حكايات من دفتر الأحوال الشخصية للمسيحيين: مصلوبون على أبواب الكنائس ومعذبون فى المحاكم

حكايات من دفتر الأحوال الشخصية للمسيحيين: مصلوبون على أبواب الكنائس ومعذبون فى المحاكم
- الأحوال الشخصية
- البابا تواضروس الثانى
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- الكنائس الأرثوذكسية
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- بداية الزواج
- أبواب
- الأحوال الشخصية
- البابا تواضروس الثانى
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- الكنائس الأرثوذكسية
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- بداية الزواج
- أبواب
لسنوات بحثوا عن حل ولم يجدوا، طرقوا أبواب الكنيسة عشرات المرات، ولجأوا للدولة والقضاء لعلهم يفلتون من عذاباتهم، إنهم متضررو الأحوال الشخصية من الأقباط، المصلوبون على أبواب الكنائس، والمعذبون فى ساحات المحاكم، الذين دفعهم اليأس من صدور قانون للأحوال الشخصية ينهى أزمتهم، للتظاهر فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومقاطعة عظات البابا تواضروس الثانى، الأسبوعية، والاحتجاج أمام مبنى البرلمان ومجلس الوزراء ووزارة العدل، إلا أنهم ما زالوا يحيون على أمل «عما قريب سيصدر القانون».
وتعج المحاكم بأمثال هؤلاء، بل إن من بين تلك الحالات، «فنانة شهيرة»، حصلت على الطلاق بعد تقديم شهادات تغيير ملة سليمة، بمساعدة الكنيسة، وأخرى ابنة كاهن مشهور بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى شبرا الخيمة.
«مريم. ر»، الخادمة بإحدى الكنائس الأرثوذكسية، التى تزوجت من «جرجس. ب»، الذى وصفته بأنه «سيئ السلوك»، دائم التعدى عليها بالضرب والإهانة، وحينما فشلت فى إصلاح طباعه بالنصح واللجوء إلى الكهنة، قررت ترك منزل الزوجية، ومن هنا تفاقمت أزمتها، ما جعلها تبحث عن طريق الطلاق الذى حصره المحامون فى شرطين للحصول عليه، إما «تغيير الدين أو تغيير الملة»، واختارت أن تغير الملة وتحصل على شهادة بذلك عبر أحد المحامين مقابل 30 ألف جنيه، ولكن فى المحكمة اكتشفت أن الشهادة مزورة وتم رفض القضية.
بمرارة تقول «مريم»: «عمرى صار الآن 34 عاماً، ولا أعلم كيف أتصرف، الكنيسة قالت لى أحضرى حكم طلاق وسوف نعطيك تصريح زواج ثان.
تلتقط «أ. ع» طرف الحديث، فتبدأ قصتها: «تزوجت من شخص يعمل سائقاً وكانت لى شقة زوجية فى منزل عائلته ومنذ بداية الزواج كانت الخلافات مستمرة بيننا وأنجبنا طفلين، وبالرغم من محاولاتى المستمرة فى الحفاظ على المنزل من أجل الطفلين إلا أن محاولاتى دائماً كانت تفشل وكان ينتقل من سيئ إلى أسوأ، حيث كان متعدد العلاقات مع أخريات، وكان أهله دائماً يقفون فى صفه، حيث نسكن معهم فى عقار واحد يمتلكونه»، وتضيف: «وعندما لاحظت أن الأولاد أصبحت نفسيتهم تسوء قررت الذهاب إلى منزل أهلى لمصلحتهم والهروب من جحيم زوجى وأهله فرفض هو الإنفاق عليهم، واستمر هذا الحال لمدة خمس سنوات وعلمت من الأشخاص المقربين له أنه يعمل سائقاً لدى سيدة تكبره سناً ويعيش معها فى منزلها وتزوجا زواجاً عرفياً ولا أعلم مكانه وهم لا يريدون الشهادة معى خوفاً من أن يفتعل معهم المشاكل، وكل ما أريده هو الحصول على الطلاق.