الأرض تحتضن القمر "الدموي" وتتراقص بين الشمس والكوكب الأحمر

11:40 ص | الجمعة 27 يوليو 2018

تغمر الأرض القمر خلال ساعات لتحقق أطول خسوف للقمر خلال القرن الحالي ويستمر لحوالي 103 دقائق، لن يتكرر ثانية إلا عام 2123، وسيكون مرئيًا في جميع أنحاء العالم عدا أمريكا الشمالية.

ويكون القمر بدرًا، ويبدأ ظل الأرض بالدخول تدريجيًا ليحجبه ضوء القمر الذي يتحول إلى اللون الأحمر.

"القمر الدموي"، هكذا يظهر الخسوف الكلي للقمر في تمام التاسعة ونصف بتوقيت القاهرة، بسبب أن أشعة الشمس تمر بالغلاف الجوي أولًا قبل أن تصل للقمر، كما ذكر الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، وفي هذه الحالة يمتص الغلاف الجوي ويشتت الأشعة البنفسجية والزرقاء ذات الطول الموجي القصير، ولا يمر سوى الأشعة الحمراء والبرتقالية ذات الطول الموجي الطويل فيظهر القمر باللون الأحمر الداكن، ويصل ذروته في 10:22 مساء اليوم.

وقبل ذلك يبدأ خسوف شبه ظلي لا يرى بالعين المجردة في السابعة وربع مساء ولمدة ساعة، ويمكن مشاهدته بالعين المجردة دون الحاجة لنظارات خاصة.

وكان آخر خسوف قمري كلي في 31 يناير الماضي، واستمر لمدة ساعة وربع تقريباً.

ويحدث كل سنة ميلادية كسوفان للشمس وخسوفان للقمر، ونادرًا ما يكون لدينا خمسة أو ستة كسوفات وخسوفات في العام الواحد، والكسوف الجزئي الشمسي المقبل خلال هذا العام في 11 أغسطس المقبل.

كيف تشاهد القمر الدموي على الإنترنت؟

يبدأ مرصد ( Slooh Community Observatory)، تقديم خدمة تلسكوب للجمهور على موقعه الإلكتروني حوال الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وينتهي في 7:28.

وفي القاهرة، يمكن متابعة خسوف القمر من خلال معمل بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، ومرصد القطامية الفلكي، ومركز الطفل للحضارة والإبداع بمصر الجديدة.

ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن هناك 230 خسوفًا قمريًا خلال القرن الواحد والعشرين، وسيكون خسوف الليلة السابع عشر خلال القرن الحالي، والخسوف المقبل يحدث في 21 يناير المقبل، ولكن ليس بنفس الفترة الزمنية لخسوف الليلة.

وظاهرة الخسوف تحدث عندما تتعامد كل من الشمس والأرض والقمر بدراً معا على خط واحد تتوسط الأرض بينهما، وأطول خسوف حدث في القرن الماضي ليلة 16 يوليو عام 2000 واستغرق 106 دقيقة.

ظاهرة فلكية أخرى تحدث الليلة

ومن الأحداث المصاحبة الليلة للخسوف الكلي للقمر، مرور الأرض بين الشمس والقمر والمريخ، ما يضع الأخير في مواجهة سماء الأرض مع غروب شمس اليوم، وهي من الأحداث التي لا يقترن وقوعها كثيراً.

وسيكون التقابل بين المريخ والأرض الفضل منذ عام 2013، ما يجعل المريخ يلمع بشدة بلونه الأحمر المميز فيضفي على هذه الليلة طابعاً خاصًا.

وهذا الاقتراب يعد تاريخيًا بحيث ستكون المسافة بين الأرض والمريخ 59.57 مليون كيلومتر، و آخر اقتراب كان في 28 أغسطس 2003، والظاهرة لا تتكرر إلا كل 15 عامًا، وتعد فرصة لهواة الفلك والمهتمين لمشاهدة معالم المريخ وتضاريسه بشكل أوضح باستخدام التلسكوبات المناسبة، لظهور الكوكب الأحمر بلمعان خمسة أضعاف الإضاءة المعتادة، إلا أن مشاهدة الظواهر بالعين المجردة آمن.