فورين بوليسي: الصين تجبر المسلمين على الردة.. وتركيا تخلت عن "الإيجور"

02:53 م | الأربعاء 25 يوليو 2018

استنكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية ما تقوم به السلطات الصينية بحق الأقليات المسلمة من "الإيجور"، موضحة أن مئات الآلاف من تلك الأقلية المسلمة يتعرضون للاضطهاد في مناطق تواجدهم غربي الصين في إقليم شنجيانج، وقالت المجلة في تقرير على موقعها اليوم، إن قادة المسلمين ليس لديهم ما يقولونه عن معسكرات الاعتقال بلا محاكمة هناك.

وتضم مخيمات الاعتقال ما يصل إلى مليون سجين في الصين، من الطلاب والموسيقيين والرياضيين والأكاديميين المسالمين، المعتقلين من دون محاكمة، وأشارت إلى أن المعتقلات تحظى بمراقبة ضخمة بتكنولوجيا عالية، وأن أجواء كهذه تشير إلى أن مستقبل أكثر من 12 مليون من الإيجور، وهو الأقلية المسلمة الناطقة بالتركية في الصين، يبدو أكثر قتامة.

وقالت "فورين بوليسي"، إنه على الرغم من كون تركيا من الدول التي تدافع عن اقلية الايغور الناطقة بالتركية في اقليم شينجيانج غربي الصين، نظرًا للروابط الثقافية القوية معهم، إلا أن السلطوية الصاعدة في تركيا حاليا تسببت في تحول في التوجه التركي نحو النظر إلى الصين كحليف محتمل ضد الغرب.

وأشارت الصحيفة إلى تعهد وزير الخارجية التركي خلال العام الماضي بعدم انتقاد الصين في الاعلام التركي وإزالة كل التقرير ضد الصين، ومن ثم انخفض الانتباه لما يتعرض له الإيغور، بما في ذلك المظاهرات التي كانت تحدث في بعض الشوارع ضد سياسة الصين.

وقالت المجلة، إن السلطات الصينية تطلب من السجناء فى المخيمات الردة عن الإيمان بالله، والإيمان بالحزب الشيوعي الصيني، وذلك في أجواء تمنع فيها الصلوات، والتعليم الديني، وصوم رمضان، حتى في بقية أنحاء الصين، يتم تجريد المباني العامة من النصوص العربية، ويتم تشجيع الإسلاموفوبيا من قبل السلطات الحزبية بشكل ضمني، وتبقى المساجد الكبرى خالية من المصلين.