حنان يوسف تدعو لتدريب الإعلاميين: لدينا مشكلة في الحوار مع الآخر

01:53 م | الثلاثاء 31 يوليو 2018

دعت الدكتورة حنان يوسف أستاذ الإعلام ورئيس المنظمة العربية للحوار، إلى ضرورة تدريب الاعلاميين على آليات وثقافة مخاطبة الآخر وابتكار أساليب إعلامية احترافية تبنى على أسس علمية ومعلومات وافية، بالإضافة إلى تفعيل دور منظمات المجتمع المدني الفاعلة في مجال الدبلوماسية الشعبية بين الدول، مثل المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي.

جاء ذلك خلال الورقة الرئيسيّة التي شاركت بها رئيس المنظمة العربية للحوار، في فاعليات المؤتمر الدولي اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "جامعة الدول العربية وتحالف الحضارات.. رسالة إلى الإعلاميين"، والذي نظمته إدارة حوار الحضارات بجامعة الدول العربية، ومنظمة اليونسكو، ومنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات والهيئة العامة للاستعلامات.

وقدمت الدكتورة حنان يوسف عرضًا بحثيًا ومرئيًا حول الجذور التاريخية للصورة النمطية للعرب في الإعلام الدولي، والاختلال الإخباري للمعلومات بين الشرق والغرب وصولًا إلى طرح استراتيجية حول كيف يمكن للإعلاميين تحقيق تقدم في الحوار بين الثقافات من خلال تبني منظومة من القيم التي تعتمد على التوازن والحيادية والموضوعية واحترام الذاتية الثقافية للشعوب، مع ضرورة استثمار التكنولوجيا الاتصالية الجديدة في التواصل بين الحضارات المختلفة بشرط إعداد المضمون المناسب للقضايا الجدلية في الحوار بين العرب والغرب.

وشددت رئيس المنظمة، على أن هناك مشكلة تواجه الإعلاميين في الحوار المشترك؛ سواء من جانب العرب أو الغرب نتيجة لأسباب تتعلق بطبيعة النظام السياسي الدولي من جهة، وطبيعة النظام الإعلامي نفسه من جانب آخر.

وأضافت رئيس المنظمة، أن الصور النمطية المشوهة للعرب والمسلمين في الإعلام الغربي لها جذور تاريخية، وتعود للعديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبينة أنه يتم وصف المواطن العربي بالإرهابي، في الوقت الذي يعجز فيه الإعلام العربي عن تقديم صورة الإنجاز العربي والمواطن العربي.

جدير بالذكر، أن المؤتمر شهد مشاركة مجموعة من كبار الشخصيات منهم السفيرة سامية ببيرس، والإعلامية نهال سعد، والدكتور غيث فريز، والدكتور عبدالمعطي أبو زيد، بالإضافة إلى خبراء وإعلاميين وأكاديميين من مختلف الدول العربية وإسبانيا واليابان وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من المتخصصين في مجال حوار الحضارات والثقافات.