قدر يعوض غيابه»، يحكى أنه كان يتمنى مقابلته والتقاط صورة تذكارية معه لكنه لم ينجح: «نفسنا اللعيبة اللى طالعة تتعلم منه».

وكان لإيهاب فتحى، من القليوبية، رأى آخر، وهو أنه لا يمكن أن يحمل لاعب لقب الأفضل فى التاريخ سوى الأسطورة الكروية محمود الخطيب: «بيبو موهوب بجد فى كل حاجة أخلاق ولعب»، تابعه فى أواخر مشواره قبل الاعتزال ولا يزال يشاهد مبارياته المسجلة حتى الآن حباً فيه: «محدش قدر يتفوق عليه رغم إن صلاح كويس بس لسه بيعمل تاريخ لنفسه»، يؤكد صاحب الـ38 عاماً أن اللاعبين الجدد فى حاجة لإعادة تأهيل من حيث الأخلاق وطريقة اللعب الحماسية بدلاً من النظر للعائد المادى.

«محمد صلاح هو اللى رافع راسنا».. يقولها بحماس الطفل محمد وائل، معبراً عن حبه الشديد للفرعون المصرى، متمنياً أن يصبح مثله فى المستقبل: «كان بيشتغل على نفسه وهو صغير لحد ما بقى كده»، يمارس الصغير كرة القدم منذ 4 سنوات متأثراً بنجم ليفربول فى طريقة لعبه وحديثه كأنه لا يرى لاعباً فى العالم غيره: «هو فى نظرى البطل الأول»، مديناً له بالفرحة التى حققها للمصريين بهدفه فى مرمى الكونغو وصعودنا لكأس العالم.

فى نادى الجزيرة، جلس «ممدوح» برفقة زوجته، يحكى أنه يتابع الساحرة المستديرة منذ الستينات، وعلى مدار هذه السنوات لم يجد لاعباً أفضل من حسن شحاتة، خاصة أنه الوحيد الذى استطاع الحصول على جائزة أفضل لاعب فى آسيا وأفريقيا، فضلاً عن حصوله على بطولة أمم أفريقيا: «كان لاعب حريف، طلع أيام النكسة وسافر الكويت ولما رجع أخد الدورى وأفريقيا»، يشيد الرجل الستينى بجيل «المعلم» بأكمله الذى كان يستمتع بلعبه عكس الجيل الحالى: «الكورة زمان كانت أحسن، دلوقتى اتحولت لبيزنس والدليل اللى حصل فى كاس العالم»، يشاهد كرة القدم على مدار 50 عاماً، وكان يمارسها فى صغره.

اختار الدكتور محمد لطفى، طبيب بشرى من بنى سويف، أحمد الشيخ كأفضل لاعب فى الجيل الحالى، مؤكداً أنه لم يحظ بفرصته كاملة فى اللعب، خاصة بعد انتقاله للنادى الأهلى من مصر للمقاصة وجلوسه على دكة الاحتياطى معظم المباريات: «اتظلم جداً فى الأهلى»، مشيداً بتألقه مع المنتخب العسكرى فى بطولة العالم العام الماضى وإحرازه عدداً من الأهداف المهمة التى كانت سبباً فى فوز الفريق: «بيعمل كل حاجة فى الكورة سريع وبيرقص وبيشوط كويس، لاعب ممتاز من الآخر».

«شيكابالا هو أفضل لاعب».. إجابة خرجت من زينب ناصر بتلقائية، معبرة عن حبها لهذا اللاعب الذى يشاركها مسقط رأسها، أسوان، فخورة بطريقة لعبه وشخصيته وجديته داخل المستطيل الأخضر: «مش واخد حقه فى الصيت زى صلاح».

ورغم أنها مشجعة أهلاوية لا تنكر دوره كلاعب يتمتع بمهارة عالية وأداء متميز: «كان نفسى يلعب فى كاس العالم، لو تتاح له الفرصة هينطلق». تدرس «زينب» فى كلية التجارة جامعة القاهرة، وتهتم بمتابعة أخبار كرة القدم، خاصة نجمها الأسمر: «هو شخص جاد مش عصبى بيحترم شغله جداً عكس ما الناس فاكرة».

آية محمد، طبيبة امتياز، من مدينة نصر، ترى أن أفضل لاعب فى تاريخ الكرة المصرية هو النجم العالمى محمد صلاح، ومن قبله محمود الخطيب الذى لم تعاصره لكنها كانت تتابعه رغم تشجيعها للنادى الأبيض: «كنت بحس إنه أخلاق ماشية على الأرض وفى الجيل الجديد صلاح».

وضعت «آية» نجم ليفربول فى المرتبة الأولى لأنه بدأ من اللاشىء حسب وصفها: «لما يرضى بأى فلوس وأى مكان ينام فيه عشان خاطر بس يلعب فدى حاجة كبيرة أوى»، فضلاً عن أنه إنسان طموح فوق الوصف وفى نفس الوقت لا يطمع، مكافح استطاع التأقلم فى أوروبا من حيث طريقة الحياة واللعب: «دخل فى تحدى وكسب، وحافظ على نفسه كلاعب خارج من الأرياف».

 


مواضيع متعلقة