ثعابين "شبرا بخوم".. أجواء الرعب حاضرة والأهالي: "لسه بنتلدغ"

كتب: عبدالرحمن قناوي

ثعابين "شبرا بخوم".. أجواء الرعب حاضرة والأهالي: "لسه بنتلدغ"

ثعابين "شبرا بخوم".. أجواء الرعب حاضرة والأهالي: "لسه بنتلدغ"

حالةٌ من الرعب ما زال يعيشها أهالي قرية شبرا بخوم التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، بعد هجوم الثعابين على القرية منذ عدة أيام، ووفاة شخصين وإصابة العديد من أبناء القرية بعد لدغهم من الثعابين التي خرجت من جحورها، في تكرارٍ لما حدث في قرية منية السعيد في محافظة البحيرة.

إجراءات رسمية عديدة تم اتخاذها لمواجهة الثعابين على القرية، منها استخدام البيض وأمعاء الدجاج المسمومة لقتلها، وتنظيف الترع والمصارف والشوارع، وإزالة القمامة من المناطق التي تتجمع فيها، ورفع حالة الطوارئ في القرية وتوفير المصل المضاد لسم الثعابين، إلا أن هجوم الثعابين لم يتوقف، واستمرت الإصابات بشكلٍ شبه يومي.

حالات الإصابة بلدغات الثعابين ما زالت مستمرة، حسبما قال السيد محمد الحاروني، أحد أهالي قرية شبرا بخوم، حيث أصيب ثلاثة أشخاص منذ ساعات قليلة، مؤكدًا أن الثعابين لم تتوقف حدودها عند الحقول بل وصلت داخل البيوت والمساجد.

الإجراءات التي اتخذتها المحافظة ومجلس المدينة ووزارة الزراعة لم تكن كافية لردع الثعابين، وفقًا لحديث السيد لـ"الوطن"، مشيرًا إلى أن البيض والأمعاء السامة لا تؤثر في الثعابين، ومات بسببها الكلاب والفئران فقط.

الاعتماد على الجهود الذاتية والطرق التقليدية، طرقٌ سلكها أهالي القرية لمواجهة، حيث أوضح السيد أن الأطباء أبناء القرية قرروا تكوين فريق لتقديم الإسعافات الأولية لمن يُصاب بلدغة أحد الثعابين، كما لجأ الأهالي لبعض الطرق القديمة مثل استخدام "الشيح" لطرد الثعابين.

مناشدةٌ نقلها ابن قرية شبرا بخوم، طالب فيها بتوفير غرفة عمليات في القرية مجهزة بأجهزة التحاليل السريعة لمعرفة نوع السم، وتوفير طبيب متخصص في السموم، حيث إن المصل متوفر لكنه والعدم سواء، لعدم وجود طبيب متخصص يستطيع التعامل معه.

الإصابات بلدغات الثعابين في القرية بلغت 20 حالة، وفقًا لمحمد حبيب، من أهالي القرية وصهر أول المتوفين في القرية بسبب الثعابين، مؤكدًا أن اللدغات لم تتوقف بل ازدادت في اليومين الأخيرين، وأن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لم تُجد نفعًا.

المستشفى الموجود في القرية غير مجهز وهو عبارة عن وحدة تنظيم أسرة فقط، بعد هدم المستشفى التكاملي التي كانت موجودة من قبل لتطويرها الذي لم يكتمل، حسبما أكد حبيب لـ"الوطن"، ولا توجد بها وحدة للتحاليل أو طبيب متخصص في السموم، ويضطر أهل القرية لحمل المصاب حتى مركز قويسنا لتلقي العلاج، وهو ما يؤدي إلى أن تسوء حالته.


مواضيع متعلقة