من الكرة للسجن.. هل يشهر البرلمان الكارت الأحمر بوجه سحر الهواري غدا؟

كتب: محمد يوسف

من الكرة للسجن.. هل يشهر البرلمان الكارت الأحمر بوجه سحر الهواري غدا؟

من الكرة للسجن.. هل يشهر البرلمان الكارت الأحمر بوجه سحر الهواري غدا؟

أعلن الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، اليوم، بدء إجراءات إسقاط العضوية عن النائبة سحر الهواري المحبوسة بحكم نهائي منذ عام ونصف، ليسدل الستار على قصة المرأة الحديدية باتحاد الكرة.

وترصد "الوطن" قصة سحر الهواري "مرأة كرة القدم الحديدية"، و نالت الهواري شهرتها كرائدة لكرة القدم النسائية المصرية، كأول امرأة في الاتحاد المصري، ورئيسة أول دوري كرة قدم عربي للسيدات، وأول حكم سيدة في شمال أفريقيا، وكانت عضو في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والمشرف العام على كرة القدم النسائية، ورشحتها بعض الشخصيات وزيرة للشباب و فازت بعضوية مجلس النواب المصري، وورشحت لمنصب وكيل لجنة الشباب والرياضة في المجلس.

بشكل مفاجئ وسريع ظهرت حياة خفية لـ"لهواري"، كما وصفته المحكمة في حيثياتها، قلب أن يصدر الحكم بحبسها في القضية رقم 39 لسنة 2013 وشقيقها بالسجن لمدة 5 سنوات.

وراسلت المحكمة رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، لاستطلاع رأي المجلس، بشأن رفع الحصانة عن سحر الهواري، والاستمرار في محاكمتها.

بتاريخ 7 مارس 2017، انقضت المدة المنصوص عليها دون رد من مجلس النواب، ما يعد موافقة على محاكمتها، وصدر الحكم ضد الهواري وشقيقها لتوقفهما المتعمد عن دفع ديونهما.

وأثبت في حيثيات حكم المحكمة، أن الهواري تواطئت بسوء نية، للحصول على قروض من بنك القاهرة بلغت 218 مليون جنيه خلال عامي 1995 و1996 وبدون ضمانات كافية، وقروض من بنك آخر ومن الغير خاصة وعامة، تحت ستار "شركتها المفلسة"، وقامت بأعمال تجارية لحسابها الخاص والتصرف في الأموال وكما لو كانت أموالها الخاصة، ورهنت وشقيقها شركتهما بمقوماتها وحصلا على مبلغ 10 ملايين جنيه، وتقدموا بالسجل الآخر لبنك القاهرة، وحصلا بموجبه على ثلاثة قروض ورهنا أيضًا الشركة لذات البنك.

أيضا ثبت أن الهواري وشقيقها استدانا للعديد من الأشخاص، كما قاما بمطالبة مأمورية الضرائب بتأجير مصنع الشركة المصرية للمعادن للشركة المفلسة، رغم حصولهما على القروض باسم الشركة، لم يقوما بسداد الديون المستحقة عليهما لصالح التأمينات الاجتماعية على العاملين، وعدم الوفاء بالضرائب المختلفة، وضرائب المبيعات والضرائب العامة المستحقة لشركة الكهرباء، ومرتبات العاملين بالشركة، وقاما بتخبئتة الأموال وتعمدا عدم سداد الديون.

في 24 أبريل 2017، تم ترحيل سحر الهواري وشقيقها إلى محبسهما.


مواضيع متعلقة