10 سنوات على الرحيل.. ماذا تبقى من يوسف شاهين؟

كتب: نورهان نصر الله

10 سنوات على الرحيل.. ماذا تبقى من يوسف شاهين؟

10 سنوات على الرحيل.. ماذا تبقى من يوسف شاهين؟

تراتيل إنجيلية ممزوجة بأنغام هارب حزين.. «لا يهمنى اسمك لا يهمنى عنوانك.. لا يهمنى لونك ولا ميلادك.. يهمنى الإنسان ولو مالوش عنوان» محفورة بقوة على قالب رخامى أصم رمادى اللون، يعلن التاريخ المدون فى نهايتها أن «الأستاذ» له فى رقدته تلك 10 سنوات، قضاها فى أحضان مدينته الزرقاء حبيبته الأولى، التى خلدها فى أعماله، بعد ما جادت عليه بسحرها الغامض، كما تقول النبوءة فهى لا تمنح سرها إلا لمن ولد على أرضها. 27 يوليو 2008 أو الرحيل.. المئات يودعونه ترتفع أصواتهم وكفوفهم ملوحة كأنه يراهم «طول ما فينا مبدعين.. طول ما فينا عرقانين.. يبقى فيه يوسف شاهين»، رحل دون وداع، بعد ما ملأ الدنيا فناً وحباً وصخباً وسخرية، عاش حياة عامرة حولها إلى سيمفونية راقصة، لم يخلف وعده «الأفكار لها أجنحة.. محدش يقدر يمنعها توصل للناس»، فما زال حياً نابضاً فى صوره المعلقة على جدران معاهد ومتاحف السينما، فى الأفلام التى تحمل توقيعه، الجوائز التى يتم إهداؤها إلى اسمه، فى «35 شارع شامبليون»، فى المزيج بين العبقرية والجنون، فى تلاميذ ينتمون إلى مدرسته، فى تجربة سينمائية فريدة لن تتكرر، فى العالمية التى استمدت بريقاً من اسمه.

تحتفى «الوطن» بالمخرج الراحل يوسف شاهين فى ذكرى رحيلة الـ10، وتخوض رحلة فى عالمه المادى والسينمائى بحثاً عنه.


مواضيع متعلقة