قبل افتتاحات اليوم.. المشروعات القومية بمجال الكهرباء خلال 4 سنوات

10:54 ص | الثلاثاء 24 يوليو 2018

تعتبر البنية التحتية العمود الفقري والعامل الأساسي لتنمية المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، فقد عانت مصر من تدهور في جميع قطاعات البينة التحينة كالهرباء والطرق والمواصلات والصرف الصحي والمياه، وكان لمجال الكهرباء اهتمام خاص حيث وصل العجز في قدرات التوليد في صيف 2014 إلى أكثر من 6 آلاف ميجاوات خلال صيف 2014، وانتشرت الطوابير على محطات الوقود ومستودعات البوتجاز.

واليوم، يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي عددًا من المشروعات القومية بقطاع الكهرباء، لتستكمل مسيرة التنمية في هذا المجال الذي بأت منذ 4 سنوات ورصدها الفيلم الذي أُذيع خلال مؤتمر "حكاية وطن"، وانعقد في يناير الماضي تناول المشروعات القومية في الـ4 سنوات الأخيرة، وعلى رأسها ما تم في مجال الكهرباء.

شرعت الدولة سريعًا، في تنفيذ المشروع القومي للكهرباء لدعم التحول الاقتصادي وإمداده للطاقة، حيث استكملت محطتي "بنها" و"العين السخنة"، وازادات قدرتها على توليد الكهرباء بنسبة تصل إلى 4500 ميجاوات.

وفي يونيو 2015، وقعت اتفاقية شراكة تاريخية وقعتها الدولة مع شركة "سيمنز" الألمانية من أجل بناء منظومة طاقة قادرة على دعم عملية التنمية، من خلال إنشاء محطات توليد بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة، بهدف إضافة 14 ألف و400 ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء، بزيادة بلغت 45% عن طاقة التوليد الحالية.

كان ذلك ليصل إجمالي قدرات توليد الكهرباء إلى ما يزيد على 25 ألف ميجاوات حتى يونيو 2015، وهو ما يعادل 12 ضعف قدرة السد العالي، فضلًا عن البدء في إنشاء محطة الضبعة النووية، بأعلى معدلات التنمية والذي يضيف قدرات تقدر بنحو 4800 ميجاوات، ومقرر الانتهاء منه خلال عامي 2026 و2029.

وفي مايو 2016، افتتح الرئيس السيسي محطة كهرباء غرب أسيوط، ويعتبر هذا المشروع أحد أهم مشروعات تنمية الصعيد التي أنشئت للتغلب على انقطاع الكهرباء، ويعد من أكبر الإنجازات التى تمت بوزارة الكهرباء والطاقة من حيث سرعة التنفيذ وكفاءة العمل ليس في مصر وحسب بل في الشرق الأوسط بأكمله بتكلفة إجمالية تصل إلى مليار و220 مليون دولار، فهي تعد واحدة من أضخم محطات الكهرباء في مصر أقيمت على مساحة 85 فدانًا جنوب معمل أسيوط لتكرير البترول وتنفذها شركة "أوراسكوم" للإنشاءات المصرية، وتعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة وتعطي 33% من الطاقة دون استخدام وقود إضافي من خلال استخدام عادم الوحدات الغازية التي يتكون منها المشروع.

وتتضمن المحطة 8 وحدات قدرة كل وحدة 125 ميجاوات بإجمالي قدرات تصل إلى 1000 ميجاوات تم تنفيذها في وقت قياسي عالمي لم يتجاوز 7 أشهر، وفي يناير 2018 أعلن المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط عن انتهاء نسبة 97% من الأعمال الكهربائية و90% من الأعمال الميكانيكية لمحطة كهرباء غرب أسيوط المركبة، ونسبة 96% من الأعمال المدنية والتي سيصل حجم طاقتها الإنتاجية من الكهرباء إلى قدرة 1500 ميجاوات بتكلفة إجمالية للمشروع بلغت مليار و220 مليون دولار للمرحلتين الأولى والثانية بعد التشغيل.

وخلال الافتتاح نفسه، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، محطة كهرباء دمياط بقدرة 500 ميجا وات، ومحطة أسيوط الحمراء بإجمالي قدرة 100 ميجا وات، عبر "الفيديو كونفرانس".