ابن عم "المتوفي في سجون إيطاليا" يكشف حقيقة انتحاره

كتب: محمود البدوي

ابن عم "المتوفي في سجون إيطاليا" يكشف حقيقة انتحاره

ابن عم "المتوفي في سجون إيطاليا" يكشف حقيقة انتحاره

كشف صبري أبو هيكل، ابن عم الشاب المتوفي في السجون الإيطالية، تفاصيل الواقعة، موضحًا أن ابن عمه لم ينتحر كما ردد البعض، وكان دائمًا يؤكد لوالدته قبل وفاته أنه كان مضطهدًا داخل السجون.

وأضاف "أبو هيكل"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "آخر النهار"، مع الإعلامي معتز الدمرداش، على قناة "النهار"، أن الشاب المتوفي لديه أوراق إقامة ويعيش في روما منذ 6 سنوات، ويبلغ من العمر 21 عامًا، وتم حبسه بالخطأ بعد مروره من أمام مشاجرة في الشارع.

وأشار "أبو هيكل" إلى أنه كان من المتوقع أن يخرج من السجن بعد شهر، كما أنه تحدث مع والدته عبر الهاتف المحمول 3 مرات على مدار 3 سنوات، وأنه سافر إلى إيطاليا عن طريق الهجرة غير الشرعية وبعد ذلك قنن أوضاعه.

وتابع: "نطالب بالتحقيق في مقتله، والقرية كلها واقفة على رجل، وماحدش بيفيدنا بشيء، ومحدش كلمنا حتى الآن".

وتواصل وزارة الخارجية المصرية مع السلطات الإيطالية المعنية متابعة ملابسات وفاة مواطن مصري داخل أحد السجون الإيطالية وتحديدًا في مدينة فيتربو، عقب مناشدة أسرة الشاب المصرى "حسن رمضان" للجهات المعنية بسرعة التدخل لكشف تفاصيل وفاة نجلهم الذي تعرض للاعتداء والتعذيب داخل السجون الإيطالية.

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن وزارة الخارجية تتابع مع السلطات الإيطالية عبر السفارة المصرية فى روما ملابسات وفاة المواطن "حسن رمضان مخيمر شرف" إكلينيكيا، بعد نقله من محبسه في سجن مدينة "فيتربو" بإيطاليا إلى مستشفى المدينة نتيجة محاولته الانتحار طبقا لما أفادت به إدارة السجن.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، في بيان صحفي صادر عن الوزارة، أن السفارة المصرية في روما تحركت فور تلقيها خطابًا رسميًا من إدارة السجن الإيطالية يوم 24 يوليو الجارى بشأن نقل المواطن المصرى فى حالة حرجة إلى المستشفى نتيجة مضاعفات ناتجة عن محاولته الانتحار فى محبسه الانفرادى، مطالبة بإبلاغ والدة المواطن بالواقعة مع موافاتها بدعوة من إدارة السجن الإيطالى لزيارته فى المستشفى بإيطاليا، حيث قامت السفارة المصرية فى روما بالتواصل مع أحد أقرباء المواطن فى إيطاليا لإبلاغه بما تقدم.

ونقلت السفارة المصرية في العاصمة الإيطالية روما رغبة الأسرة إلى المستشفى والسجن الإيطالى فى الحصول على التقارير الطبية الخاصة بالمواطن المصرى للإطلاع على ملابسات الحادث، إلا أن إدارة المستشفى الإيطالى قامت مساء يوم الثلاثاء الماضى بإبلاغ السفارة المصرية فى روما بوفاة المواطن إكلينيكيا نتيجة المضاعفات الناتجة عن محاولة الانتحار. وأضاف أبو زيد، أن السفارة المصرية في روما أرسلت وفدا في اليوم التالى مباشرة إلى مدينة "فيتربو" الإيطالية، وذلك لمقابلة مسئولي المستشفى والسجن للوقوف على ملابسات الحادث، حيث اجتمع الوفد المصرى مع مسئولى المستشفى الإيطالى، الذين أفادوا بأن الفقيد قد نقل إلى المستشفى فى مدينة فيتربو الإيطالية يوم 23 يوليو الجارى فى حالة فقدان وعى تامة، حيث اتضح أنه حاول الانتحار شنقا فى محبسه.

وأكد مسئولو المستشفى الإيطالى، أن المواطن المصري توفى إكلينيكيا. كما التقى وفد السفارة المصرية في روما مع مسئولي السجن في مدينة فيتربو، والذين أكدوا ما سبق أن أفادت به المستشفى.

وأكد المتحدث باسم الخارجية، أن السفارة المصرية فى روما مازالت على تواصل مع أسرة الفقيد المصري لإبلاغها بأي تطورات في هذا الصدد، مع قيامها بمخاطبة إدارة السجن الإيطالي بمذكرة رسمية للمطالبة بإجراء تحقيق رسمي في الحادث للوقوف على ملابساته، فضلًا عن الحصول على التقارير الطبية الخاصة بالمواطن من المستشفى الإيطالى، علما بأن السفارة المصرية فى روما سوف تقوم بإيفاد أحد أعضاءها لمدينة "فيتربو" الإيطالية لمتابعة التحقيقات.

وتقع مدينة فيتيربو الإيطالية وسط البلاد، شمال إقليم لاتسيو، عاصمة مقاطعة فيتيربو، وتبعد عن العاصمة روما 100 كم شمالا، وتشتهر المدينة الإيطالية بالزراعة وصناعة الرخام والفخار والأخشاب والصناعات الذهب، كما يوجد بها أكاديمية مهمة للفنون الجميلة، ومقر جامعة توشا، فضلا على أنها مركز سياحى مهم، حيث أن وسط المدينة هو من أفضل بلدات العصور الوسطى التى لا تزال محافظة على معالمها وكثير منها بنيت على أنقاض مبان أثرية.


مواضيع متعلقة