المواجهات البرلمانية لحوادث القطارات.. من الاستقالات حتى طلبات الإحاطة

كتب: محمد يوسف

المواجهات البرلمانية لحوادث القطارات.. من الاستقالات حتى طلبات الإحاطة

المواجهات البرلمانية لحوادث القطارات.. من الاستقالات حتى طلبات الإحاطة

تدرجت المواجهات البرلمانية في حوادث القطارات عبر التاريخ البرلماني، وتنوعت ما بين مطالبات بالمحاسبة والرفض والإدانة وتقديم طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة، وترصد "الوطن" في التقرير التالي موقف البرلمان من تكرار حوادث القطارات عبر عدة دور انعقاد.

خلال برلمان "عهد مبارك" أُطيح بوزراء، كما جرى تقديم استجوابات لوزراء وللحكومة إثر تعدد حوادث القطارات، كان أشهرها حادث قطار الصعيد الذي شهد أكبر مواجهة برلمانية بين الحكومة والنواب؛ حتى من نواب الحزب الوطني الحاكم وصاحب الأغلبية في عام 2002، حتى أقيل على إثر الحادث إبراهيم الدميري وزير النقل والمواصلات في حكومة عاطف عبيد بعد هجوم برلماني حاد وكاسح من كل النواب، وتقديم عدة استجوابات للحكومة بسبب الحادث أيضًا، وكان هذا الحادث هو الأسوأ في تاريخ السكة الحديد المصرية، وراح ضحيته أكثر من 350 مواطنًا، بعد أن اندلعت النيران في إحدى عربات القطار المتجه من القاهرة إلى أسوان بالقرب من مدينة العياط.

وفي أكتوبر 2009 استقال محمد منصور وزير النقل معلنًا تحمله مسؤولية حادث تصادم قطاري العياط، الذي أسفر عن مصرع 18 شخصًا وذلك إثر حالة غضب برلمانية؛ خاصة الاجتماع الساخن الذي شهدته لجنة النقل بمجلس الشعب في حينها، عبر فيه النواب عن غضبهم من كوارث حوادث القطارات، وحمل الأعضاء وزير النقل المسؤولية السياسية عن حادث قطار العياط، وطالبوا بإقالته من منصبه، وهو ما حدث بالفعل.

ومنذ انتخاب برلمان 30 يونيو، لم تتعدى ردود فعل أعضاء المجلس طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة، كما لم يتم تقديم أي استجوابات خلال اجتماعات لجنة النقل والجلسات العامة للبرلمان.

وكانت أشهر المواجهات في أغسطس من العام الماضي، بعد حادث قطار الإسكندرية، وتقديم لجنة النقل بالبرلمان طلبًا لرئيس مجلس النواب، لعقد جلسة طارئة وهو ما لم يحدث.

فيما كانت آخر المواجهات التي شهدتها الجلسة العامة للبرلمان خلال مارس الماضي، حيث شهدت الجلسة هجومًا من جانب النواب على وزير النقل الدكتور هشام عرفات في أثناء حضوره الجلسة، وجرى تحميله المسؤولية عن حادث اصطدام قطارين في مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، إلا أن رئيس المجلس وبعض النواب أكدوا أن السكة الحديد في مرحلة التطوير، وأن الوزير الذي تولى -منذ فترة قصيرة- لا يتحمل المسؤولية السياسية، مع وعد بتحسين منظومة السكة الحديد وتطويرها.

وانتهت أغلب المواجهات البرلمانية خلال البرلمان الحالي إلى حالات من الغضب تجتاح النواب؛ سرعان ما تتلاشى بوعود التطوير، فيما يأتي حادث قطار أسوان مع بداية الإجازة البرلمانية ورفع انعقاد اللجان والجلسات حتى أكتوبر المقبل، ولم يتعدى الأمر سوى بعض الإدانات من بعض النواب للحادث.


مواضيع متعلقة