بعد وقائع قتل الأطفال: «لو جارك بيضرب ابنه.. بلّغ عنه»

بعد وقائع قتل الأطفال: «لو جارك بيضرب ابنه.. بلّغ عنه»
- قتل الأطفال
- العنف الأسري
- مقتل الأطفال
- تعذيب الأطفال
- أطفال المريوطية
- المجلس القومى للطفولة والأمومة
- نجدة الطفل
- أوضاع الطفولة
- تعذيب
- قتل الأطفال
- العنف الأسري
- مقتل الأطفال
- تعذيب الأطفال
- أطفال المريوطية
- المجلس القومى للطفولة والأمومة
- نجدة الطفل
- أوضاع الطفولة
- تعذيب
«كل ليلة كانوا بيصرخوا»، هكذا شهد أحد جيران أطفال المريوطية، مبرراً عدم استجابته أو بقية الجيران لصراخهم جرّاء الاحتراق بقوله: «افتكرناهم بيتضربوا زى كل يوم»، لعلها «العادة» ذاتها التى ردعت جيران أستاذ الأزهر، بدمياط الجديدة، الأب الشهير بـ«دماثة الخلق» الذى ابتكر أداة تعذيب لأبنائه الثلاثة على مدار عدة أيام، انتهت بوفاة أوسطهم.
يختلف الموقع، ويبقى الفعل واحداً، «أطفال بتصرخ»، هكذا راحت شذا شعبان تبحث كالملسوعة قبل عام من الآن عن مغيث. «جارى بيعذب عياله ومراته، كل يوم بأسمعهم، وأعصابى تعبت ومابقتش عارفة أعمل إيه»، راحت تبحث وقتها عن حل، لكن النصائح بدت محبطة: «لو عرف إنك بلغتى عنه ممكن ييجى يضربك انتى شخصياً».
{long_qoute_1}
«سالم» الطفل الرضيع الذى لم يتعد عمره شهوراً كان ضحية تعذيب فى منشأة ناصر، من التعليق فى السقف، إلى الضرب المبرح الذى أفضى إلى موته، مسألة لم تختلف عما حدث للطفل وائل فى السنطة، الذى حظى بوصلة تعذيب من والده حتى انكسرت ذراعه، حكايات قليلة من واقع مرعب لـ«الضرب» الذى جرى منعه رسمياً من المدارس، لكنه لم يتوقف فى البيوت.
«الناس بتخاف تبلّغ عشان مايتعرضوش لمشاكل»، تتحدث داليا صلاح، مديرة المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة بالإسكندرية، والشريك مع المجلس القومى للطفولة والأمومة فى بحث البلاغات الواردة عبر خط نجدة الطفل 16000: «مابيرضوش يقولوا أسماءهم، يا دوبك بيبلّغوا عن العنوان والحالة وخلاص»، هكذا هى أكثر البلاغات، بحسب داليا، التى يبدأ دورها عقب مكالمة من المجلس: «الحالات اللى زى كده بنسميها (خطر محدق)، مجرد ما البلاغ بيجيلهم فى القاهرة عن حالة فى الإسكندرية مثلاً، بيكلمونا فى نفس اليوم، وبينزل باحث ميدانى مباشرة يبدأ يسأل الجيران ويدخل يسأل الأطفال المبلغ عنهم».
فى حال صدق البلاغ يبدأ محام تابع للجمعية الأهلية المعنية ببحث الحالة فى التحرك. «بنقدم بلاغ للنيابة، وبنبدأ تحركنا بشكل قانونى».