هل ينفذ أردوغان عقوبة الإعدام بحق معارضيه؟

10:07 م | الأربعاء 01 أغسطس 2018

يقترب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من إقرار حكم الإعدام في بلاده، مؤكدا خلال كلمته أمام البرلمان، أنه سيوافق على تلك العقوبة بمجرد أن يمررها البرلمان، مؤكدا أنه لن يكون هناك مجال لعدم موافقته عليها، على حد تعبيره.

وسبق وأن تحدث أردوغان عن عقوبة الإعدام، حيث حث على إجراء استفتاء بشأن إعادة العمل بعقوبة الإعدام في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016، إلا أن الاتحاد الأوروبي صرح بأنه من شأن هذه الخطوة أن تنهي محاولة تركيا في الحصول على عضوية الاتحاد.

من جهته، قال الدكتور سيد مجاهد، الباحث في الشأن التركي، إنه منذ تولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئاسة وزراء بلاده في عام 2002 وهو يسعي لضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، عن طريق إعادة صياغة بعض مواد الدستور التي اعترض عليها الاتحاد، كما اتخذ خطوات للتفاهم مع الأكراد، كما وقع اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي عام لنيل الرضا والانضمام له.

وأوضح مجاهد لـ"الوطن"، أن "أردوغان" فقد الأمل في الانضمام للاتحاد الأوروبي بعدما لم يسفر توقيعه على اتفاقية اللاجئين عن انضمامه للاتحاد، فاتخذ نهجا معاكسا تماما يتمثل في التحالف مع بعض الأطراف الأخرى مثل إيران، وهدد الاتحاد بمشكلة اللاجئين والانسحاب منها، كما شن ضربات عسكرية في سوريا وهو ما يرفضه الاتحاد، إلى جانب اتجاهه لتنفيذ حكم الإعدام في بلاده دون حساب لرد فعل الاتحاد الأوروبي.

وأكد مجاهد، أن قرار أردوغان بتطبيق عقوبة الإعدام له هدف آخر هو أن يتخلص نهائيا من خصومة ومعارضيه، موضحا أن أردوغان سيقوم بتطبيق هذه العقوبة ولن يتراجع عن هذه القرار إلا إذا كان انضمامه للاتحاد الأوروبي أمرا قريبا بالنسبة له.

بينما قال الدكتور بشير عبدالفتاح، خبير الشأن التركي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أيقن بعد سنوات عديدة من المحاولات للانضمام للاتحاد، أن ذلك لن يحدث، فانتوى تطبيق عقوبة الإعدام في بلاده دون أن ينتظر موافقة الاتحاد الأوروبي من عدمه.

واستبعد عبدالفتاح، في تصريحاته لـ"الوطن أن يكون هناك علاقة بين تطبيق الرئيس التركي لهذا القرار وبين رغبته في القضاء على المعارضة في بلاده، لأنه يمتلك سبلا أخرى في القضاء عليها مثل السجن والاعتقال، مؤكدا أن "أردوغان" سيقوم بتفعيل حكم الإعدام في بلاده ولن يتراجع عنه لأي سبب.