جديد القهاوى: المقهى فى حارة وكراسيها على «النيل»

كتب: عبدالله عويس

جديد القهاوى: المقهى فى حارة وكراسيها على «النيل»

جديد القهاوى: المقهى فى حارة وكراسيها على «النيل»

قمامة منتشرة بعرض المكان، تتلاشى شيئاً فشيئاً مع السير، حتى تظهر رمال صفراء بمحاذاة إحدى الترع الكبيرة بميت نما، وفوقها عشرات الكراسى البلاستيكية التابعة لأحد المقاهى، التى تستغل وجود المكان فارغاً، وتستقبل زبائنها عليه، وللجلوس على تلك الكراسى، ليس على الشخص سوى طلب مجموعة من الأشياء العادية، مثل الشاى والقهوة والشيشة إن أراد، مثل أى مقهى عادى.

يجلس رامى منير على أحد الكراسى، ومن أمامه كوب شاى طلبه قبل لحظات، ويلهو طفله الصغير من حوله.

يهرب الرجل من حرارة الجو بالجلوس أمام ذلك الفرع من النيل، لمجرد استنشاق هواء نظيف ونسمة باردة، ورغم اللحظات التى يقضيها فى المكان، فإنه لا يمانع النزول إليه مراراً وتكراراً: «قعدة حلوة وبسعر رخيص، اسمى قاعد على النيل، بس فى نفس الوقت قاعد على قهوة، وكل اللى بعمله إنى بشرب شاى أو قهوة.

{long_qoute_1}

يعمل نجم محمود فى أحد المقاهى التى تطل على إحدى الترع الكبيرة الرئيسية، ويستغل صاحب المقهى المساحة الفارغة أمام إحدى الترع الكبيرة، فى رص الكراسى عليها، وجذب أكبر عدد من الزبائن: «بيبقى لينا عدد من الزباين بيقعدوا فى القهوة عادى وشوية قدامها، واللى بيحب قعدة الميه يقعد، وبكده نضمن عدد أكبر» يحكى الشاب الذى يهرول سريعاً لجمع الكراسى إذا كانت هناك حملات لإزالة المخالفات، خشية أن يجمع الحى أكبر قدر من الكراسى الموضوعة بالمخالفة.


مواضيع متعلقة