مدير محطة كهرباء «البرلس»: أنهينا الاستعدادات لافتتاح الرئيس للمرحلة الثانية لتصبح ثانى أكبر محطة غازية فى العالم

كتب: سمر عبدالرحمن

مدير محطة كهرباء «البرلس»: أنهينا الاستعدادات لافتتاح الرئيس للمرحلة الثانية لتصبح ثانى أكبر محطة غازية فى العالم

مدير محطة كهرباء «البرلس»: أنهينا الاستعدادات لافتتاح الرئيس للمرحلة الثانية لتصبح ثانى أكبر محطة غازية فى العالم

أنهت محطة كهرباء البرلس استعداداتها لقيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاح المرحلة الثانية، عبر شبكة «الفيديو كونفرانس»، صباح اليوم الثلاثاء، حيث دخلت الخدمة بشكل كامل اعتباراً من أول مايو الماضى، بحسب المدير التنفيذى للمحطة، المهندس هشام الجندى، الذى أكد، فى حواره لـ«الوطن»، أن إنتاج المحطة يتم ضخه ضمن الشبكة القومية للكهرباء.

ما مكونات المرحلة الثانية التى يفتتحها الرئيس اليوم؟

- محطة كهرباء البرلس أقيمت على مساحة 250 فداناً، وتم توقيع عقدها فى مارس 2015، خلال مؤتمر شرم الشيخ، بالتعاون مع شركة «سيمنز» العالمية المتخصصة فى مجال إنشاء محطات توليد الكهرباء، بتكلفة مليارى يورو، وافتتحت مرحلتها الأولى فى مارس 2017، وتضم المرحلة الثانية 4 وحدات دورة مركبة، بسعة 4800 ميجاوات، لتعد بذلك ثانى أكبر محطة كهرباء بنظام الدورة المركبة، التى تعمل بالغاز فى العالم، وتتكون من 4 وحدات «موديول»، بقدرة 1200 ميجاوات للواحدة، وكل «موديول» يتكون من وحدتين غازيتين بقدرة الواحدة منها 400 ميجاوات، بالإضافة إلى ملحقاتها، التى تضم «المداخن، ومآخذ هواء، ومبردات، وفلاتر غاز، ووحدة زيوت»، ووحدة بخارية بقدرة 400 ميجاوات، بالإضافة إلى غلايتين لاستعادة الطاقة، و3 محولات رئيسية، بجهد 500-22 كيلوفولت، ومحولين مساعدين بجهد 11-22 كيلوفولت، كما تضم برج تبريد، ومبنى للمفاتيح جهد 500 كيلوفولت، بالإضافة إلى مبنى للتحكم بالمفاتيح، ومبنى التحكم الرئيسى بالمحطة، ومبنى الطلمبات وخطوط السحب وطرد المياه، وفاقد للتبريد من البحر، ومبنى إنتاج وتخزين الهيدروجين، وآخر لإنتاج الكلور، كما تم تزويد المحطة بنظام متكامل لإنذار ومقاومة الحرائق، يعمل أوتوماتيكياً.

{long_qoute_1}

وما التأثيرات المحتملة للمحطة على البيئة، والاحتياطات التى تم اتخاذها للحد من تلك التأثيرات؟

- المحطة تعمل بنظام الدوائر المغلقة، بحيث يكون المشروع آمناً تماماً، وليس له أى أضرار بيئية، حيث تم إنشاء محطة متكاملة لمعالجة المياه الناتجة عنها بشكل كامل، واستخدامها فى رى الزراعات المحيطة، وتتكون من 4 خزانات، أحدها للمياه منزوعة الأملاح المعدنية، وآخر لمياه الخدمات، والثالث لمياه الشرب، والخزان الرابع لمياه مقاومة الحرائق، كما تم إنشاء محطة لمعالجة الصرف الصناعى والصحى، تعمل بنظام كباسات الهواء.

ما المدة الزمنية التى استغرقها تنفيذ المحطة؟

- المحطة استغرق تنفيذها نحو 33 شهراً فقط، رغم الظروف الجوية القاسية التى مر بها المشروع، بسبب موقعه الجغرافى، وضخامة حجمه، حيث إنه يشكل أكبر سلسلة توريد فى تاريخ محطات الكهرباء بمصر، وهو ما كان يمثل تحدياً كبيراً فى إدارة الشحن الجوى والبحرى لغالبية المهمات والمواد المستوردة المستخدمة فى المشروع، وتميز البرنامج الزمنى للمشروع بأنه ذو طبيعة خاصة، وأخذت أعمال تحضير الموقع بعض الجهد، بسبب حالة التربة، كما تم تنفيذ أعمال بحرية لإنشاء خطين لأنابيب سحب المياه من البحر، بقطر مترين لكل خط، وبأطوال 1200 و1300 متر، وتم الانتهاء من ربط الجهد العالى بالشبكة القومية فى نوفمبر 2016، وربط الوقود والغاز بالشبكة فى سبتمبر 2016، كما تم البدء فى تركيب «التوربينات الغازية» فى ديسمبر من نفس العام، حتى مايو 2018.

ما عدد ساعات العمل، وعدد الموظفين فى المشروع؟

- بلغ عدد العاملين بالمشروع فى مرحلتى التركيب والتشغيل نحو 85000 عامل، وفى مرحلتها النهائية يعمل بها بشكل دائم نحو 300 مهندس وفنى وعامل، تم تدريبهم فى ألمانيا، وأصبحت العمالة مصرية 100%، من بينهم نحو 40% من أبناء كفر الشيخ، باعتبار أن المشروع مُقام على أرض محافظتهم.

ما الفائدة المتوقع أن تعود على المواطنين من محطة كهرباء البرلس؟

- المشروع يُعد واحداً من أكبر مشروعات إنتاج الكهرباء، يدعم الشبكة القومية، ويقلل انقطاعات الكهرباء، فضلاً عن تحقيق فائض بها، بالإضافة إلى دعم المناطق الصناعية المحيطة، فضلاً عن أنه من المتوقع إنشاء مجتمعات عمرانية حوله، وبالطبع ستكون هناك تنمية اقتصادية واجتماعية، ويجذب الاستثمارات للمحافظة، وتحديداً المنطقة المحيطة به، حيث إن الطريق الدولى عبارة عن أراضٍ فضاء مملوكة للدولة، وهو قريب من المنطقة الصناعية بمطوبس، وله فوائد اقتصادية كبيرة، فضلاً عن تغذية المناطق المحرومة.

سمعنا عن حصول المحطة على جوائز منذ فترة قريبة، ما هى تلك الجوائز؟

- مشروع محطة كهرباء البرلس حقق العديد من الجوائز، حيث نال شهادة تحقيق إنجاز 45 مليون ساعة عمل دون حوادث، وجائزة أحسن مشروع بنية تحتية من إمارة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما حقق المركز الثانى بجائزة المؤتمر الدولى للطاقة لسنة 2017، بالولايات المتحدة الأمريكية.


مواضيع متعلقة