صور| نقيب العلميين: "مؤتمر الشباب" بارقة أمل لتطبيق الأبحاث المتقدمة

كتب: شيماء مبارك

صور| نقيب العلميين: "مؤتمر الشباب" بارقة أمل لتطبيق الأبحاث المتقدمة

صور| نقيب العلميين: "مؤتمر الشباب" بارقة أمل لتطبيق الأبحاث المتقدمة

قال السيد عبد الستار المليجي نقيب المهن العلمية، إن الفترة المقبلة ستشهد فاعليات عدة تضم إنشاء شركات جديدة ودورات تدريبية للعلميين من قبل النقابة في مجالات البحث العلمي المختلفة والاستفادة من الموارد البيئية، موضحًا أن البحث العلمي بمصر في حاجة للاهتمام بالخريطة الطبيعية والعلمية لمصر لأنها تحتوي على 80% من الأراضي الصحراوية، وبالتالي البحوث المتعلقة باستخدام الموارد الموجودة في الصحراء يجب أن يتجه إليها الشباب، ويعدوا لكيفية التعامل العلمي معها والاستفادة منها، ونقطة البداية تتمثل في تكليف خريجي كليات العلوم للعمل على هذا الشأن وفق خارطة عمل واضحة التفاصيل.

وأكد "المليجي"، في حواره لـ"الوطن"، ضرورة سعي جميع الوزارات المهنية وبذل جهدها للتنسيق بين منتجي المعرفة بمصر (الباحثين)، ورجال الأعمال وهم مستخدمي وممولي هذه المعرفة في شكل إنتاج أجهزة تكنولوجية وتبني أبحاث علمية واختراعات، لافتًا إلى أن جميع الاكتشافات التي تحدث في مصر تكون تحت رعاية كاملة من الشركات الأجنبية، الأمر الذي دفع النقابة لإنشاء أول شركة استكشاف وطنية مصرية. وإلى نص الحوار:

- كيف تابعتم المؤتمر الوطني السادس للشباب؟

مبادرة جيدة، وُجهت للاهتمام الدوري للشباب ورصد ما يدور بأذهانهم من أسئلة والإجابة عليها، والمؤتمر في حديثه عن البحث العلمي أعطى بارقة أمل جديدة في تطبيق الأبحاث العلمية المتقدمة، من حيث الشكل والمضمون على أرض الواقع وتقديم الدعم المستمر لها. 

 {long_qoute_1}

- هل كنتم من الممثلين بالمؤتمر الوطني للشباب أو دُعيتم للحضور؟

لم نُدع للمؤتمر بشكل رسمي، لكن حضره أعدادا كبيرة من العلميين في مختلف الجامعات، ولم توجه أي دعوات للنقابات بشكل عام؛ باعتبار أن المؤتمر ركز بشكل أساسي على الشباب الجامعي.

- هل ترى أن مبادرة الرئيس بالمؤتمر الشباب في ما يخص البحث العلمي ستتغلب على التحديات؟

نأمل في ذلك، ومن المفترض أن تفوض المحافظات كليات العلوم بالجامعات المختلفة لتكون مسؤولة عن هذا الشأن.

- ما هي آخر تطورات الشركة الوطنية للاكتشاف التي تعمل النقابة على إنشائها؟

وجدنا أن أكبر الاكتشافات البترولية والغازية تُجريها بها شركات أجنبية، الأمر الذي دفع نقابة العلميين في إنشاء أول شركة استكشاف وطنية مصرية، وحصلنا بالفعل على ترخيص إنشائها من مجلس الوزراء، وخلال الفترة المقبلة سيتم الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة، ومن ثم البدء في العمل مباشرة.

- ماذا عن الدور الاستشاري للدولة من قبل النقابة؟

النقابة تؤدي دورها الاستشاري على أكمل وجه في جميع المجالات العلمية، ولكن دومًا ما تصطدم بروتين حكومي، ورجال أعمال الاتصال بالخارج بالنسبة لهم أسهل من الاتصال بأي جامعة تفصل بينهم وبينها ببضعة مترات فقط.

- ما هي الأدوار التي تقوم بها النقابة في حل المشكلات العلمية والبيئية؟

أبرزها مشروع بحيرة قارون التي كانت تعاني حالة موت كاملة بفعل زيادة الملوحة والملوثات، وعملنا دراسة للبحيرة على مدة 4 أشهر متتالية بالتعاون مع النقابة الفرعية بالفيوم وكليات العلوم هناك وشركة أمثال للملاحة، وقدمنا تقريرًا  وافيًا عن طرق الحل وإنعاش البحيرة من جديد، وفي الفترة الأخيرة قدمت وزارة الزراعة تمويلًا بنحو 40 مليون جنيه بشأن هذا الصدد وسأمدهم بالشجرة الوحيدة، التي يمكنها أن تتعامل مع ملوحة وتلوث البحيرة. وبالنسبة للاكتشافات البترولية نحاول إيجاد حلول للمشاكل الموجودة بين الشركات البترولية وإدارة البيئة لمنع التلوث ووصوله للبحر وقدمنا مشروعًا بذلك وأخذنا تصريحًا من وزارة البيئة للبدء العمل فيه كمرحلة تجريبية، وفيما يخص الدواء نزور دومًا شركات الأدوية من أجل التعرف على إمكانيتها المعطلة ومحاولة إيجاد سبل لإنتاج منتجات جديدة وهناك تجاوب كبير من هذه الشركات معنا.

{long_qoute_2}

- كيف يتم إنشاء هذه الشركة؟

لن تُنشأ إلا من خلال إعلان سبل التعاون في مجال العلوم بين البلدين بشكل رسمي في القنصلية المصرية بشيكاغو تحديدًا.

- هل هناك ربط بين وزارة البحث العلمي وما تقدمه النقابة من أبحاث؟

 نعمل على خلق آلية واضحة بين النقابة والوزارة للتناسق معها، ودور النقابة حتى الآن متمثل في سد الفجوة العلميين والتطبيقات العلمية على أرض الواقع، من خلال تبني العديد من براءات الاختراعات، وتقديم النصح والإرشاد للرواد العلميين وحس الدولة على الاهتمام بهم.

- ماذا عن دور النقابة وتعاونها مع وزارة التربية والتعليم وتحقيق النهضة التربوية باعتبارها أهم مراحل النشء؟

لدينا لجنة مُشكلة من شعب النقابة المختلفة كالكيمياء والجيولوجيا وغيرها تتفاوض مع لجان وزارة التربية والتعليم، وتدرس المقررات الدراسية الموجودة في المدارس وكليات العلوم، وعلى صلة دائمة بأسواق العمل المختلفة لتقديم النصائح والتوجيهات للوزارة وتحسين المناهج بما يتوافق مع أسواق العمل الموجودة.

- ما جهود النقابة في مجال التعاون مع المجلس الأعلى للجامعات؟

 أُمثل النقابة بكوني عضوًا ضمن المجلس الأعلى للجامعات في لجنة قطاع العلوم الأساسية، ومن خلال هذه اللجنة نلتقى شهريًا عمداء كليات العلوم بالجامعات، لإعادة النظر في المناهج الدراسية والمقررات والأبحاث العلمية.

- وماذا عن دور النقابة في دعم المخترعين؟

لدينا صندوقًا لدعم البحث العلمي، ولا نتأخر في دعم أي اختراع جيد بالإضافة لمسابقات عدة تقوم بها النقابة لأحسن الاختراعات المقدمة.

- هل تتواصلون مع العلماء المصريين بالخارج؟

سعيت عبر محاولتين إحداهما في أوروبا والأخرى بأمريكا، للاجتماع بالعلميين المصريين الموجودين بالخارج والاستفادة منهم، ووجدت عددًا كبيرًا منهم لم يحصل على عضوية النقابة، وجرى تسجيلهم بالفعل بها، والهدف من ذلك كله هو جذبهم لمصر كرجال أعمال لأنهم ليسوا علماء فحسب، بل أصحاب شركات علمية رائدة في المجال، ولكن واجهنا عقبة وحيدة أن معظمهم حاصل على الجنسية الأمريكية ولا يمكنهم التعامل مع أي دولة عربية إلا من خلال القانون الأمريكي وليس المصري، وبالتالي نعمل الآن على تشكيل فرع للنقابة في أمريكا لتكون شركة علمية مصرية تحت مظلة القانون الأمريكي، لتمثل البوابة التي يتعامل خلالها علمائنا في أمريكا.

- كم يبلغ عدد المقيدين بالنقابة حتى الآن؟

العدد الإجمالي يصل لنحو 190 ألف عضو منهم 50 ألفًا حصلوا بالفعل على درجة الأستاذية، و50 ألفًا من الباحثين ما زالوا تحت درجة الأستاذية، بالإضافة لـ40 ألفًا من حديثي التخرج.

-  سبق وطالبت شعبة العلوم الطبية بالنقابة المسؤولين بوقف التعديات على أعضائها.. ماذا تقصد بهذه التعديات؟

تتمثل في الصراع الدائر في مجال العلوم الطبية بصفة عامة، بين خريجي كليات العلوم من ناحية وكليات الطب والصيادلة من ناحية أخرى، فهناك ما يسمى بالعلوم البينية التي تدرس في كل هذه الكليات المذكورة، والخلاف الدائر هو رغبة كل طرف في نسبها إليه، والحقيقة أنها من حق الطرفين ولكن في الأساس لكليات العلوم، وصراع مهني على الوظائف الإدارية العليا عندما يلتقي القيادات المختلفة في منطقة عمل واحدة كمستشفى أو غيرها، وفي الأغلب معظم المؤسسات الطبية يرأسها أطباء، ما يهدد دومًا حق العلميين في المجالات المختلفة.

- ما آخر تطورات قانون النقابة وإشكالية المادة 15 من قانون الجامعات؟

المادة 15 من قانون الجامعات أحدثت نوعًا من الاستدراك على النص الخاطئ بها، وذلك فيما يخص لقب دكتور تحاليل، واتخذت الإجراءات البرلمانية القضائية وينقصه الآن دخوله للجنة العامة والموافقة عليه.

- متى سيتم تعديل قانون النقابة والموافقة على تعديل المادة 15 من قانون الجامعات ؟

 في أكتوبر المقبل بعد الانتهاء من الإجازة البرلمانية، وبداية دور الانعقاد الرابع.

- هل أُدرجت كلمة دكتور لجميع أعضاء النقابة؟

ليس بصفة نهائية، لأن الخلاف لا يتوقف على العلميين والأطباء والصيادلة فقط، بل يمتد إلى ما بين العلميين وبعضهم البعض حول أن أحقية الحصول على لقب دكتوراه لمن حصل على الشهادة العلمية التي تؤمن ذلك بالفعل، وليس من خلال عضوية النقابة فقط.

- ما هي مصادر تمويل النقابة؟

اشتراكات الأعضاء تبلغ نحو 150 جنيهًا للعضو في السنة، وبناء عليها تقدم النقابة لأعضائها الخدمات الصحية والعلمية والاجتماعية.

- ما هو حجم أصول النقابة الثابت؟

تتمثل أصول النقابة الثابتة في مبنيين رئيسيين، إحداهما في وسط البلد والآخر بمدينة نصر، و25 مقرًا للجان الفرعية بالمحافظات، وأهم رأس مال لدينا خبرات الأعضاء.

-  هل هناك شركات موجودة تحت مظلة النقابة؟

لدينا عدة شركات أهمها شركة أقيمت بالفعل، وتمارس عملها ومسؤولة عن تأسيس المعامل البحثية والكيميائية في جميع أنحاء الجمهورية؛ تحت مسمى المركز العلمي للصيانة والإصلاح والتدريب، ومقرها بالمبنى الأساسي للنقابة بمنطقة وسط البلد.

- ماذا عن تطورات الانتخابات الجديدة للنقابة؟

جمعنا التخصصات في 7 شعب أساسية هي: "الكيمياء، والفيزياء، والجيولوجيا، والعلوم الطبية التطبيقية، والحاسبات، والإدارة العلمية"، وهي تمثل الانتخابات في النقابة التي تبدأ باختيار النقيب ثم مجلس النقابة ويليه مجالس الشُعب وأخيرًا مجالس الفروع.

-  متى ستجرى الانتخابات المقبلة للعلميين؟

سيتم فتح باب الترشح في 25 أغسطس الجاري، والتصويت في الأول من أكتوبر المقبل، وهي انتخابات استكمال مدة وتجديد نصفي، ولا يوجد بها نقيب جديد أو مجالس شُعب، وتجرى في المراكز الرئيسية للنقابة وجميع فروعها.

 

 

 


مواضيع متعلقة