أحلام «الثراء السريع».. جرائم تقود الشباب إلى السجن أو حبل «عشماوى»

أحلام «الثراء السريع».. جرائم تقود الشباب إلى السجن أو حبل «عشماوى»
- أجهزة الأمن
- أحد البنوك
- أسلحة نارية
- أصحاب البطاقات
- أمراض نفسية
- ارتكاب جرائم
- الأحياء الراقية
- الأمراض النفسية
- الأموال العامة
- آثار
- أجهزة الأمن
- أحد البنوك
- أسلحة نارية
- أصحاب البطاقات
- أمراض نفسية
- ارتكاب جرائم
- الأحياء الراقية
- الأمراض النفسية
- الأموال العامة
- آثار
«الجريمة من أجل المال»، تنطبق هذه المقولة على عشرات الشباب الذين جعلوا من المال غاية لهم، وانساقوا وراء الشيطان يرسم لهم طُرقاً ملتوية غير مشروعة لكسبه ولتحقيق حلم الثراء السريع أو على الأقل إيجاد مبلغ من المال لشراء مواد مخدرة للوصول لنشوة زائفة، ما يؤدى بهم فى النهاية إلى طريقين لا ثالث لهما، إما السجن أو لقاء «عشماوى» على منصة الإعدام. وانتشرت فى الآونة الأخيرة جرائم كان المال هو غاية مرتكبيها الوحيدة، وتنوعت ما بين القتل والسرقة والنصب والرشوة وصولاً للتنقيب عن الآثار، وهو النشاط الذى يدر ربحاً أكبر مقارنة بغيره.
وألقت أجهزة الأمن بالجيزة، فبراير الماضى، القبض على 4 متهمين تتراوح أعمارهم بين الـ26 والـ30 عاماً، كوّنوا تشكيلاً عصابياً، وخصصوا نشاطهم لتتبع عملاء أحد البنوك فى شارع الهرم وسرقتهم تحت تهديد السلاح، وتمكنوا من الاستيلاء على 100 ألف جنيه من موظف بإحدى الشركات، بعد تهديده بأسلحة نارية كانت بحوزتهم.
وفى الشرقية، قتل 4 عاطلين طالباً بجامعة الأزهر، لسرقة الـ«توك توك» الخاص به، ودلّت التحريات على أن المجنى عليه كان يساعد والديه فى تدبير نفقات المعيشة بالعمل خلال إجازته، وتمكنت الشرطة من القبض على المتهمين، الذين اعترفوا بارتكاب الواقعة حيث استوقفوه وطلبوا منه توصيلهم إلى أحد الأماكن، وفى الطريق أشهروا أسلحتهم البيضاء فى وجهه لتهديده، إلا أنه قاومهم فعاجلوه بطعنات أودت بحياته، واعترف المتهمون ببيع الدراجة النارية لمتهم خامس بثمن بخس، وأنفقوا ما تحصلوا عليه من أموال على شراء مواد مخدرة بقصد التعاطى.
{long_qoute_1}
وفى كفر الشيخ، قتل سائق ربةَ منزل داخل منزلها بقصد سرقة مصوغاتها الذهبية، مساء يوم 16 يونيو الماضى. وتلقت الشرطة بلاغاً من زوج المجنى عليها، الذى أفاد بعثوره على زوجته مقتولة داخل منزلهما فى عزبة «الشيلان» التابعة لمركز كفر الشيخ، وتبين من البحث أن القاتل «سائق توك توك»، 32 سنة، من نفس القرية، وكان على علم بسفر زوجها، واستغل غيابه واقتحم المنزل وسدد لها طعنات قاتلة، واستولى على مصوغاتها الذهبية، وأُلقى القبض عليه، واعترف بارتكاب جريمته.
وفى فبراير الماضى، ألقت مباحث الأموال العامة القبض على «محمد.م.م»، 21 سنة، طالب بكلية الهندسة، لاتهامه بالحصول على بيانات بطاقات ائتمانية خاصة بعملاء بنوك أجنبية، لاستخدامها فى إتمام عمليات شرائية من خلال شركات التسويق الإلكترونى داخل البلاد وخارجها، وحصل قيمة تلك المشتريات على حساب أصحاب البطاقات المستولى على بياناتها، حيث تمكن من الحصول على هواتف محمولة، ومكملات غذائية وساعات يد.
وقال الخبير القانونى ياسر سيد أحمد: إن الجرائم التى ترتكب بغرض الحصول على المال مثل النصب أو السرقات أو السرقات بالإكراه أو الاستيلاء على الأموال العام والقتل بغرض السرقة والرشوة والتزوير، انتشرت بشكل كبير، وأهمها الاستيلاء على المال العام، وذلك خلال العامين الماضيين، ومعدلها ملاحظ للمواطن العادى من خلال متابعة جهود الرقابة الإدارية، وسبب انتشار الجرائم هو خلل فى الجهاز الإدارى وعدم الرقابة الكافية عليهم. أما بالنسبة لانتشار جرائم السرقة والقتل بغرض السرقة فقد انتشرت أيضاً، لكنها تتركز فى المناطق التى تنخفض فيها نسبة التعليم ويرتفع فيها معدل الفقر، موضحاً فى الوقت ذاته أن أبشع الجرائم تتم فى الأماكن الراقية، وقد يكون مرتكبوها من تلك الطبقات، وهنا لا يكون الفقر سبباً، وإنما الأمراض النفسية. وضرب «سيد» مثالاً حيث شهد أحد الأحياء الراقية شرق القاهرة أعلى معدل جرائم سرقة، وكان الفاعلون الأصليون من أبناء سكان هذا الحى، وتتراوح أعمارهم ما بين 13 و19 سنة، وكان معظم المتهمين يعانون من أمراض نفسية دفعتهم لارتكاب جرائم السرقة. وأشار إلى أن المنهج العلمى الذى تنتهجه وزارة الداخلية للكشف عن الجريمة أسلوب علمى جيد، يقوم على محاور عدة، ويعمل على الحد من ارتكاب تلك الجرائم، والحيدة عن هذا المنهج لا تمنع الجريمة بل تزيدها. وأكد أن العقوبات تتراوح بين 6 أشهر والإعدام إن كانت السرقة مقترنة بالقتل، مشيراً إلى أن مصر لا تحتاج إلى سن قوانين جديدة لمكافحة تلك الجرائم، وإنما للتطبيق السليم للقوانين.