«بئر العبد»: الأسواق تفتح أبوابها والمشايخ: الأوضاع فى المدينة مستقرة

10:52 م | السبت 28 يوليو 2018

عادت الحياة إلى طبيعتها فى مدينة بئر العبد بشمال سيناء، بعد تحقيق العملية العسكرية الشاملة نجاحات غير مسبوقة فى القضاء على العناصر التكفيرية وتجفيف منابع تمويل الإرهاب.

وخلال جولتنا فى شوارع «بئر العبد»، تشهد الأسواق فى المدينة حالة من إقبال المواطنين، فجميع المحلات سواء الغذائية والخضراوات والفاكهة والأدوات المنزلية والملابس، تعمل بكامل طاقتها، ومظاهر عودة الحياة لطبيعتها لم تتوقف عند الأسواق والمحلات التجارية فقط، ولكن الأمر انتقل أيضاً إلى شواطئ المدينة الساحلية، حيث انتقلنا فى جولتنا إلى أحد الشواطئ، حيث تشهد حالة إقبال كبيرة من المصطافين.

{long_qoute_1}

وقال محمد سعيد، من الأهالى ويعمل بأحد المخابز، إن الوضع أصبح الآن أكثر استقراراً سواء على المستوى الأمنى والتجارى. وقال الشاب عبده حماد، إنه وأصدقاءه يذهبون إلى الشاطئ للاستمتاع بالمياه خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد المهندس محمد عباس، مدير مزرعة، أن القوات المسلحة تقوم بجهود كبيرة لتوفير الأسمدة والمبيدات اللازمة للزراعة، موضحاً أن المزرعة تنتج العديد من أنواع الفاكهة والخضراوات مثل «البرتقال والمانجو والزيتون».

مستشفى «بئر العبد» المركزى يعد صرحاً طبياً هائلاً تفتح أبوابه طوال اليوم لخدمة أهالى شمال سيناء من خلال العيادات الداخلية والخارجية وأقسام الطوارئ، حيث يضم أطباء من مختلف التخصصات والمجالات لتقديم الخدمة الطبية المتميزة، حيث تم إنشاؤه وفقاً لمعايير متطورة من التصميمات والتجهيزات الطبية.

وتفقدت «الوطن» أقسام وعيادات المستشفى والتقت بعدد من الأطباء العاملين به، حيث أكد الدكتور محمد منصور نائب مدير مستشفى بئر العبد المركزى، أن المستشفى يعد نقلة طبية غير مسبوقة لخدمة أهالى المحافظة بشكل عام.

{long_qoute_2}

وقال على سليمان، مدير إدارة التموين بـ«بئر العبد» إن هناك احتياطياً استراتيجياً من المواد التموينية يكفى لمدة 6 أشهر مقبلة، مؤكداً أن ما يتم الترويج له بوجود أى نقص من المواد التموينية لا أساس له من الصحة إطلاقاً، وتعد «مزارع جلبانة» بشائر الخير على مساحة 200 فدان نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى والتصدير للخارج. وقدم الأزهر، ممثلاً فى إداراته التعليمية بمركز «بئر العبد»، حملات مكثفة لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتوعية المواطنين بالفكر الوسطى.

وتلعب قبائل سيناء دوراً وطنياً كبيراً فى الحرب الشاملة على الإرهاب من خلال التعاون المستمر مع القوات المسلحة والشرطة.. والتقينا خلال جولتنا بعدد من شيوخ وعواقل سيناء، الذين أكدوا أنهم يقفون بجوار القوات المسلحة والشرطة، ومستمرون فى دورهم الوطنى حتى يتم القضاء على كل العناصر الإرهابية. ويقول الشيخ إبراهيم أبوزقزوق، شيخ قبيلة السماعنة، إن «الأمان والاستقرار الذى تشهده مصر ليس وليد اللحظة، ولكن بفضل الدور الجديد الذى تقوم به القوات المسلحة والشرطة فى ملاحقة العناصر الإجرامية والتكفيرية التى لا تريد سوى الدمار والخراب، ولم ولن تنجح فى ذلك أبداً»، مضيفاً أن القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بالمواطن السيناوى لذلك بدأت خطوات فعلية نحو عملية التنمية فى سيناء.

ووجه الشيخ سالم مبارك، من قبيلة الأخارسة، التحية والتقدير للقوات المسلحة التى لم تغفل ولو للحظة واحدة الجانب الإنسانى والمدنى فى حربها على الإرهاب.