لماذا لم يستطع الإنسان إيجاد الكائنات الفضائية؟.. "9 أعذار علمية"

كتب: أروا الشوربجي

لماذا لم يستطع الإنسان إيجاد الكائنات الفضائية؟.. "9 أعذار علمية"

لماذا لم يستطع الإنسان إيجاد الكائنات الفضائية؟.. "9 أعذار علمية"

في إحدى الليالي قبل عام 1950، كان ينظر إلى السماء ويسألها: إين الجميع؟، وعلى الغداء تجمع هو وزملاؤه، وقدم إليهم افتراضا، عُرف بعد ذلك باسم "مفارقة فيرمي"، عن الحياة خارج الأرض.

افترض الفيزيائي "إنريكو فيرمي"، فرضيتين، الأولى أن مجرتنا كبيرة جدا، بها أكثر من مئات المليارات من النجوم والكواكب الآهلة بالحياة، والثانية أن المجرة قديمة بشكل كاف لتطور وازدهار الحضارات في أرجائها، وبناء على هاتين افترض وجود الفضائيين.

اليوم، يعرف العلماء أن هناك الملايين، وربما مليارات الكواكب في الكون قد تكون صالحة للحياة، ولكن ليس هناك دليل واحد على وجودهم، لكن وفقا لموقع "space.com"، الذي أوضح 9 أعذار علمية لماذا تعذر على الإنسان إيجاد الكائنات الفضائية، هي:

1- تختبئ الكائنات الفضائية في محيطات جوفية:

افترض عالم الفيزياء في وكالة "ناسا" آلان ستيرن، أن الحياة الذكية يمكن أن توجد في أماكن أُخرى من المجرة كأعماق المحيطات المظلمة تحت أسطح الكواكب، مثل المحيطات الموجودة في مجرتنا، أو حتى في نظامنا الشمسي، إذ يمكننا البحث عن المحيطات في كوكب بلوتو أو أقمار المشتري أو تيتان قمر زحل، وستعطي هذه المحيطات المدفونة الكائنات الفضائية وقتا للتطور، وتحميها مما يؤثر عليها عادة على سطح الكواكب.

2- الكائنات الفضائية محبوسة في "الأرض الهائلة":

كواكب الأرض الفائقة أو Super - Earth، هي كواكب شبيهة بالأرض، لكنها تفوقها كتلة وضخامة، حيث تقترح الأبحاث بأنها مرشح بشكل أفضل لإيواء الحياة مقارنةَ بالكواكب التي بحجم الأرض، ويقترح "مايكل هايبك"، وهو باحث مستقل من مرصد زونهبرج في ألمانيا: "إذا كانت الحياة قد تطورت فعلا على كوكب الأرض، فقد يكون الفضائيون على هذه الكوكب قد طوروا حضارة متقدمة قادرة على السفر الفضائي، لكن قوة شدّ الجاذبية القوية في هذه العوالم ستجعل من الصعب على الكائنات الذكية الخروج من الغلاف الجوي للكوكب"، وفقا لموقع "ناسا بالعربي".

3- نحن نبحث في الأماكن الخاطئة.. الكائنات الفضائية "روبوتات":

قال سيث شوستاك، عالم الفلك في شركة "سيتي" التي تعنى بالبحث عن مخلوقات فضائية، وتحمل اسم "البحث عن ذكاء خارج كوكب الأرض"، "إذا عثرنا فعلاً على إشارات، فلا ينبغي أن نتوقع أنها ستكون نوعا من مخلوق فضائي إسفنجي الشكل، لين الملمس، يجلس وراء الميكروفون على الجهة المقابلة" (كما تصوره لنا بعض الأعمال السينمائية).

وأشار شوستاك، وفقا لـ"بي بي سي": "ربما يكون الشيء الأهم الذي نفعله هو أن نطور من المخلوقات التي قد تخلفنا. فإذا تمكنا من تطوير ذكاء اصطناعي في فترة 200 عام منذ ابتكار الاتصال اللاسلكي، فإن أي مخلوقات فضائية كان من المفترض أن نسمع ردا منها، ستكون قد تجاوزت تلك المرحلة على الأغلب". 

4- يعيش الفضائيون بيننا لكننا لا نلحظ وجودهم

عشاق نظرية المؤامرة، قد يرجحون هذه الفكرة، والتي ترمي إلى أن الحكومات قد تخفي جميع الأدلة على وجود كائنات فضائية تعيش بيننا، رغم أن هذا الاحتمال ضعيف إلى حد جد بعيد، إلا أنه يبقى واردا.

5- البشر سيقتلون جميع الكائنات الفضائية:

كلما اقتربنا من العثور على كائنات فضائية، كلما اقتربنا من تدميرهم، هذا أحد الاحتمالات، حيث طرح الفيزيائي الروسي ألكسندر بيريزين، سؤالا: "هل يمكن أن يكون سعي الإنسانية لاكتشاف الحياة الذكية مسؤولا بشكل مباشر عن طمس الحياة؟ ماذا لو كنا، دون قصد الأشرار في الكون؟".

وتابع في مقال له في مارس الماضي: "إن الحياة خارج الأرض التي نسعى إليها يجب أن تكون قادرة على النمو والتكاثر، وبطريقة ما يمكن للإنسان أن يكتشفها، وهذا يعني أن الفضائيين يجب أن يكونوا قادرين على السفر بين النجوم، أو على الأقل على نقل الرسائل عبر الفضاء بين النجوم، ولكي تصل الحضارة إلى نقطة يمكن أن تتواصل فيها عبر الأنظمة الشمسية بفاعلية، يجب عليها أن تكون عن طريق النمو والتوسع غير المحدود، وتتمكن الأخبار السيئة للبشر ليست أننا قد نضطر لمواجهة كائنات ذكية وجدت قديما وتحاول التوسع، بل إننا قد نكون أول من وصل إلى المرحلة (بين النجوم)، وعلى الأرجح، سنكون آخر مَن يغادرها بعد طمس باقي أشكال الحياة".

6- الفضاء مكان قاتل:

خلال المليارات من السنين على المقياس الكوني، قد تكون العديد من الحضارات قد دمرت بفعل كويكب ما أو انفجار أشعة غاما أو انفجار شمسي، فهناك الكثير من الأشياء في هذا الكون التي من شأنها تدمير كواكب آوية للحياة بأكمله.

7- لم تسطع الكائنات الفضائية التطور والتكيف.

وفقا لدراسة أجريت عام 2016 من جامعة أستراليا الوطنية، فإن الكواكب الرطبة الصخرية مثل الأرض غير مستقرة للغاية، بين النبضات الحرارية المبكرة، والتجمد، والتباين في المحتوى المتقلب، وغازات الاحتباس الحراري الجامحة، فإن الحفاظ على الحياة على كوكب صخري م في البداية في المنطقة الصالحة، قد يكون مثل محاولة ركوب ثور بري، وفقا لمؤلفي الدراسة، "قد تكون الحياة نادرة في الكون ليس لأنه من الصعب البدء، ولكن لأن البيئات الصالحة للحياة يصعب الحفاظ عليها خلال سنة الأولى".

8- الحضارات الذكية تدمر نفسها دوماً:

قد تكون من طبيعة الحضارات الذكية أن تدمر نفسها على الدوام، سواء عن طريق أسلحة الدمار الشامل، وتلويث الكواكب، أو الأمراض المصنعة، ولذلك قد يكون مقدرا لهذه الحضارات النشأة والأفول في أوقات وجيزة.

9- الفضاء مكان شاسع:

يبلغ حجم مجرة درب التبانة فقط 100,000 سنة ضوئية، فمن المحتمل أن إشارات الكائنات الفضائية المرسلة باتجاهنا، والتي هي محكومة بسرعة الضوء، لم تصلنا بعد.


مواضيع متعلقة