رئيس "تحرير الأحواز" يتحدث لـ"الوطن" عن أزمة المياه مع إيران

كتب: محمد علي حسن

رئيس "تحرير الأحواز" يتحدث لـ"الوطن" عن أزمة المياه مع إيران

رئيس "تحرير الأحواز" يتحدث لـ"الوطن" عن أزمة المياه مع إيران

تجددت الاحتجاجات في عدة مدن تابعة للأحواز بجنوب إيران، بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وتفاقم أزمة مياه الشرب، حيث أغلق المحتجون طرقًا رئيسية، وعدة جسور.

وتأتي أزمة المياه العذبة على خلفية بناء النظام الإيراني سدودا لنقل المياه من مناطق العرب إلى مناطق أخرى في محافظات وسط البلاد.

وقال الدكتور عباس الكعبي، رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز، إنه منذ وضع النظام الإيراني يده على دولة الأحواز العربية بموجب ما وصفه بـ"الحرب العدوانية المحرّمة وغير مشروعة"، ارتكبت الأولى سلسلة جرائم ضد الأحواز أرضًا وشعبًا، كالتهجير القسري للسكان والاضطهاد الاقتصادي وانعدام الرعاية الصحية ونهب ثروات النفط والغاز والمعادن، وسرقة مياه الأحواز ونقلها إلى المدن الفارسيّة مثل (أصفهان وقم ويزد ورفسنجان وغيرها من المدن).

وأضاف الكعبي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "عمد نظام الملالي على إنشاء عشرات السدود على مصبات وروافد الأنهر الأحوازية كنهر كارون الذي كان قابلاً للملاحة ونهر الكرخة والجرّاحي وشاوور والدز، فجففت العديد من القنوات المتفرعة عن هذه الأنهر كما قلّصت منسوب المياه في هذه الأنهر بنسبة كبيرة جداً فلوثت الكميات القليلة المتبقيّة فيها، وذلك بهدف نشر الأمراض والأوبئة".

وأوضح أنه لم يكتف النظام المحتل لدولة الأحواز العربية بنقل مياه أنهر الأحواز إلى المدن الإيرانية، إذ شيدت سدود قريبة من جبال الملح، ففتحت الجبال لتسرب آلاف الأطنان من الملح يوميًّا في أنهر الأحواز وخصوصًا نهر كارون البالغ طوله 950 كيلومتر، ما أدى إلى إزالة الطبقة النباتية من مساحات شاسعة من الأراضي الأحوازية كما دمرت بيئة الأحواز وكذلك المحاصيل الزراعية وفتكت بغابات النخيل وجففت الأهوار وتسبّبت في العواصف الترابية غير المسبوقة، وهو الأمر الذي جعل الأحواز تحتل المرتبة الأولى عالميًا من حيث التلوث، وفقاً للتقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، إذ بلغ عدد الجسميّات في هواء الأحواز حتى 10 آلاف ميكروجرام في المتر المكعب الواحد.

وأكد الكعبي، أنه في حين تعد الأحواز غنية جدًا بالمياه العذبة لكثرة الأنهر فيها، إلا أنها وبفعل جرائم "الاحتلال الأجنبي الفارسي"، أصبحت العديد من مدنها وخاصة مدينتي المحمّرة وعبّادان، لا تمتلكان حتى مياه الشرب في الوقت الراهن، علماً أن مدينة عبّادان كانت جزيرة محاطة بالأنهار وبالمياه العذبة.


مواضيع متعلقة