«بنات عين شمس» يثبتن وجودهن فى «القومى للمسرح»: ماذا لو غاب الرجال؟

كتب: إلهام زيدان

«بنات عين شمس» يثبتن وجودهن فى «القومى للمسرح»: ماذا لو غاب الرجال؟

«بنات عين شمس» يثبتن وجودهن فى «القومى للمسرح»: ماذا لو غاب الرجال؟

ماذا يحدث لو تخلّى الرجال عن أدوارهم كأزواج وآباء؟ وماذا لو خلت الساحة منهم؟ وهل تستطيع النساء مواصلة الحياة دونهم؟ أسئلة يطرحها العرض المسرحى «رحيم»، إنتاج كلية البنات بجامعة عين شمس، والذى يشارك فيه 18 طالبة، وعرض أمس على مسرح الهناجر ضمن عروض المهرجان القومى للمسرح، ويواصل العرض اليوم الأحد.

حالة إيهام مقصودة يعتمد عليها المخرج فى طرح فكرته، من خلال بروفات مسرحية داخل المسرحية، وكأن الفكرة افتراضية ليكون حراً فى طرحه الذى يخلو من الرجال، والعرض الداخلى مسرحية (رحيم) عبارة عن بروفة لنساء مدينة يسافر رجالها للمشاركة فى حروب غير مبررة، ليصبح النساء وحدهن فى مواجهة قاسية مع الحياة، وتدفع المرأة ثمن الغياب من معاناتها وشعورها بالفقد والوحدة، إلى أن يولد الطفل (رحيم)، وهو آخر طفل فى المدينة، وتحاول النساء الحفاظ عليه، باعتباره طاقة النور، وبحسب باسل ممدوح، مخرج العرض، أردنا أن نقول إن المرأة لها دور كبير فى الحياة، كما أن لديها قدرات عالية على الاحتمال، وأن ما يقدم على المسرح ليس بعيداً عن الحياة.

كون طلاب الكلية بنات فقط، جعل «ممدوح» يتحدى بتقديم عرض مسرحى يعتمد على النساء فقط، خصوصاً أن معظم العروض المسرحية تعتمد على العنصر الرجالى، ووفقاً لقوله كان فريق التمثيل بالكلية يقدم أدوار الرجال فى العروض من خلال ارتداء ملابس رجالية ولصق شارب: «لا أميل إلى مثل هذه العروض، فقررت تقديم العرض دون رجال، والفكرة لاقت إعجاب فريق التمثيل، وأظهرن قدراتهن التمثيلية بالعربية الفصحى وبالعامية والدراما الحركية».

شارك «رحيم» من قبل فى مهرجان الجامعة، وحصل على جائزتين، أحسن ممثلة وأحسن إضاءة.


مواضيع متعلقة