طوابع بريد وشوارع باسمه.. هكذا احتفت الدولة بجائزة لـ"زويل" قبل "نوبل"

طوابع بريد وشوارع باسمه.. هكذا احتفت الدولة بجائزة لـ"زويل" قبل "نوبل"
- أحمد زويل
- زويل
- بنجامين فرانكلين
- كاليفورنيا
- كمال الجنزوري
- طوابع بريد
- نوبل
- أحمد زويل
- زويل
- بنجامين فرانكلين
- كاليفورنيا
- كمال الجنزوري
- طوابع بريد
- نوبل
عامان مرّا على رحيل صاحب "نوبل"، العالم المصري الراحل أحمد زويل صاحب "الفيمتو ثانية" والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، بعدما وافته المنية يوم 2 أغسطس عام 2016، متأثرًا بإصابته بسرطان النخاع اللعين، تاركًا خلفه صرحًا علميًا يخلد ذكراه باسم "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا"، ومسيرة علمية مظفرة استمرت عشرات السنوات.
حصول العالم المصري الراحل على جائزة "نوبل" عام 1999، حاز على النصيب الأكبر من الاهتمام والذكرى، إلا أن قبل حصوله عليها بعام فاز بجائزةٍ أحدثت "زلزالًا في مصر" كما وصفها "زويل" في كتابه "عصر العلم"، واحتفت بها الأوساط الرسمية والشعبية في مصر.
يقول أحمد زويل في كتابه "عصر العلم" عن وسام بنجامين فرانكلين، الذي يُمنح في مجالات العلوم والهندسة من قِبل معهد فرانكلين في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية "في العام السابق لحصولي على جائزة نوبل، منحت جائزةً عريقة لها أبعاد ثلاثة، في قيمتها العلمية وفي رد الفعل في مصر وأيضا في المفاهيم الإنسانية".
للجائزة مكانةٌ خاصةٌ لدى العالم الراحل، بسبب إعجابه بصاحبها، بنجامين فرانكلين، الذي يصفه في الكتاب قائلًا "ذلك المبدع والعالم والمربي ورجل الدولة"، والذي أنشأ معهده عام 1824، ليمنح الجائزة لعلماء عظام مثل ألبرت أينشتاين وماري كوري والأخوان رايت.
وعاد زويل إلى مصر في يونيو 1998 بعد فوزه بالجائزة، ليحتفل به المصريون شعبيًا ورسميًا، ويُستقبَل استقبالًا حارًا لا يصدق، كما وصفه، من محافظي البحيرة وكفر الشيخ ورئيس الوزراء حينها، الدكتور كمال الجنزوري، في استقبالٍ رسميٍ على أعلى المستويات.
احتفاءٌ رسميٌ آخر قابله الدكتور أحمد زويل في مصر بسبب حصوله على وسام بنجامين فرانكلين، حيث أصدرت هيئة البريد المصرية طابعي بريد يحملان صورته، من فئتي العشر قروش والمائة قرش، بتاريخ إصدار 14 يونيو 1998، ويقول عنهما زويل في كتابه "يعد ذلك في واقع الأمر تقديرًا ذا أهمية تاريخية، ذلك أن طوابع البريد في دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية يتم إصدارها بعد الوفاة"، وهو ما علق عليه بيتر ديرفان رئيسه في معهد كاليفورنيا للتقنية بقوله "إن أعمال أحمد زويل في العلوم الجزيئية هي كمثل الأهرامات، سيكتب لها البقاء والدوام" كما ورد في كتاب "عصر العلم".
التقدير الرسمي لحصول أحمد زويل على الجائزة، والذي اكتمل بإطلاق اسمه على شارعين في دمنهور ودسوق والمدرسة الثانوية التي تخرج فيها، توازي مع الاحتفاء الشعبي الذي لاقاه بسببها، حيث يقول في كتابه "الانفعال الذي لمسته في وجوه الناس فاق كل توقعاتي، ففي دمنهور ودسوق احتشد الآلاف في الشوارع، وأينما ذهبت وجدت ترحيبًا حارًا من الناس".
وأثناء زيارة أحمد زويل لمسجد سيدي إبراهيم الدسوقي حينها، فقدت الشرطة سيطرتها على الجموع التي احتشدت لرؤيته، وهو ما أثار ذهول العالم الراحل، فذكره في كتابه بقوله "لم أر شيئًا يشبه ما رأيت في ذلك اليوم أبدًا، وكأني من أبناء مصر المنتصرين، حتى أن بعض الكُتاب المعروفين أطلقوا على ذلك اليوم فرح زويل أو مولد سيدي زويل".