أسامة عبدالله: «يوم الدين» فكرة جريئة ومختلفة.. والتعامل مع الوجوه الجديدة مغامرة

07:39 م | الجمعة 27 يوليو 2018

أعرب الفنان أسامة عبدالله عن سعادته بالمشاركة فى فيلم «يوم الدين» للمخرج أبوبكر شوقى، الذى يشهد عرضه العربى الأول خلال مهرجان الجونة السينمائى، الذى تنطلق فعالياته فى شهر سبتمبر المقبل، ليكون العرض الثانى للفيلم بعد مشاركته فى المسابقة الرسمية بالدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائى.

«من اللامكان يظهر راغب وابنه، ويصبحان جزءاً من رحلة بشاى وأوباما، لكنهما يتركان بصمة لا تنسى»، قالها «أسامة»، متحدثاً عن شخصية «راغب» التى يؤديها ضمن أحداث فيلم «يوم الدين»، متابعاً: «لست الممثل المحترف الوحيد فى العمل، فهناك عدد من المشاركين الذين كانت لهم تجارب فى العمل السينمائى على مدار سنوات، ولكن التجربة قوامها ممثلون يخوضون تجربتهم الأولى وهذا المزيج يمنح الفيلم خصوصية كبيرة»، وأضاف: «أقدم شخصية (راغب) الذى يقابل (بشاى) و(أوباما) فى بداية رحلتهما خارج مستعمرة الجذام، ويدعى فى بداية الأمر أنه يصلح محركاً برفقة ابنه الصغير، ولكن يتضح بعد ذلك أنهما محتالان، وهو ما يعد الاحتكاك والاصطدام الأول لبشاى وأوباما بالعالم الخارجى، ويكملان معهما الرحلة، وتتحول العربة التى يجرها الحمار إلى عالم صغير، وهى من أبرز النقاط التى جذبتنى فى الفيلم، خصوصاً أنها محسوسة وليست مفروضة بشكل مباشر أو صارخ خلال الأحداث، بل متروكة لإحساس المشاهدين، فالإحساس هو لغة السينما».

وعن أسباب تحمسه للانضمام إلى العمل، قال: «المخرج أبوبكر شوقى كان السبب الرئيسى وراء مشاركتى فى الفيلم، حتى قبل قراءة الدور، ورغم أن (يوم الدين) يعد التجربة الروائية الطويلة الأولى له، فإن «أبوبكر» كان على قدر عال من المهارة والحرفية، فضلاً عن رؤيته الإنسانية لجميع عناصر العمل، وزاد تحمسى للعمل بعد قراءة السيناريو لأنه نص قوى يحمل أبعاداً إنسانية عالية»، وتابع: «وجدت مستوى آخر من الحرفية والإنسانيات فى العمل، وهو سبب حصول الفيلم على جائزة (فرانسوا شاليه) للأعمال التى تكرس قيم الحياة، والمقدمة على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائى، وأرى أن من أهم الجوائز التى قد يحصل عليها فيلم، تصنيفه الأكثر إنسانية، وهو من أول الأحاسيس التى شعرت بها تجاه النص، بالإضافة إلى المغامرة والمخاطرة فى تجربة أتعاون فيها مع أشخاص يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى، فالأمر كان يثير تساؤلات كثيرة بداخلى لأنه لم يقتصر على دور أو اثنين، بل مجموعة كبرى من الأدوار ولها مساحات جيدة خلال الأحداث».

وعن تحضيره لأبعاد الشخصية قبل تصوير العمل، أوضح: «جمعتنى جلسات نقاش مع أبوبكر شوقى ومساعدى الإخراج للوقوف على تفاصيل (راغب)، حتى أثناء التصوير كانت هناك مساحة للنقاش والحديث للخروج بأفضل شكل وأداء للشخصية، وكانت مفيدة للغاية، إذ إن «يوم الدين» كان يتطلب التعمق فى الشخصيات وتقديمها ببساطة»، وأشار إلى أن تجربة راضى جمال فى الفيلم لم تكن سهلة سواء بالنسبة للإخراج أو التمثيل، «كان لديه جانب إيجابى بمجرد دخوله فى المناخ العام للعمل فكان يؤدى بشكل جيد، ووجود حالة عالية من التواصل الإنسانى ساعدت المخرج فى التغلب على الصعوبات الخاصة بتوجيه الممثلين الذين يشاركون للمرة الأولى، وأدى ذلك إلى تحقيق نتيجة إيجابية فى العمل، أما الطفل أحمد عبدالحفيظ، الذى يؤدى شخصية (أوباما) خلال الأحداث، فلديه طاقة طبيعية متدفقة، ويتمتع بحيوية شديدة حتى بين المشاهد، وأعتقد أن فريق الإخراج بقيادة أبوبكر شوقى يستحقون جائزة فى التعامل معه، وتوجيهه وتوظيفه بشكل جيد». وكشف الفنان أسامة عبدالله أن ارتباطه بالعمل فى موسم الدراما الرمضانية، حال دون سفره إلى مهرجان كان السينمائى لحضور عرض فيلم «يوم الدين»، «كنت مرتبطاً بتصوير أعمال وواصلت تصويرها خلال رمضان، فهو وقت حرج تزامن حلوله بارتباطات محددة لى سلفاً، وبالتالى كان من الصعب أن أوجد فى عرض الفيلم»، واستطرد: «فخور بالتجربة والمشاركة فيها، فكرة الفيلم جريئة ومختلفة بعيدة عن أى شىء قدم من قبل، وعلى قدر الاختلاف والتميز كان الاحتفاء بالعمل وصناعه عند عرضه فى مهرجان كان، حيث خرج الفيلم عن معايير السوق التجارية بشكل كبير، وهو أمر مفيد للوسط السينمائى، خصوصاً أنه فى حاجة إلى التجريب والخروج عن المعتاد حتى يعود الجمهور للسينما مرة أخرى».