وثائق تكشف 112 عاما من تاريخ مفقود لـ"الفنون الجميلة".. والمدير: صدفة

كتب: سلوى الزغبي

وثائق تكشف 112 عاما من تاريخ مفقود لـ"الفنون الجميلة".. والمدير: صدفة

وثائق تكشف 112 عاما من تاريخ مفقود لـ"الفنون الجميلة".. والمدير: صدفة

الصُدف في أحيان كثيرة تقود إلى اكتشافات لم يُعثر عليها بالبحث المقصود، ذلك ما حدث داخل مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، الذي قادت الصدفة مديره لاكتشاف أسراره المُخبئة منذ زمن بعيد وكواليس إنشائه، ليقدم على إعلانها خلال ندوة ومعرض داخل المتحف غدًا تحت عنوان "خبيئة المتحف"، فالقصور القديمة عادة ما تحوي الكثير من الحكايات.

قبل 4 سنوات، تولى سعيد إدارة متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، ومنذ عام مضى قادته الصُدفة إلى "بدروم" المتحف" باحثًا عن بعض الأوراق القديمة، حسب حديثه لـ"الوطن"، حتى وجد "كرتونة" بها مجموعة ملفات تحمل اسم "متحف فاروق الأول للفنون الجميلة"، وبالتدقيق فيها وجد بها علاقة بتاريخ المتحف وإنشاؤه وبعض الأعمال الفنية وطريقة الإتيان بها في المتحف، وبالمقارنة مع اللوحات الموجودة بالفعل اتضح أن هناك لوحات وثائقها موجودة ضمن هذه الأوراق، والتي تشمل كيف جاءت إلى المتحف وعن طريق مَن وكذلك أسعار شرائها.

الفترة بين عامي 1906 وحتى 1955، هي التي سيتم تناولها في ندوة الغد وكذلك المعرض فالتاريخ الأخير هو تاريخ افتتاح الرئيس جمال عبدالناصر، فيشير "سعيد" إلى أن تلك الفترة هي التي احتاجت إلى بحث كبير فلم يكن يرد عن تاريخ المتحف في تلك الفترة شيئًا إلا من مصدر واحد وهو كتاب "80 سنة من الفن" لكمال الملاخ، وهي كلمات مسترسلة ليس معروف مدى صحتها.

شبكة من التوثيق برئاسة مدير متحف فنون جميلة للتحري وراء كل كلمة وردت بالوثائق عن تاريخ المتحف بمساعدة أصدقاء والذهاب إلى الأماكن الوارد ذكرها بالأوراق، والذهاب إلى مكتبة الإسكندرية ومكتبات الفنون الجميلة، والاستعانة بأساتذة على دراية بتاريخ الإسكندرية، وساعدهم أصدقاء بكتب تاريخه من الخارج تتناول تلك الفترة حتى تأكدوا مما جاء بالوثائق التي بصدد الإعلان عنها غدًا.

"أوراق من الثلاثينات والأربعينات، ومنها مُكاتبات بين مدير المتحف وناس في أماكن تانية، ومكاتبات بين متحف الفن الحديث في القاهرة والفنون الجميلة بالإسكندرية، وتاريخ اللوحات القديمة والأعيان اللي اتبرعوا بيها، الأرض أخذت من مين وسنة كام عشان يقام المتحف"، تلك أهم ما سيتم الإجابة عنه في ندوة الغد، وما بعد عام 1955 لن يعلن عنه، وإنما من السهل التحري عنه من أساتذة التاريخ الموجودين حاليًا والذين حضروا فترة الستينات والسبعينات وعلى دراية بما تم فيها.


مواضيع متعلقة